كتب: خالد عبد الحميد
تمردت فتاة صعيدية على العادات والتقاليد، وأبت أن تكون زوجة عادية مثل صديقاتها، فقررت وفي مشهد جديد أن تتزوج من الشخص الذي تحبه ويحبها كثيرًا، ولكن مكان الزفاف أثار استياء العائلة.
كان اللواء مجدي القاضي، مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارا مفاده تسليم فتاة نفسها، بعد تغيبها، لقسم الشرطة ورفضها الخروج من المركز، إلا بعد عقد قرانها على شخص ترتبط معه بعلاقة عاطفية.
وقررت النيابة العامة تسليمها لأسرتها، فاستعان مأمور القسم برجال الشرطة الذين استعانوا بعدد من الوسطاء لإنهاء الأزمة.
وبعد تدخل الوسطاء لإقناع الفتاة بالعودة إلى منزلها وتلبية رغبتها، إلا أنها رفضت كافة المحاولات، فبدأت محاولات مع والد الفتاة، الذي وافق على تلبية طلبها لوساطة بعض المقربين، وتم إحضار المأذون وعقد القران داخل مكتب مأمور مركز الشرطة.
تفاصيل القصة بدأت من حوالي شهرين، عندما تغيبت "رجاء.م"، 26 عاما، من منزلها، خوفًا من إجبارها على الزواج بشخص لا تحبه، وتحرر محضر بذلك، ولم تفلح محاولات ذويها في العثور عليها.
صباح اليوم عادت الفتاة إلى فرشوط، وسلمت نفسها لقسم الشرطة، وتم إخطار النيابة العامة بعودة الفتاة، والتي قررت تسليمها لذويها، لكن الفتاة رفضت الخروج وتوجهت لمكتب العميد جمال سالمان، مأمور المركز، معلنة رفضها الخروج من المركز إلا بعد الزواج من "عمرو. ع. خ"، 36 عامًا، لارتباطهما ببعض عاطفيًا.
تبين من تحريات المباحث، أن الفتاة طلقت بعد فترة من زواجها وهربت من منزل والدها، خشية من إجبارها على الزواج من آخر، وذهبت للعيش مع أقاربها خارج المحافظة، ثم سلمت نفسها لمركز الشرطة.