مدبولى يستعرض تقرير وزيرة الصحة عن الكورونا بعد عودتها من الصين

مدبولى يستعرض تقرير وزيرة الصحة عن الكورونا بعد عودتها من الصينمدبولى يستعرض تقرير وزيرة الصحة عن الكورونا بعد عودتها من الصين

* عاجل5-3-2020 | 22:12

كتبت: مى هارون استعرض الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تقريرًا من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، بشأن التقصى لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد فى كل من فرنسا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، والتى تداولت أنباء عن إصابة هذه الحالات بعد عودتها من مصر. وأشار التقرير فى مقدمته، إلى أنه تم تداول أنباء يوم 28 فبراير الماضى، تفيد بإصابة إثنين من الفرنسيين بفيروس "كورونا" المستجد عقب عودتهما من مصر، وتم نشر الخبر بجريدة "الليبراسيون" الفرنسية، كما تم تداول بعض الأنباء عن إصابة حالات بكل من كندا وتايوان عقب عودتها من زيارة لمصر. ووفقاً للتقرير، قامت وزارة الصحة والسكان بتشكيل فريق مركزى من الإدارة العامة للوبائيات والترصد للتوجه إلى محافظتى القاهرة والأقصر للتقصى الوبائى لمخالطى الحالات المعلن عنها. وأضافت وزيرة الصحة فى تقريرها "قامت اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بمخاطبة منظمة الصحة العالمية منطقة شرق المتوسط، والمنطقة الأوروبية من خلال بريد إليكترونى لطلب التحقق وموافاتنا بمعلومات كافية فى حالة التأكيد حتى تتمكن وزارة الصحة والسكان من اتخاذ الإجراءات المناسبة". فيما قامت وزارة الصحة والسكان بمخاطبة وزارة الخارجية للتواصل مع السلطات الفرنسية للتحقق من المعلومة وطلبًا للبيانات، وأفادت السلطات الفرنسية بعدم تمكنها من هذا بصورة رسمية وفقًا لإفادة نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالخارجية الفرنسية فى إطار سرية بيانات المرضى، وأشار إلى أن التواصل يتم من خلال اللوائح الصحية الدولية، وقد علمت السفارة من السلطات الفرنسية بعض البيانات. ووفقًا للتقرير، تمت مخاطبة اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بفرنسا بتاريخ 28-2-2020 طلبًا لمزيد من البيانات حتى يمكن إجراء التقصيات اللازمة "أسماء الحالات، والأماكن التى أقاموا بها، والأماكن التى قاموا بزيارتها، وشركة الطيران الناقلة، وتاريخ ورقم رحلة الطيران"، وردت اللجنة الوطنية الفرنسية ببعض البيانات البسيطة ولم تذكر أسماء الحالات ولا أماكن إقامتهم أو المزارات التى ترددوا عليها أو تاريخ مخالطتهم لحالات مؤكدة قبل قدومهم إلى مصر. وتضمنت البيانات الواردة أن الشخصين اللذين تم تأكيد إصابتهما بفيروس COVID-19 يوم 28-2-2020 لهم تاريخ سفر ضمن فوج سياحى إلى مصر خلال الفترة من 5 فبراير إلى 16 فبراير 2020، وأنه تم إرسال بيانات المرشد السياحى المرافق لهم وشركة السياحة المصرية التى نظمت رحلتهم، وكذلك تم تتبع خبر على وسائل الإعلام الكندية بتاريخ 29 فبراير 2020 عن إصابة حالة بفيروس كورونا المستجد مع تاريخ وجود سفر إلى مصر، وفى نفس اليوم قامت اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بمصر بإرسال بريد إلكترونى إلى اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بكندا طلبًا للتحقق من صحة الحدث، وإمدادنا بالمعلومات اللازمة لاجراء تقصى وبائى، وردت اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بكندا بأن القوانين الفيدرالية تحمى بيانات المرضى مما يتسبب فى محدودية البيانات التى يمكن تداولها. كما ورد بريد الكترونى من اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بتايوان بتاريخ 1 مارس 2020 يفيد بوجود حالة مؤكدة مصابة بفيروس الكورونا تم تأكيدها يوم 28 فبراير 2020 لسيدة تعيش فى الولايات المتحدة وعادت إلى تايوان فى 31 ديسمبر 2019 ولها تاريخ سفر إلى الإمارات العربية المتحدة ومصر بين 29 يناير و1 فبراير 2020، وعلى الفور تم مشاركة المعلومات مع الإدارات المعنية بوزارة الصحة "الإدارة العامة للوبائيات والترصد، الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية، الإدارة العامة للحجر الصحى"، لعمل التقصيات الوبائية اللازمة. وأشار التقرير إلى ورود بريد الكترونى من المكتب الاقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية بتاريخ 2-3-2020 يتضمن: اكتشاف عدد 2 حالة مصابة مؤكدة بفيروس الكورونا المستجد فى الولايات المتحدة الأمريكية ولها تاريخ سفر لمصر خلال الفترة من 9 فبراير حتى 20 فبراير 2020، وأن هذه الحالات مرتبطة بالرحلة النيلية مع حالة الإصابة المؤكدة التى أبلغتنا بها اللجنة الوطنية للوائح الصحية الدولية بتايوان. وذكرت المخاطبات الواردة بالبريد الالكترونى، أن الحالة المؤكدة هى Index Case للحالتين المصابتين بالولايات المتحدة أثناء الرحلة النيلية بمصر، كما تضمن البريد الإلكترونى خط سير وبيانات الجولة السياحية التى قام بها السياح الأمريكان بمصر. وتطرق تقرير وزارة الصحة إلى المحاور التنفيذية لعملية التقصى الوبائى والمتمثلة فى التقصى الوبائى عن الأحداث، وحصر المخالطين واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة. وفيما يخص التقصى عن الحالات الفرنسية، تم على الفور عمل تقصى وبائى عن الحدث بتاريخ 29 فبراير 2020 وفقًا للبيانات الواردة من فرنسا وكذلك البيانات التى امدتنا بها وزارة الخارجية وشمل التقصى فى محافظة القاهرة مقابلة مدير الشركة السياحية ومقرها بمصر الجديدة، وزيارة فندق إقامة المجموعة السياحية أثناء تواجدها بالقاهرة، وتم مناظرة العاملين الذين قاموا بمخالطة الوفد، والتأكد من سلامتهم وعدم ظهور أى أعراض تنفسية عليهم، كما تم متابعتهم لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، كما أفاد طبيب الفندق بعدم وجود أى حالات مرضية بين الوفد طوال فترة الإقامة بالفندق. وفى محافظة الأقصر، تم التوجه الى فندق إقامة الفوج الفرنسى فى محافظة الأقصر، والتأكد من سلامة العاملين المخالطين للفوج وتم مناظرتهم صحيًا والتأكد من سلامتهم وعدم ظهور أى أعراض مرضية تنفسية عليهم، كما تم متابعتهم لمدة 14 يوما "فترة حضانة المرض"، وتبين عدم وجود أعراض، ثم التوجه إلى مركز طبى بالأقصر، وأفاد طبيب الفندق بعدم وجود أى حالات مرضية بين الوفد طوال فترة الإقامة بالفندق، ومقابلة المرشد السياحى المصاحب للفوج الفرنسى أثناء تواجدهم فى مصر والتأكد من تمام حالته الصحية، وأعقبها التوجه الى الباخرة السياحية محل إقامة المجموعة الفرنسية أثناء الرحلة وعمل التقصيات الوبائية اللازمة والتأكد من سلامة العاملين بها، ومتابعتهم لمدة 14 يومًا، ثم زيارة المستشفيات الحكومية بالأقصر، ومراجعة السجلات الطبية خلال فترة تواجد الفوج السياحى ولمدة 14 يومًا من بعدها. وأشار التقرير إلى أن نتائج التقصى أسفرت عن وصول المجموعة الفرنسية مصر بتاريخ 5-2-2020 وغادرت يوم 16-2-2020 متوجهة إلى فرنسا ولم يتم تأكيد الحالات إلا بتاريخ 28-2-2020 بعد مرور اثنى عشر يومًا من دخول فرنسا، بالإضافة إلى عدم ظهور أى أعراض مرضية على المخالطين للوفد السياحى فى الأماكن التى تمت زيارتها فى كل من "القاهرة - الأقصر – أسوان" حتى تاريخ التقرير، فضلاً عن عدم ملاحظة أى زيادة فى أعداد أو معدلات حالات الأمراض التنفسية الحادة بالأقصر أو أسوان. وفيما يخص التقصى عن المعلومات الواردة بكتاب منظمة الصحة العالمية بشأن الباخرة السياحية، تناول التقرير الوارد الإشارة إلى أنه تم تشكيل فريق مشترك من وزارة الصحة والسكان ومكتب منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية للتقصى الوبائى عن الحدث بتاريخ 4 مارس 2020 بهدف التقصى الوبائى للحدث، فضلاً عن حصر المخالطين واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، هذا إلى جانب زيادة حساسية رصد الحالات المشتبهة عن طريق توسيع دائرة الاشتباه. وفى الوقت نفسه لفت التقرير إلى خطوات العمل التى تمت على أرض الواقع، حيث تم التوجه إلى الباخرة السياحية بأسوان محل إقامة المجموعات السياحية المختلفة ووضع تعريف حالة لمرض الكورونا المستجد COVID-19، وكذلك زيارة المستشفيات الحكومية بأسوان، ومقابلة مدير الشركة السياحية ومقرها بمصر الجديدة بالقاهرة، إلى جانب زيارة فندق إقامة المجموعات السياحية أثناء تواجدها بالقاهرة. وفيما يتعلق بزيارة الباخرة السياحية، أوضح التقرير الوارد أنه تم عمل سرد خطى لجميع العاملين بالباخرة السياحية بداية من الأول من فبراير 2020 وحتى تاريخ اليوم 4 مارس 2020، كما تم مناظرة جميع المتواجدين على متن الباخرة من فريق العاملين وتمت مناظرتهم فى حضور ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية بجمهورية مصر العربية وتم سؤالهم عن التاريخ المرضى لهم بأثر رجعى فى الفترة من 5 فبراير وحتى تاريخ اليوم 4 مارس 2020. وفى هذا الصدد تبين عدم وجود أى أعراض مرضية أثناء مناظرة جميع المتواجدين "طاقم الباخرة والنزلاء" بتاريخ 4-3-2020، على متن الباخرة سوى طفل يبلغ من العمر 6 سنوات فرنسى الجنسية وتم سحب عينة من الطفل على الفور وإرسالها الى المعمل الإقليمى بمحافظة أسوان. وسلط التقرير الضوء على أنه وردت النتائج المعملية للطفل الفرنسى فى نفس اليوم من المعمل الإقليمى بمحافظة أسوان إيجابية لفيروس الانفلونزا الموسمية FLU/A H1. وفى ذات الشأن، تم أخذ عينات عشوائية من المخالطين كإجراء احترازى على الرغم من أن الجميع بصحة جيدة ولا يوجد ارتفاع فى درجة الحرارة ولا أعراض تنفسية، رغم انقضاء فترة حضانة المرض، وفى الوقت نفسه تم حصر جميع الأفواج السياحية الأجنبية على متن الباخرة وهى عدد 11 من فرنسا –31 من أمريكا – 1 من بنجلادش – 2 من ماليزيا – 3 من الصين – 7 من كندا، فى الفترة من 5 فبراير 2020 وحتى 19 فبراير 2020 تاريخ مغادرة أخر فوج مخالط للحالات المؤكدة على متن الباخرة. أما بالنسبة لبيانات المستشفيات الحكومية بأسوان، فقد أشار التقرير إلى أنه تبين عدم وجود أى حالات اشتباه لفيروس الكورونا المستجد COVID-19 من أول فبراير وحتى تاريخ التقرير كما تبين عدم حدوث أى زيادة فى معدلات الحالات المصابة بأعراض تنفسية حادة خلال نفس الفترة. وفى ختام التقرير الوارد من وزارة الصحة والسكان، تم التأكيد على أن جميع الأخبار الواردة فى وسائل الإعلام بشأن حالات الإصابة كانت وزارة الصحة لها السبق فى التقاط الخبر والتعامل معه على وجه السرعة، فبمجرد نشر خبر الفرنسيين بجريدة الليبراسيون بتاريخ 28 فبراير 2020، قامت وزارة الصحة بعمل تقصى وبائى عن الحدث بتاريخ 29 فبراير فور ورود كتاب منظمة الصحة العالمية بتاريخ 3-3-2020 بشأن السفينة السياحية، وربطها بظهور حالات من الدول المذكورة، وقامت وزارة الصحة ضمانًا للوثوق بما يسفر عنه التقصى الوبائى باشراك ممثل عن منظمة الصحة العالمية بالمشاركة فى التقصى، وتم التقصى بتاريخ 4-3-2020، وتم عمل تقرير تقصى عن الحدث. وتضمنت المراسلات بين منظمة الصحة العالمية واللجان الوطنية لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وتايوان الإشارة إلى أن الحالة المرجعية التى قد تكون مصدر العدوى للحالات الأمريكية هى السيدة الأمريكية من أصل تايوانى والتى أعلنت تايوان عن اكتشاف المرض بها بتاريخ 1-3-2020.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2