عطوان لأردوغان: «كما تدين تدان»

عطوان لأردوغان: «كما تدين تدان»عطوان لأردوغان: «كما تدين تدان»

* عاجل19-5-2017 | 18:02

 دار المعارف

على أثر فشل زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لأمريكا فمن المشكوك فيه مشاركته فى قمة الرياض، هذا ما ذهب إليه الكاتب عبد الباري عطوان رئيس تحرير موقع "الرأى اليوم" والمعروف بتبنيه المواقف الإيرانية.

وكتب عطوان فى مقال له نشره على موقعه قال فيه إنه بالنظر إلى التدهور المتصاعد في العلاقات التركية الأمريكية، ربما سيكون من المشكوك فيه أن يطير الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الرياض للمشاركة في القمة الإسلامية العربية الأمريكية الأحد المقبل التي سيكون الرئيس الزائر المحتفى به دونالد ترامب نجمها، وتؤسس لحلف “ناتو إسلامي” جديد.

وأضاف عطوان: زيارة الرئيس أردوغان إلى واشنطن واللقاء الذي عقده مع الرئيس ترامب، لم تحقق له ما كان يتطلع إليه، أي إلغاء صفقة الأسلحة الأمريكية إلى قوات سورية الديمقراطية الكردية، وتولي الجيش التركي عملية "تحرير" مدينة الرقة جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية.

وكشف عطوان فى مقاله أن العلاقات الأمريكية التركية باتت تنتقل من مرحلة التوتر إلى مرحلة الصدام، لأن إدارة الرئيس ترامب متمسكة بالرهان مع الأكراد كحليف استراتيجي يمكن أن يكون محور سياساتها في منطقة الشرق الأوسط، وفي سورية والعراق على وجه الخصوص، فالسيد مولود جاويش أوغلو (وزير الخارجية التركي) طالب بطرد المنسق الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية (بريت ماكجورك)، لأنه منحاز للأكراد، بينما أكد الرئيس أردوغان أن بلاده تحتفظ بحقها "في اتخاذ خطوات أحادية الجانب ضد القوات الكردية داخل سورية دون أخذ موافقة الدول الأخرى (أمريكا) في عين الاعتبار".

قال أيضا عطوان نقلا عن التقارير الإخبارية إن لقاء القمة الذي انعقد في البيت الأبيض بين الرئيسين ترامب وأردوغان كان متوترا، وصداميا، وكل ما قيل في المؤتمر الصحافي حول "الشراكة الاستراتيجية" وتعزيز "العلاقة الاستثنائية" بين البلدين للاستهلاك الإعلامي فقط، فتجاهل مسألة تسليم الداعية التركي فتح الله غولن المتهم بالوقوف خلف الانقلاب العسكري الأخير التي كانت من أبرز مطالب الرئيس أردوغان يشي بالكثير.

وانعكس هذا التوتر بوضوح من خلال قيام حرس الرئيس اردوغان بالاعتداء على مجموعة من المحتجين أمام منزل السفير التركي في واشنطن، وأصابة تسعة منهم، الأمر الذي أثار موجة من الغضب ودفع بالسناتور جون مكين، أحد أبرز أصدقاء تركيا في مجلس الشيوخ، بالمطالبة بطرد السفير التركي من واشنطن، وتأكيد السيدة هيذر نيورت، المتحدثة الأمريكية أن حكومتها أبلغت انقرة بأقوى العبارات قلقها من تصرف الحرس الدبلوماسي، واستخدامه العنف ضد المحتجين وقالت "العنف ليس الرد المناسب على حرية التعبير، ونحن نؤيد حق الشعوب في كل مكان في ممارسة هذه الحرية، والاحتجاج السلمي".

وانتهى عطوان فى مقاله إلى القول إن أمريكا لم تتدخل عسكريا في أي بلد عربي أو إسلامي إلا وحولته إلى "دولة فاشلة"، وتسببت في تأجيج الصراعات العرقية والمذهبية والقبلية فيه، ويبدو أنه بعد الانتهاء من اجتثاث "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق سيأتي الدور على تركيا، والأكراد هم اللاعب الجديد، ومثلما تدين تدان.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2