ختام ملتقى التخطيط الاستراتيجي لوزارة المالية تحت شعار «معا نخطط .. نعمل .. ننجح»
ختام ملتقى التخطيط الاستراتيجي لوزارة المالية تحت شعار «معا نخطط .. نعمل .. ننجح»
كتب: فتحى السايح
اختتمت اليوم "الأحد" فعاليات ملتقى التخطيط الاستراتيجى لوزارة المالية والذى يعقد تحت شعار ( معا نخطط .. نعمل .. ننجح ) برعاية الدكتور محمد معيط وزير المالية بحضور احمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والذى استمرت فعالياته لمدة ثلاثة أيام بمشاركة رؤساء القطاعات ورؤساء الإدارات المركزية ونظمته وحدة المشروعات بوزارة المالية برئاسة نرمان الحينى بدعم وتمويل من البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.
وفى هذا السياق أكد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسى أن ورش العمل و الملتقيات التى تمت من قبل حققت أهدافًا لم نكن نتوقع نتائجها المثمرة بهذا الشكل وأنه بعد عامين من استثمار وقت وجهد العاملين أصبح لدينا لغة واحدة مشتركة بين العاملين سواء كان من رؤساء القطاعات أو رؤساء الإدارات المركزية.
وأضاف كجوك أن الاستراتيجية التى نحن بصدد الانتهاء من إعدادها تم وضع أهدافها وآلياتها بصياغة الكوادر و القيادات المشاركة حتى يتحقق الهدف منها و يتم تنفيذها بشكل فعال .
وقال كجوك إن الأهداف الرئيسية التى خرجت بها ورش العمل تمثلت فى عدة أهداف منها الكفاءة والفاعلية فى تخصيص استخدامات موارد الموازنة العامة للدولة و آليات استقرار الوضع الحالى مع تحجيم العجز وخفض الدين ورفع كفاءة تمويل برامج التنمية الاجتماعية و الارتقاء بالصورة الذهنية للوزارة.
وأشار كجوك إلى أن ورش العمل أثمرت عن نتائج عديدة ومنها وضع الية لتحسين الأداء خلال تنفيذ الخطة الاستراتيجية وكذلك تيسير دولاب العمل وأن هذا المجهود يمكن أن نصفه بأنه مجهود عظيم تم من كوادر وزارة المالية لتحقيق أهدافها ، مؤكدا أن ما يتم الآن من خلال مناقشة الخطة الاستراتيجية ووضع آلياتها بأيدى كوادر الوزارة يشابه إلى حد كبير ما يقوم به البنك الآسيوى فى وضع خطته الاستراتيجية والتى يناقشها مجلس إدارة البنك خلال اجتماعاته الدورية ، وأن هذا الأمر يدعو للفخر بأن إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة المالية تقترب أو تتشابه إلى حد ما فى آلية عمل وضع خطة هذا البنك العريق الذى يعد أحد أكبر المؤسسات المالية فى العالم .
وجدير بالذكر أن د.محمد معيط محافظ مصر لدى البنك الآسيوى و أحمد كجوك عضو مجلس الإدارة التنفيذى بالبنك الآسيوى ، مشيرا إلى أن هناك عددًا محدودًا من الدول التى سارت على هذا النهج ولديها خطة استراتيجية لتحقق الكفاءة والفاعلية للأداء الحكومى .
وأكدت نرمان الحينى أن الملتقى يهدف إلى مراجعة الاهداف التى تم صياغتها فى عام ٢٠١٧/٢٠١٨ وبناء خريطة استراتيجية للثلاث أعوام القادمة موضحة أن الوزارة تستهدف من عقد ورش العمل الخروج بنتائج محددة ومرتبطة بإطار زمني لتحقيقها علي ارض الواقع مع وجود آليات لقياس هذه النتائج بكل قطاع من قطاعات الوزارة مشيرة الى ان وجود الية مؤسسية ذات استمرارية تسير عليها الوزارة لا ترتبط بالاشخاص وأن مبادرة اعداد الخطة الاستراتيجية للوزارة بدأت مع هانى قدرى وزير المالية الأسبق ثم عمرو الجارحى الوزير السابق و مستمرة مع وزير المالية الحالى مما يؤكد ان هذه الخطة مستمرة برغم تغير القيادات.
وأضافت أن وزارة المالية تتعاون مع احدى المؤسسات الاستشارية الكبرى المتخصصة فى التطوير المؤسسى وأن نجاحنا هذا العام فى توحيد الفكر ووضع الآليات التى تؤكد أن هناك منهجية علمية سليمة نسير عليها خلال هذا البرنامج التدريبى و أصبحت هناك لغة واحدة و فكر موحد والانتقال من منظور القطاع الذى ترأسه القيادة إلى منظور عام للوزارة ككل.
وأضافت الحينى أن المرحلة المقبلة من الملتقيات سوف يشارك فيها كوادر من درجات وظيفية من صفوف الإدارة الوسطى لتخرج الخطة بشكل متكامل من كل عناصر المشاركة فى تيسير دولاب عمل وزارة المالية مشيرة إلى أن هذا المنتدى ضمن سلسلة منتديات تختتم اعمالها مارس المقبل لوضع الخطة النهائية المتكاملة.
ومن جانبها أكدت إيمان القونى المستشار التنفيذى للتطوير المؤسسى أنه بعد نجاح التطوير الاستراتيجي رأت الوزارة أن تبدأ برنامج لمأسسة الادارة الاستراتيجية بشكل علمى وان تكون الخارطة الاستراتيجية للوزارة خطوة اولى لاعداد الخطة الاستراتيجية المتكاملة باسلوب علمى يسمى ( بطاقة الاداء المتوازن الحكومية ) وهى تمثل اسلوب علمى للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة والتقييم كما سيتم إضافة أسلوب (PESTEL) لتحليل العوامل الخارجية المؤثرة على أداء الوزارة مع معرفة نقاط الضعف والقوة التى تم الخروج بها من الملتقيات السابقة .
وأشارت القونى إلى أننا خلال هذه المنتديات نأخذ فى اعتبارنا مراجعة الأهداف من منظور التكليفات الجديدة للوزارة و كيفية تنفيذها على أرض الواقع مع الأخذ فى الاعتبار الدور الرئيسى للوزارة فى استقرار المالية العامة والسياسات المالية فى ظل ضغوط العالم و التقلبات الموجودة.
وقالت القونى إن الفترة الماضية شهدت عقد عدة لقاءات داخل دولاب عمل الوزارة مع الإدارات المركزية للنظر بواقعية وعلي الطبيعة لدورة العمل والتحديات والآليات التي تتم للخروج بنتائج ومخرجات حقيقية ووضع مقترحات الحل من خلال رؤية جماعية تنبثق من الخطة الاستراتيجية.
من جانبه أشار د.محمد عمر الرئيس التنفيذى للمؤسسة القائمة بالتدريب إلى أن المشاركين فى هذا الملتقى سيكون لديهم فهم أعمق وقناعة أكبر بالمسئولية الملقاة على عاتقهم وبالتالي سيتم تنفيذ خطط العمل بشكل أكثر كفاءة وبما يحقق نتائج أفضل للدولة.
من جانبه قال عماد عواد رئيس قطاع الحسابات و المديريات المالية إن هذا الملتقى تجربة جديدة حيث وضعت إطارًا علميًّا لأداء عمل وزارة المالية وزادت من إدراكنا فى كيفية استثمار الوقت ومعرفة طبيعة عمل القطاعات المختلفة الأخرى لإحداث التكامل بين الجميع مشيرا إلى أهمية العنصر البشرى حيث إنه أساس إنجاح أى منظومة.
وأضاف اللواء عبد الرؤوف الاحمدى رئيس مصلحة سك العملة ان الملتقى وسيلة للتعارف و التواصل بين مختلف العاملين و القيادات داخل الصرح الضخم لوزارة المالية و أصبح هناك تفاعل جاد و بناء نتيجة تلاقى الأفكار و الرؤى بورش العمل .
وأضاف خالد نوفل مساعد وزير المالية للتطوير الادارى والفنى أن هذه الملتقيات هى استكمال للمسيرة التي بدأتها وزارة المالية وكانت مبادرة ابتكارية من الوزارة وقريبا نقوم بجني ثمارها نتيجة تبني الآراء والتفاعل والتمثيل من كل القطاعات والجهات بما يثمر عنه الخروج بنتائج موحدة .
وأشار د.شريف حازم مستشار وزير المالية للشئون الهندسية إلى أهمية الخروج برؤية موحدة منبثقة من استراتيجية الدولة 2030 ووضع خطة عمل بجداول زمنية محددة سيتم مراجعتها بصفة دورية .
وقال إيهاب خطاب رئيس وحدة المراجعة الداخلية إن وزارة المالية تقوم بدورها الريادي في تحقيق أهداف الاستراتيجية ووضع وسائل لتحقيقها بشكل علمي بما يسهم فى بترشيد الانفاق ورفع الأعباء عن كاهل المواطن وتحقيق استقرار السياسات المالية.
وقال محمد نيازي رئيس الإدارة المركزية للمحليات إن الملتقي له مردود إيجابي وهذا يعكس مستقبلا زيادة موارد الدولة ومحاربة إهدار المال العام وتوفير الخدمات المقدمة من وزارة المالية بكفاءة وجودة.
وأضاف محمد السبكي رئيس الإدارة المركزية لموازنة البرامج و الأداء أن وزارة المالية دائما تكون سباقة باتخاذ المبادرات و منها هذه المبادرة التى بدأت منذ سنوات وكان أول تجمع للقيادات لوضع خطة ذات رؤية استراتيجية بما يؤكد أن الوزارة لديها استمرارية وأهداف ثابتة ورؤية واضحة رغم تغيير القيادات.
وقال محمد عبد الفتاح رئيس قطاع الموازنة العامة للدولة إن وزارة المالية هي أول وزارة تعد استراتيجية خاصة بها تتسق مع أهدافها وأن قيادات الوزارة تلتقي وتتحاور وتتناقش لوضع استراتيجية للسنوات المقبلة والوزارة بصدد توسيع التدريب ليشمل قيادات الصف الثاني والثالث والقيادات الوسطي مما يؤكد أن وزارة المالية تمتلك دائما المبادرات الفعالة التى من شأنها أن تحدث تغييرا مستمرا فى الأداء.
وقال سعيد عبد الرحمن رئيس الإدارة المركزية للحسابات والوحدة الحسابية المركزية إن الورش استطاعت أن تخرج ما بداخلنا وأصبحت هناك لغة مشتركة بين القطاعات للتحدث بها وفهم آليات العمل بالقطاعات الآخرى وهذا لم يكن يحدث من قبل وكنا نتعامل في جزر منعزلة لم نكن نعرف طبيعة عمل القطاعات المختلفة واصبح لدينا ملفات مشتركة شاملة أهداف الوزارة وليس قطاع بعينه .
وقالت د.سامية حسين رئيس مصلحة الضرائب العقارية إن التواجد فى هذه الملتقيات من شأنه أن يوجد الحوار المشترك الذى يسهم فى تحقيق أهداف الوزارة ومصالحها التابعة و يسهم أيضا فى تطوير الأداء وإحداث حراك فكرى جيد لإثراء التجربة وتطوير منظومة العمل وكل هذه الآليات سوف تسهم فى تحفيز العاماين و بذل ما لديهم من جهد .
وقالت همت سيد رئيس قطاع الأمانة العامة إن هذه الملتقيات ساهمت فى إثراء العمل الجماعى حيث أصبحت السمة الأساسية التى تجمعنا و لم تكن واضحة من قبل ولدينا توحيد للرؤى ووجهات النظر و التعرف على قطاعات العمل المختلفة داخل الوزارة بما يثرى العمل و يسهم فى تحسين الأداء .