أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أنها فخورة بما حققته مؤسسة أهل مصر خلال ثلاث سنوات فقط تحاول فيها المؤسسة تشييد أكبر مستشفى فى العالم لعلاج الحروق بالمجان.
وأشارت «والي» في كلمتها بمستهل السحور الذي نظمته “أهل مصر” مساء أمس إلى إن مبادرة إنشاء مشروع مستشفي أهل مصر لعلاج إصابات ضحايا الحروق من أهم وأبرز المشاريع التي تقام على أرض مصر في الوقت الحالي، لافتة إلى أن المؤسسة كان يمكن أن تكتفي بالتوعية وهو جهد مطلوب لكن هذه المبادرة ترفع سقف الحلم لتجعلنا نتوق إلى رؤية مستشفى بأحدث الأجهزة والعلوم يقدم خدمات علاج مجانية لم تكن تتوفر من قبل للمصريين.
وقالت إن هناك ١٠٠ ألف شخص سنويا يصابون بحروق في مصر، موضحة أنها “جروح جسدية ونفسية واجتماعية” وعدد كبير منهم يموت لذلك نحن أمام مشروع حضاري بامتياز مصري جديد يوفر الحماية دون تمييز لجميع المصريين “.
وأضافت الوزيرة أن المؤسسة خلال الفترة الماضية واجهت عقبات شديدة في ضوء الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي أدت إلى زيادة تكاليف المشروع-الذي هو حلم كل المصريين- من حيث تكلفة المباني أو الأجهزة الطبية والتجهيزات لكن إصرار الجميع في المؤسسة هو ما يجعلها مؤمنة بتحقيق هدفها ولذلك تتواجد معهم فى أي مكان ولا تبخل عن تقديم الدعم لهم”.
ودعت الوزيرة كل الشركاء من الجمعيات الأهلية ومجتمع الأعمال وجميع المصريين إلى المساهمة ماديا ومعنويا حتى خروج هذا المشروع إلى النور، لافتة إلى أن معظم هؤلاء الضحايا من الأطفال، مشيرة الى ان المراكز المتخصصة لعلاج الحروق شديدة الندرة.
حضر حفل السحور الذي أحياه الموسيقار عمر خيرت وهبة السويدي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، وعدد من الوزراء و نواب البرلمان ورجال الأعمال والفنانين والشخصيات العامة.
يذكر أن مؤسسة “أهل مصر” أطلقت مبادرة لعلاج إصابات ضحايا الحروق من خلال دعم المجتمع المدني و نشر الوعي لرعاية ضحايا الحروق، حتى يستعيدوا كامل طاقاتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية ويندمجوا في المجتمع.
و تقام مستشفى “أهل مصر” على مساحة 12000 متر مربع و تضم 5 حجرات للعمليات و100 سرير إقامة و50 سرير رعاية مركزة متخصصة وعيادات خارجية ومعمل متكامل ومركز أشعة متكامل وحدات ليزر وصنفرة ووحدة علاج الألم ووحدة التأهيل البدني والنفسي.