في تاريخ «عيد العلم».. بدأ فى عهد الملك فاروق ثم توقف وأعاده الرئيس السيسى فى 2017

في تاريخ «عيد العلم».. بدأ فى عهد الملك فاروق ثم توقف وأعاده الرئيس السيسى فى 2017في تاريخ «عيد العلم».. بدأ فى عهد الملك فاروق ثم توقف وأعاده الرئيس السيسى فى 2017

خاص18-8-2019 | 12:33

كتب: محـمـد رجـــب
بعد توقفه منذ عام 2014، يعود من جديد الاحتفال بعيد العلم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في 6/8/2017، حيث تم تكريم الفائزين بجوائز الدولة والباحثين وأوائل الجامعات، وكذلك أوائل الطلاب بالمدارس، ترسخيًا لمبدأ اهتمام الدولة بالعلم لكونه أحد عوامل تقدم الدول .
وترجع بداية الاحتفال بعيد العلم الى  العهد الملكي عام 1944، عندما أعلن الملك فاروق، أن مصر ستحتفل بعيد العلم في 17 أغسطس، من كل عام، وبالفعل تم الاحتفال بأول عيد علم في الدولة الملكية، بخطاب من الملك فاروق ، قائلاً فيه:
"إن الايام التي خلفتموها وراءكم ليست شيئًا مذكورًا إذا قبست إلى ما تطلبه منكم الأيام المقبلة من جد وجهاد.. يا شباب العلم إن الغد أشد من الأمس بأسًا فأعدوا له ما استطعتم من قوة وعزيمة، واجهوه بالنضال والمثابرة وخذوا على غدكم كما أخذتم على أمسكم، فإن العلم لمجدد كل يوم ومن فاته علم يومه فقد تخلف عن موكب الحياة".
وفى عهد الرئيس جمال عبد الناصرعام 1958، تم تغيير موعد عيد العلم إلى 21 ديسمبر، وهو تاريخ افتتاح جامعة القاهرة في عام 1908، وكان أول المحتفى بهم في عيد العلم طه حسين، عام 1958، ثم عباس العقاد، عام 1959، ثم توفيق الحكيم عام 1960.
ومن أبرز الاحتفالات وتكريم عيد العلم سنة 1965، تكريم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قطبَي الفن في العالم العربي أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وقال الزعيم الراحل، خلال تكريم أم كلثوم وعبد الوهاب: لقد استطاع فن محمد عبد الوهاب وفن أم كلثوم أن يجمع العرب من المحيط إلى الخليج.
كما كرم عبدالناصر، في عيد العلم الـ12، بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، العديد من النوابغ في مصر بجميع المجالات، وأشهرهم الشاعر أحمد رامي، والدكتور حسين فوزى "السندباد" في الفنون، والدكتور محمد عوض محمد في العلوم الاجتماعية، والدكتور محمد كامل حسن في العلوم، والدكتور محمد نجيب حشاد في العلوم.
وظل اهتمام الدولة قائمًا بالاحتفال بعيد العلم في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك حتى عام 2010، من خلال تنظيم أكاديمية البحث العلمي، بتكريم علماء الدولة والاحتفاء بهم، وتوقف الاحتفال، بعد ثورة 25 يناير، لمدة عامين ثم عاد الاحتفال بعيد العلم مع الرئيس المعزول محمد مرسي عام 2013، بالاحتفال في 11 إبريل خلاف الموعد المحدد للاحتفال، بشهري أغسطس وديسمبر، حيث قام بتكريم 37 عالمًا بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، من بينهم 28 من الفائزين بجوائز الدولة التقديرية.
وفى عهد  المستشار عدلي منصور الرئيس السابق لمصر الذي تولى إدارة شئون البلاد لفترة مؤقتة، بعد عزل مرسي، عاد الاحتفال بعيد العلم في 21 ديسمبر بمقر رئاسة الجمهورية، وكرم العلماء في مجالات العلوم والفنون والآداب، وتوزيع جوائز الدولة عليهم، مع منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لاسم الشاعر أحمد فؤاد نجم.
وايمانا من الرئيس السيسي بدور العلم والعلماء حضر الرئيس الاحتفال بعيد العلم  في ديسمبر 2014، وكرم الرئيس السيسي،20 باحثًا وكذلك أساتذة الجامعات وأوائل الخريجين بالجامعات على مستوى الجمهورية ، و20 آخرين من أوائل المدارس.
واعلن الرئيس السيسى  في جامعة القاهرة، أعلن مبادرة تحمل اسم "نحو بناء مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر" تعتمد فى المقام الأول على التكامل بين الجهاز التنفيذى للدولة، وأن يدرك المجتمع أهمية وجدوى تبنى هذه المبادرة القومية التى تهدف إلى تنمية قدرة المجتمع على إنتاج واختيار وتكييف وتسويق واستخدام المعرفة للنمو الاقتصادى المستدام وتحسين مستويات المعيشة، خاصة أن معظم الاقتصادات المتقدمة تكنولوجيا اليوم هى حقًا القائمة على المعرفة.
وأكد الرئيس السيسي، خلال حضوره عيد العلم بجامعة القاهرة، في عام 2014، اهتمام الدولة بتطوير الجامعات، للقيام بدورها في نشر العلم والتنوير، مشددًا على أهمية تحقيق مبدأ تكافؤ فرص في التعليم وفرص العمل ودور العلم للقيام بدروها في تحقيق التنمية على كافة المستويات.
ومنح الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، لعدد من العلماء والأساتذة المصريين بالكليات العلمية فى عدد من الجامعات ومختلف المراكز والبحثية المصرية، بمناسبة الاحتفال بعيد العلم، في عام 2014 بجامعة القاهرة، تقديرًا لما بذلوه من مجهودات عملية أثرت مجال البحث العلمي، فضلاً عن تطبيقاتها المفيدة فى العديد من مجالات الطب والهندسة والعلوم والزراعة والهندسة الوراثية، وضمت قائمة التكريم 24 عالمًا وأستاذًا جامعيًا.
وشهد عام 2017 عودة الاحتفال بعيد العلم  بعد توقف دام ثلاث سنوات وقام الرئيس السيسى بتكريم الفائزين بجوائز الدولة والباحثين وأوائل الجامعات، وكذلك أوائل الطلاب بالمدارس، ترسخيًا لمبدأ اهتمام الدولة بالعلم لكونه أحد عوامل تقدم الدول، والمكرمون بجوائز النيل لعام 2014 والحاصلون على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى هم:
- جائزة العلوم الأستاذ الدكتور احمد سامي عبد الشكور أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة وتسلمها نجله .
ـ جائزة العلوم التكنولوجية المتقدمة الأستاذ الدكتور مصطفي مصطفي عوضي أستاذ متفرغ بالمركز القومي للبحوث.
ـ الأستاذ الدكتور محمد نبيل حامد البلقيمي الأستاذ المتفرع بالمعهد القومي للاورام جامعة القاهرة
وكلف الرئيس عبد الفتاح السيسى وزارة التعليم والبحث العلمى بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب ويشارك فيه القطاع الخاص والمجتمع المدنى بجزء من موازنتهم المخصصة للمسئولية المجتمعية، كما يتولى الصندوق دعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة.وطالب الرئيس السيسى فى كلمته بعيد العلم، وزير التعليم العالى باتخاذ الأجراءات اللازمة لزيادة عدد الجوائز التى تمنحها الدولة فى المجالات كافة ومضاعفة قيمها المالية.
وقرر الرئيس إنشاء 4 جوائز جديدة للابتكار فى مجالات الزراعة والغذاء والصحة والدواء والطاقة المياه والصناعة وتخصص لشباب المبتكرين وتكون قيمة الجائزة 250 ألف جنيه، ويتم بدء العمل بذلك اعتبار من إعلان جوائز العلم الحالى.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2