عبد الرحمن صقر يكتب: للتذكير نحن العرب «تاريخ وجغرافيا»

عبد الرحمن صقر يكتب: للتذكير نحن العرب «تاريخ وجغرافيا»عبد الرحمن صقر يكتب: للتذكير نحن العرب «تاريخ وجغرافيا»

*سلايد رئيسى9-12-2018 | 20:27

لسنا مجبرين أن نكون أتراك أو فرس أو عجم، حتى تكون لنا حضارة ومجد واسم، نعم نحن في غفلة وأزمات عصية، ولكن نحن عرب، لا يعني الانجرار في تلك الدعوات التي تخرج كل حين (بأن العرب قوم لا يفكرون وإنهم ظلمة وأن اللغة العربية فقيرة في ظل الانتكاسات الطارئ علينا) إلا أننا أقوياء ومن يريد تثبيت تلك الدعوات هم من يريدون أن نكون كذالك.

توضيح لا أكثر، لا تنظرون إلى العرب على أنهم 22 دولة بينهم حدود، بل إلى من يتصارع على تحجيم واقتطاع منا الحدود، الابتلاء كبير ولم يكن وليد عام أو عشرة أو خمسون عاما بل وصل الأمر إلى قرون، من شرق العراق دولة الفرس إيران من يراجع التاريخ يجد أن الأمر هو احتلال وانتقام، ومن شمال سوريا تركيا التي استباحت الأرض والعرض ولم تكتفي بسوريا فقط بل والعراق أيضا كان للأتراك دور في الاحتلال بقواعد عسكرية، ولا ننسي مدينة الأحواز أو الأهواز كما ينطقها أهلها التي تقبع تحت الاحتلال الإيراني منذ منتصف عشرينات القرن المنصرم، والعدو الحديث الموضوع بقلب المنطقة في فلسطين الأبية الذي اختار لنفسه أسطورة دولة إسرائيل المزعومة نعم أنه أمر واقع ولكن زائل بوعد من الله.

اتفق هذا العدو الثلاثي علينا، رغم العداء الواضح والاختلاف البارز بينهم، على عدة نقاط منهم تحقير الهوية واللغة العربية والتقليل من شأن المواطن العربي نعم أقول المواطن العربي، ولكل منهم حلم في تقسيم تلك المنطقة بينهم، من العراق إلى سوريا واليمن وليبيا والأبية فلسطين أرض المقدسات والمهد والعهد والدين.

علينا النظر إلي منطقة جغرافيا ضخمة من قارة آسيا إلى قارة أفريقيا وجزر في أغلب المياه الإقليمية والعالمية، المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، شاملاً جميع الدول التي تنضوي في جامعة الدول العربية في غرب آسيا وشمال أفريقيا وشرقها، جغرافياً، كما تضم المنطقة العربي أراضٍ احتلت أو أصبحت ضمن بلدان مجاورة مثل فلسطين العزيزة وهضبة الجولان السورية، وكذالك لواء إسكندرون والأقاليم السورية الشمالية التي سلمتها فرنسا إلى تركيا وجزر الكناري و"سبتة ومليلية وصخرة الحسيمة" تحت الاستعمار الإسباني عربستان الأهواز  والجزر الإماراتية "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" المحتلة من إيران، ليس هذا فقط بل هناك دول تتكلم العربية وليس من أعضاء الجامعة العربية ولا تحسب على  المنطقة العربية كدولة «تشاد» وبعض المناطق الإفريقية.

منطقة بكل هذا الاتساع تربط بين أكبر وأقدم قارات العالم «آسيا- أفريقيا»، وأمة يصل تعداد سكانها إلى ما يقارب 350 مليون نسمة، لا تكون فخر وانتماء كيف يعقل هذا!!

عزيزي المواطن العربي هناك في هذا العالم أكثر من 190 دولة منهم ثلاث دول مصنفين من الخبراء والمحللين على أنهم يديرون العالم هم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين، عبارة عن مجموعة أقاليم وولايات قوتهم في التكتلات الداخلية والاختلافات والاتفاقات لم يسود العالم إلا من خلال التكاتف والاندماج والوحدة.

ولما نذهب بعيد، لكل لاجئ عربي في تركيا أو متشيع ذهب إلى إيران، كيفية الحياة في هذه البلاد؟ أقول لك يتكلمون الأتراك لغتهم ويجبرون الأخر على تعليمها وإلا لا تواصل بينهم، كذالك الإيرانيون لا يتعاملون معاك إلا لو كنت شيعي أو أرض خصبة للتشيع كحلقة وصل أو هدف يمرون عبرك إلى هدفهم الأهم وهو نشر التشيع بالإجبار أو التضييق، هذه هي أرض الفرس وأرض الأتراك التي تفتخر أنت بها وتتمني الذهاب إليها أو أن تكون أرض العرب نسخة منها، لا أدافع عن بعد الانحرافات والمظلومات فكل دول العالم ومناطقه فيها ظلم وجور ولكن أتكلم عن احترام الدين والعرق والهوية في أرض العرب تجد المسلم الشيعي والسني والمسيحي الكاثوليك والأرثوذكس، وأيضا اليهودي وغيرهم من الأديان المختلفة صناعة البشر.

أضف تعليق