التقت الدكتورة رانيا المشاط ، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بتيريه بيلسكوج، الرئيس التنفيذي لشركة "سكاتك" النرويجية، وذلك خلال فعاليات مؤتمر هامبورج للاستدامة.
وفي مستهلِ اللقاءِ، أكّدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي علي العلاقات الاقتصادية الوثيقة التي تربط جمهورية مصر العربية بمملكة النرويج، والتي تمتد إلي عقودٍ من التعاون المشترك، بالإضافة إلي التعاون البناء مع القطاع الخاص.
وأشادت الدكتورة رانيا المشاط بجهود شركة سكاتك في مصر، للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، ودعم جهود الدولة في مجال التحول الأخضر، وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، لافتة إلي أن ما نفذته مصر من إصلاحات هيكلية، ووضع استراتيجيات واضحة للتوسع في الطاقة النظيفة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر، قد شجع القطاع الخاص علي ضخ الاستثمارات في تلك المشروعات.
وأوضحت أن شركة سكاتك كانت إحدي الشركات التي ساهمت في تنفيذ مجمع بنبان للطاقة الشمسية الذي يُعدُّ أحد أكبر المشروعات من نوعه علي مستوي العالم، فضلًا عن مشروعاتها التي دشنتها مؤخرًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، والذي يُعد أحد المنتجات التي تدفع نحو مستقبل مستدام، ويعول العالم عليه كثيرًا للتحول إلي مصادر الطاقة المتجددة.
كما أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي علي أهمية الشراكات الدولية والتمويلات الميسرة والمنح التي يتيحها شركاء التنمية، والتي تفتح المجال وتشجع استثمارات القطاع الخاص، مشيرة إلي التوقيع الذي تم خلال فعاليات مؤتمر هامبورج للاستدامة بين شركة سكاتك وآلية الهيدروجين PTX، لإتاحة منحة بقيمة 30 مليون يورو لمشروع الهيدروجين الأخضر في مصر.
وذكرت أن كل تلك الجهود، تدفع الدولة لتحقيق طموحها في التحول للطاقة النظيفة، والوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلي 42% من إجمالي الطاقة بحلول 2030، وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، لافتةً إلي أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعملُ علي دعم الشراكات الدولية وحشد التمويلات المحلية والخارجية، لتعزيز جهود التحول الأخضر، وزيادة نسبة المشروعات الصديقة للبيئة.
أضافت أن الشراكات الدولية قد نتج عنها العديدُ من المشروعات الأخري في مجال الهيدروجين الأخضر، من بينها: مشروع “تطوير أول منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس"، يتم تنفيذه من جانب شركتي سكاتك وفيرتيجلوب Fertiglobe وأوراسكوم وصندوق مصر السيادي.