شهد محافظ القاهرة د. إبراهيم صابر، مؤتمر جودة الحياة في المناطق العمرانية والحضرية، بالتعاون مع برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات)، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الحضري في إطار استعدادات استضافة مصر المنتدى الحضري العالمي في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري.
وأكد محافظ القاهرة أن الدولة المصرية حريصة على تحسين مستوى جودة الحياة المقدمة للمواطنين، مشيرًا إلى أن هناك تحديات كبيرة كانت تواجه العاصمة مثل الازدحام المروري، والتلوث، والنظافة، والزيادة السكانية، حيث يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، بالإضافة إلى 11 مليون آخرين يترددون عليها يوميًا.
وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتخذ عدة قرارات للتعامل مع هذه التحديات، والتي كان من أثرها أن شهدت المحافظة خلال الـ10 سنوات الماضية تطورًا حضريًا غير مسبوق في مجالات البنية التحتية، والإسكان، والقضاء على العشوائيات، وتطوير شبكة الطرق التي لولاها لتحولت القاهرة إلى جراج كبير.
واستعرض محافظ القاهرة خلال المؤتمر، تجربة القضاء على المناطق العشوائية بالعاصمة والتي شكلت واحدة من التحديات الكبرى التي نجحت الدولة فيها، حيث قدمت نموذجًا مميزًا في مجال إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة متكاملة الخدمات تم فيها تغيير حياة ما يقارب مليون مواطن تم نقلهم إلى وحدات سكنية حضارية ومؤسسة بالكامل.
وأشار محافظ القاهرة إلى أنه جار عمل مخطط استراتيجي للمحافظة بالتعاون مع هيئة التخطيط العمراني لتنظيم العمران بالمحافظة، حيث تسعى الدولة للتوسع الأفقي كما تم في العاصمة الإدارية للتخفيف من الضغط على القاهرة.
وأوضح أن جودة الحياة في مدينة القاهرة تتمثل في تحقيق رضا المواطنين عن السكن، وتحسين الخدمات المقدمة لهم، وحل مشاكلهم، والقضاء على العشوائيات، مشيرًا إلى أن أساس نجاح تحسين جودة الحياة هو مشاركة المواطنين في صنع القرار.
وأضاف محافظ القاهرة أن هدفنا هو خدمة المواطنين وحل مشاكلهم، ولدينا رؤية لتفعيل دور القطاع الخاص والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية باعتبارهم شركاء أساسيين في تحسين جودة الحياة.
واستعرض د. عبدالخالق إبراهيم مساعد أول وزير الإسكان، الاستراتيجيات الأساسية التي تم اتباعها في المدن المصرية لتحسين جودة الحياة، وفي مقدمتها تطوير المناطق العشوائية، وإعادة استغلال الأراضي، وتحسين الخدمات، والحفاظ على المناطق ذات القيمة.
وتتضمن المبادئ الرئيسية لمبادرة تحسين جودة الحياة، الإنسان في المقام الأول بحيث يتم أخذ قيم الناس بعين الاعتبار، وأن تكون متوائمة عالميًا، وقابلة للتطبيق محليًا، بحيث يتم تطبيق مقياس عالمي لجودة الحياة في المدن مع الأخذ في الاعتبار وجهات النظر المحلية، واتخاذ القرارات المبنية على الأدلة بحيث يتم تطبيق رؤى عملية قابلة للتنفيذ من أجل التغيير والريادة بحيث يتم التعلم من عملية الابتكار والإبداع المشترك لتوسيع نطاق الإجراءات والأعمال.