شاهد|| غريب.. قصة الفلسطينى الذى يحاصر منزله الذئاب

شاهد|| غريب.. قصة الفلسطينى الذى يحاصر منزله الذئابشاهد|| غريب.. قصة الفلسطينى الذى يحاصر منزله الذئاب

عرب وعالم15-3-2020 | 19:34

وكالات بثت هيئة الإذاعة البريطانية فيلما عن مواطن فلسطينى يدعى سعدات صبرى غريب من بلدة بيت اجزا شمال غربى مدينة القدس المحتلة. ويحكى المراسل قصة المعاناة التى عاشها غريب فى الأراضى التى تحتلها قوات الاحتلال الإسرائيلية.. والذى يبلغ من العمر 33 عام ويعيش هو وعائلته في منزل من طابق واحد أشبه بقفص حديدي صغير، تحيط به منازل مستوطنين يهود من كل الاتجاهات، محولين حياته إلى ما يقول إنه “جحيم يومي”. وذلك بعدما فشلت السلطات الإسرائيلية بإخلائه منه بشتى الطرق. ومن بوابة إلكترونية، تتحكم فيها القوات الإسرائيلية، يعبر سعدات وعائلته إلى منزله الواقع وسط مستوطنة "جيفعون حداشا" التي بُنيت عام 1979 على أراضي قرية بيت إجزا. التنسيق مع الصليب الأحمر قصة غريب بدأت عندما مُنع عام 2009 لأكثر من ثلاثة أشهر، من مغادرة منزله عبر البوابة، إلا من خلال التنسيق مع الصليب الأحمر، قبل أن يتمكن من الحصول على حكم قضائي من محكمة إسرائيلية يقضي بإبقاء البوابة مفتوحة طيلة الوقت". جزء كبير من المستوطنة شُيّد على أراض لصبري غريب والد سعدات، صادرتها القوات الإسرائيلية بالقوة، بعد فشلها في شرائها منه بملايين الدولارات. وبحسب قول غريب أن "المستوطنين أحضروا حقيبة مليئة بالنقود لوالده مقابل بيعه نحو 40 دونماً، لكنه رفض ذلك بشكل قاطع، قبل أن تصادرها القوات الإسرائيلية بعد عقود من المحاولات، بعيد اتفاق أوسلو عام 1993 ". معاناة صبري وبدأت معاناة صبري غريب عام 1979 عندما أحضرت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين منازل متنقلة، ووضعوها في أرضه الزراعية، وسلموه قراراً يطالبه بهدم منزله الذي بُني قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967 بحجة بنائه من دون ترخيص. وتقع أراضي الحاج صبري المصادرة على تلة تطل على تل أبيب والسهل الساحلي، حيث امتدت مباني المستوطنة التي يعيش فيها مئات المستوطنين. وشكى غريب من تعرّضه وعائلته بشكل شبه يومي إلى شتائم المستوطنين الذين بنوا بيوتهم على أراضيه المصادرة، وتصل تلك الشتائم إلى مسامع أفراد عائلته وهم داخل المنزل. ولا يفصل بين المستوطنة ومنزل سعدات سوى جدار إسمنتي بارتفاع لا يتجاوز المتر، وبالإمكان سماع ما يتحدثون عنه. كما عزلت القوات الإسرائيلية نحو 60 دونماً من أراضي صبري خلف جدار الفصل، ولا يسمح لأصحابها بالوصول إليها لفلاحتها إلا بتصريح خاص منها. ويبلغ ارتفاع الجدار بين أربعة فاصل خمسة وتسعة أمتار في المناطق المأهولة بالسكان الفلسطينيين، إضافة إلى سياج إلكتروني في المناطق ذات الكثافة المتدنية بالسكان، وأبراج مراقبة مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار، وطريق ترابية مغطاة بالرمال لكشف الأثر. ويبتلع الجدار 733 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أي ما نسبته 12.9% من مساحة الضفة. https://www.facebook.com/bbcnews/videos/504230397195633/?t=1
أضف تعليق