كتب: فتحى السايح
قال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن التعدي على الأراضي الزراعية "خيانة للوطن"، فيضر المتعدّي على الرقعة الزراعية وكذلك الأمن الغذائي المصري، ويمثل اعتداء صريحا على حقوق الأجيال المقبلة، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء قريبا من إعداد قانون يغلظ من عقوبة التعدي على الأراضي الزراعية.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، الذي عقد بديوان محافظة بني سويف بحضور الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، والمهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، وعدد من القيادات التنفيذية بالوزارتين والمحافظة.
وأكد وزير الزراعة أن هناك تنسيقا وتعاونا دائما بين وزارتي الزراعة والتموين، فتم تشكيل لجنة تنسيقية مشتركة من قيادات الوزارتين لبحث الموضوعات والأنشطة ذات الصِّلة، بِمَا يَصْب في مصلحة المواطن البسيط، وتحقيق الأمن الغذائي للمصريين.
وخلال زيارتهم لأحد حقول القمح بأحد الأراضي المستصلحة بالمحافظة، لمتابعة عمليات حصاد المحصول، أشاد البنا بتطبيق المزارعين تجربة بها نظام زراعة القمح على المصاطب، لمساحة ٧٠٠ فدان، باستخدام أساليب الري المطور، لافتا إلى أن نظام الزراعة على مصاطب تساهم في توفير التقاوي، وكميات المياه المستخدمة في الري، حيث يتم الري بطرق حديثة بدلا من الغمر كما أن هذه الطريقة تساعد في توزيع السماد على جميع المحصول وعدم تركيزه في منطقة معينة.
وأوضح وزير الزراعة أن المساحة المنزرعة من محصول القمح ببني سويف بلغت حوالي ٢١ الف و ٦٨١ فدان، وذلك بصنفي بني سويف ٥ و جميزة ١١، حيث تبلغ متوسط إنتاجيتهما من ١٩ إلى ٢٠ أردبا في الفدان.
قال البنا إن الوزارة استعدت لموسم الحصاد والتوريد مبكرا، حيث تم التنسيق مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، لإنشاء نقاط ومراكز تجميع قريبة من المزارعين والحقول، لاستلام المحصول من المزارعين مؤقتاً، ويتم النقل منها إلى الشون والصوامع، من خلال اللجان المشكلة بالقرار الوزارى المشترك، والخاص بتوريد القمح، وذلك للتيسير والتسهيل على المزارعين وعدم تحميلهم أي أعباء إضافية.
وأكد الوزير أنه تم تكليف مديري المديريات الزراعية بالمحافظات المختلفة، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتيسير على مزارعي القمح، خلال عمليات حصاد وتوريد المحصول، من خلال النزول الدائم للمزارعين في الحقول ومناطق توريد وتجميع المحصول.
وأشار البنا إلى أنه تم إطلاق الحملة القومية لتدقيق المساحات المنزرعة بمحصول القمح للموسم الحالي، من خلال تقنية الاستشعار عن بعد، ومطابقة التصوير الجوي للأقمار الصناعية على أرض الواقع، وذلك بكل محافظات الجمهورية، ما يضمن وجود بيانات حقيقية وكاملة حول المساحات المنزرعة بالمحصول لهذا الموسم، كذلك الإنتاجية المتوقعة.