مصر والعراق يحاربان التطرف بالكتب

مصر والعراق يحاربان التطرف بالكتبمصر والعراق يحاربان التطرف بالكتب

* عاجل8-5-2017 | 12:25

كتب: حسام عبد القادر
تقيم مكتبة الإسكندرية غدا بالقاهرة بالاشتراك مع وزارة الخارجية المصرية احتفالية لتسليم الإهداء المقدم من مكتبة الإسكندرية إلى مكتبة آشور بانيبال التابعة لجامعة الموصل. يشترك في الاحتفال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير طارق القوني؛ مساعد وزير الخارجية للشئون العربية. ويتسلم الإهداء سفير العراق في القاهرة السفير حبيب الصدر.
وكانت مكتبة الإسكندرية قد أهدت جامعة الموصل ما يقرب من خمسة آلاف كتاب قبل سيطرة داعش على مدينة الموصل، إلا أن داعش في أعقاب سيطرتها قامت بحرق مكتبة الجامعة. ويأتي الإهداء الذي تقدمه مكتبة الإسكندرية كمقدمة لحملة دولية وعربية لدعم المشروع الذي تقوده جامعة الموصل لإحياء مكتبة آشور بانيبال.
وصرح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية، أنه يجري التنسيق والتعاون المستمر بين مكتبة الإسكندرية وجامعة الموصل، حيث يقوم الدكتور علي الجبوري أستاذ الأشوريات بالعمل على إعداد دراسات وافية على تاريخ مكتبة آشور بانيبال.
وصرح الدكتور علي الجبوري أن مكتبة الملك الأشوري آشور بانيبال (627-668 ق.م.) هي أول مكتبة في العالم من حيث العدد والتنظيم والتصنيف وتنوع المعلومات، وكما هو معروف فإن ما اكتشف من المكتبة ما بين 1845-1854 من قبل البعثة الآثارية البريطانية يزيد على 30000 نصًا وكسرة والمحفوظة الآن في المتحف البريطاني. وأضاف أن الهدف الرئيسي من مشروع إحياء مكتبة آشور بانيبال والذي تبنته جامعة الموصل هو بناء صرح حضاري كبير على غرار مشروع مكتبة الإسكندرية في مصر ليشمل نماذج من هذه النصوص ومكتبة تضم كل ما نشر من مقالات وكتب ودوريات عن تاريخ العراق عامة والأشوري خاصة، وفعلا تم البدء في جمع ما يمكن منذ عام 2004، فقد قدمت جامعة ستوني بروك/نيويورك أكثر من 1000 كتاب ودورية إضافة إلى الإهداء الشخصي من أساتذة بريطانيين ومن المعهد البريطاني لدراسات العراق ومن المعاهد الأثارية الفرنسية والألمانية، وهكذا تشكلت نواة للمكتبة والمودعة حاليًا في المكتبة المركزية لجامعة الموصل، إلا أنها بحاجة ماسة للدعم المالي لاقتناء أمهات الكتب والدوريات العالمية خاصة وأن أقسام الآثار والدراسات المسمارية أصبحت كلية ولديها العشرات من طلبة الدراسات العليا والتدريسيين الذين هم بأمس الحاجة إلى معرفة ما ينشر عالميًا وبشكل مستمر.
وأكد أن تعاون مكتبة الإسكندرية كان كبير جدًا وخاصة الدور الذي قام به الدكتور خالد عزب في تزعم حملة عربية لدعم مكتبة آشور بانيبال بالكتب والدوريات، وذلك بمخاطبة المؤسسات العلمية العربية إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية، وقد لبت دعوته كل من مؤسسة جمعة الماجد العلمية ومؤسسة السلطان علي بن عويس الإماريتين وكذلك جامعة أم القرى السعودية، إلا أن الدعم الأكبر فقد جاء من مكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية للكتاب ووزارة شئون الآثار المصرية ومن مركز المخطوطات المصري ومؤسسة عبد الرحمن بدوي.
وأضاف: "الآن يجب أن نعتمد على أنفسنا بتهيئة مستلزمات هذه المكتبة من كتب ودوريات ومجلات عربية وعالمية لتكون مركزًا للباحثين وألا نعتمد على ما يقدم إلينا فقط، لذا يجب أن تتضافر الجهود من جامعة الموصل ومن محافظة نينوى لدعمها من خلال رفدها بالكتب والدوريات من المعارض العالمية والعربية للكتب وشراء ما يخصها.
أضف تعليق