قال محمد مجدي، أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، إن أخطر ما تتعرض له الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة هي الشائعات المضللة التي تطلقها كتائب إلكترونية، ومنصات مشبوهة لمحاولة النيل من تماسك الشعب المصري، والتي زادت بعد ما سمي بالربيع العربي قبل 10 سنوات، والذي أدى إلى تفكيك العديد من الدول العربية ونجت منه مصر.
وأضاف "مجدي"، في بيان اليوم الاثنين، أن وقفة الجيش المصري ويقظة الشعب خلال ثورة 30 يونيو وما بعدها نجحت في هدم أسوار الكذب والتصدي للشائعات الكاذبة والمختلقة ضد الدولة المصرية، ما أدى في النهاية إلى الحفاظ على كيان الدولة المصرية ونجاتها من الغرق والتفكك مثلما حدث مع دول أخرى، موضحا أن الشائعات التي تعرضت لها مصر للنيل من بعض مؤسسات الدولة الراسخة خلال الفترة الأخيرة مثال حي على التضليل عبر السوشيال ميديا والحرب القذرة التي تمارس ضد الوطن.
وأوضح أمين لجنة الإعلام بحزب "المصريين"، أن دحض الشائعات مهمة وطنية كبرى ينبغي أن تتضافر فيها مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها القومية، مؤكدا أن الدولة المصرية ما زالت تتعرض لمؤامرات ومخاطر نتيجة استمرار قوى الشر والظلام والإرهاب في بث الشائعات والأكاذيب ونشر السموم ضدها.
وأشار إلى أن حروب الجيل الرابع أخطر الحروب المعاصرة، كونها تستهدف بشكل مباشر تدمير المجتمع من الداخل عبر تقويض الثقة بمؤسسات الدولة ونشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات الزائفة، مشيرا إلى أن هذه الحروب هدفها إضعاف الروح المعنوية للمجتمع من خلال نشر شائعات تسعى إلى شل قدرته على مواجهة التحديات.
وأكد أن الشائعات تمثل خطورة شديدة على الأمن القومي المصري، وتستهدف زعزعة الثقة بين المواطن والدولة، وإشاعة أجواء من القلق وعدم الاستقرار، حيث تنتشر بشكل خاص في أوقات معينة، كفترات بدء العام الدراسي أو أثناء الأزمات الاقتصادية.