في أول رد من الشاعر جمال بخيت، بعدما أثير من جدل حول أغنية “تعرف تتكلم بلدي”، والتي تعاون خلالها مع النجمة لطيفة والموسيقار عمر خيرت، وقاموا بتعديل جزء من كلماتها بعد مرور 20 سنة من عرضها الأول بفيلم “سكوت هنصور”، كشف بخيت التفاصيل الكاملة.
وكتب الشاعر الكبير، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: "في نهايات شهر سبتمبر اتصل بي أحد المسؤولين عن حفل الموسم الثامن لمبادرة (تحدي القراءة) التي انطلقت في دولة الإمارات، برعاية الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، منذ ثماني سنوات، وشارك فيها عشرات الملايين من جميع أنحاء الوطن العربي بما فيهم مصر وكذلك مشاركين من دول غير ناطقة بالعربية، (والبحث عن المعلومات الكاملة سهل جدا لمن يريد أن يعرف اكثر عن هذه المبادرة)".
وأضاف بخيت: “طلب مني هذا المسئول أن أشارك بأغنية (دويتو) من تأليفي يلحنها الموسيقار عمر خيرت، ويغنيها مطرب ومطربة من الوطن العربي، وافقت بدون تردد، واتصلت بالأستاذ عمر خيرت، الذي أخبرني بأنه (أجرى عملية جراحية مؤخرا، وأنه لديه ارتباطات فنية لا تترك له وقتا، لتحمل مسئولية إنجاز عمل فني جديد في هذا الوقت الضيق)، أخبرت المسئول عن الحفل الذي تواصل معي، برد الموسيقار الكبير”.
وأكمل بخيت: “عاد لي بعدها بأيام ليقترح على أن اكتب كلاما جديدا يصلح لمبادرة تحدي القراءة، على نفس لحن أغنية (المصري)، (التي استخدمها المبدع الراحل يوسف شاهين من كلماتي ولحن وتوزيع الموسيقار الكبير عمر خيرت، وغناء الفنانة الكبيرة لطيفة)، وكانت المناقشة تنصب على أنني حر تماما في أن أكتب ما أريد طالما هو في إطار ما تدعو إليه مبادرة تحدي القراءة”، وهكذا لا نخسر وجود فن عمر خيرت وتوزيعه المبهر.
وأضاف، وقد درست الفكرة ووجدت الآتي:
أولا: مبادرة تحدي القراءة من أفضل المبادرات الثقافية على مستوى الوطن العربي.
ثانيا: كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيرا جدا مع العديد من الأعمال الغنائية المهمة.
ثالثا: إن الموضوع يشكل لي تحديا فنيا يتجاوب مع عنوان المبادرة وجوهرها (تحدي القراءة).
رابعا: إن المجال يسمح للتأكيد على بعض المعاني التي عشت من أجلها لمدة تزيد على الخمسين عاما، وآمنت بها ونشرتها من خلال أغنياتي ودواويني، واستمسكت بها في أحلك الأوقات والظروف.
خامسا: إن النص الجديد هو نص ( موازي ) وليس نصا ( بديلا )، فالأغنية الأصلية موجودة ومتاحة داخل وخارج فيلم ( سكوت هنصور ) والأهم أنها داخل وجدان كل مصري أحب الأغنية، وكذلك كل عربي أحب نفس الأغنية بدون أي حساسية.
وقال بخيت: كتبت نصا ( من قلبي وعقلي) عناصره هي التحدي العربي الموحد لكل الصعوبات التي نواجهها، عن طريق العلم والمعرفة والعقل والفكر الحر، واستلهام المعاني العظيمة من خلال الرموز العظيمة للأمة العربية، الرسول الكريم والقرآن الذي بدأ ب( اقرأ )، والقدس، وحاتم الطائي، وعمر ابن الخطاب، وطه حسين، والمتنبي، والرحالة ابن ماجد، وكل الشخصيات التي تلهم المخيلة العربية بالإبداع والحضارة والفصاحة.
وأكمل الشاعر: وبعد كل هذا، هل توقعت هجوما على النص الجديد؟، طبعا، ولماذا كتبته!، لو منعني توقع الهجوم على كتابة ما أؤمن به، لما كتبت ٧٠٪ من أشعاري على مدار خمسين عاما، لقد عشت أكتب ما يمليه على ضميري دون النظر إلى رد الفعل المنتظر.
وأضاف: “كتبت ديوانا كاملا بعنوان مسحراتي العرب، وكتبت ألبوما كاملا اسمه لم الشمل في أوقات كان ما يُفرق فيها العالم العربي أكثر مما يجمعه كما يحدث الآن، كتبت هذا العمل وأنا أتوقع الهجوم كما أتوقع الإنصاف، وأكثر من هذا لقد قررت مقدما ألا أرد على أي نقد قد يوجه للعمل، فما الذي يدعوك الآن لكتابة هذا التوضيح الطويل المفصل؟”.
وأوضح: “ما يدعوني هو تحمل المسئولية، فقد اعتقد البعض أن الفنانة لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة الكلمات الجديدة (وهذا مستحيل قانونا، إلا بموافقة الشاعر والملحن الأصليين) وانبرت بعض الأقلام بهجوم مسيء على الفنانة الكبيرة، بدون حق، لقد وافق الموسيقار عمر خيرت على كلمات النص الجديد ووافقت لطيفة على غنائها، ولكنني المسئول الأول والأخير عن هذا النص، الذي أنشره هنا كاملا لمن يريد الاطلاع عليه، مع التأكيد على الآتي، الاختلاف في الرأي لا يُفسد للود قضية، بشرط أن نحفظ الاحترام لكل صاحب رأي”.