صحيفة إسرائيلية تكشف عن الاتفاق القادم بين أمريكا وإيران

صحيفة إسرائيلية تكشف عن الاتفاق القادم بين أمريكا وإيرانصحيفة إسرائيلية تكشف عن الاتفاق القادم بين أمريكا وإيران

* عاجل19-5-2019 | 22:32

 دار المعارف "منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، تتردد القيادة الإيرانية في بلورة رد مناسب على التحدي الأمريكي، لكنها إلى الآن لم تنجح"، هذا ما جاء فى تقرير نشرته - اليوم الأحد - صحيفة " إسرائيل اليوم "، وقال كاتب التقرير الإسرائيلي إفرايم كام إن إيران التي تبحث عن رد على التحدي الأمريكي ولم تنجح حتى الآن، حيث تقف أمام بديلين كلاهما صعب. وأضاف "بشكل مبدئي، تسعى طهران لإبقاء الاتفاق ساري المفعول، لأنه بفضله رفعت معظم العقوبات التي فرضت عليها عقب نشاطها النووي، كما أنه حين سينتهي مفعول الاتفاق في العقد القادم، سيسمح لإيران بتوسيع برنامجها النووي، والاقتراب من السلاح النووي، ولكن الانسحاب الأمريكي وضع علامات استفهام على هذه المكاسب". وقال "إيران جربت في المرحلة الأولى الإبقاء على الاتفاق حيا، على أمل ألا يتم انتخاب دونالد ترامب لفترة رئاسية ثانية في 2020، وارتكز جهدها فى هذا على استعداد الحكومات الأوروبية لاتخاذ خطوات لتجاوز العقوبات الأمريكية بل وتعويض طهران عن الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها؛ غير أن هذا الرد لم يكن كافيا. " واستدرك الكاتب قائلا:  " لكن العقوبات الأمريكية تغلبت على خطوات المساعدة الأوروبية، والوضع الاقتصادي في إيران واصل التدهور، وكنتيجة لذلك، طلبت إيران في الأشهر الأخيرة من الحكومات الأوروبية زيادة التعويض الاقتصادي الذي وعدت به، في أعقاب أضرار العقوبات". وفضلا عن ذلك، "هددت إيران أنه بدون هذا التعويض فإنها ستوسع تخصيب اليورانيوم إلى المستوى السابق على الاتفاق". وقال الكاتب إن تهديدات إيران قادتها لأن تعلن في 8 مايو الجاري عن الوقف الفوري لتنفيذ جزء من التزاماتها في اطار الاتفاق، وعن نيتها رفع مستوى تخصيب اليورانيوم في غضون شهرين، إذا لم تنفذ أوروبا وعودها بتعويضها". وذكرت أن "شركاء الاتفاق، بمن فيهم روسيا، أعربوا عن تحفظهم من الخطوة الايرانية، وأعلنت فرنسا أنه إذا لم تنفذ إيران التزاماتها، فستفرض عليها عقوبات جديدة، وكنتيجة لذلك، تقف طهران أمام بديلين صعبين". الأول أن تنفذ الاتفاق دون أن يؤخذ بمطالبها وفي وضع اقتصادي صعب. والثاني أن تواصل خطواتها الضاغطة التي ستؤدي إلى انهيار الاتفاق، وإعادة الارتباط بين حكومات أوروبا والولايات المتحدة وتوسيع إضافي للعقوبات، فيما تتهم إيران بالمسؤولية عن ذلك. وانتهى الكاتب إلى القول إنه بشكل نظري، توجد إمكانية أخرى، وهي أن تعقد محادثات لتحسين الاتفاق، ظاهريا، مضيفا أن واشنطن وطهران على حد سواء تبديان اهتماما علنيا، ولكنهما تقصدان أمورا مختلفة في جوهرها، ومنوها أن " الرئيس الأمريكي ترامب معني بمحادثات تعالج الجوانب الإشكالية في الاتفاق؛ مثل تمديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وفرض قيد على برنامج الصواريخ". وأفادت بأن "موقف إدارة ترامب من الصواريخ يقترب من موقف الحكومات الأوروبية؛ القلقة من التحسينات علي منظومة الصواريخ الإيرانية، التي تهدد أوروبا"، مؤكدة أن "إيران ترفض هذه المطالب رفضا باتا، ولكنها مستعدة لإجراء محادثات شريطة أن تنضم واشنطن إلى الاتفاق مجددا وتلغي العقوبات وتعتذر عن أفعالها". وقدّرت أن "الضغط الأمريكي المتعاظم على إيران واحتمال انهيار الاتفاق النووي يرفعان إمكانية المواجهة العسكرية بين طهران وواشنطن، كما عظم إطلاق حاملة الطائرات ابراهام لينكولن نحو الخليج ووصول قاصفات بي 52 إلى قطر، من هذا التخوف". وتابعت: "يمكن الافتراض بأن الطرفين غير معنيين بنزاع عسكري، واحتمالاته متدنية"، منوها أن "الأمر الأخير الذي تعنى به إيران هو المواجهة مع قوة عظمى". ونبهت إلى أن "ترامب من جهته يؤمن بالضغوط الاقتصادية الشديدة وليس بالخطوة العسكرية، ولكن عندما لا تجري اتصالات بين الطرفين، ويشكان ببعضهما، وعندما تستخدم إيران ميليشيات شيعية لهجمات وعمليات كي تخفي دورها، فالتدهور الذي لا يمكن التحكم، به لا يكون متعذرا".
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2