سلوكيات إسلامية لمواجهة الغلاء

سلوكيات إسلامية لمواجهة الغلاءسلوكيات إسلامية لمواجهة الغلاء

الدين والحياة23-2-2017 | 23:40

للمسلم سلوكيات اقتصادية إسلامية تختلف عن سلوكيات أى اقتصادى آخر.
فإذا التزم المسلم بهذه السلوكيات يكون تأثير الغلاء عليه قليلا.. ومن هذه السلوكيات ما ينعكس نفسيا على الفرد والجماعة، مثل سلوك الرضا والقناعة بما قسمه الله له من رزق، وهذا يحقق له الاطمئنان واليقين بأن الله قد ضمن له رزقه، يقول عز وجل "وفى السماء رزقكم وما توعدون، فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون" ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا فى الطلب خذ ما حل وضع ما حرم" هذا السلوك الإسلامى يجنب المسلم الشره والتهافت على التخزين والكسب بدون حق.
وسلوك ترتيب أولويات الإنفاق فعندما ترتفع الأسعار يجب على المسلم أن يرتب أموره حيث يبدأ بالضروريات ثم يلى ذلك الحاجيات، فلا يجوز فى ظل غلاء الأسعار أن ينفق على الكماليات وعنده ارتفاع فى الأسعار فى الضروريات والحاجات.
وعلى المسلم أن يتحلى بالاقتصاد فى الإنفاق عما كان من قبل، ولا أقول التقطير ولكن مزي من الاقتصاد، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، "ما عال من اقتصد" ويقول فى حديث آخر "الاقتصاد نصف المعيشة"، ولذلك عندما ترتفع الأسعار يجب على السلم أنه يزيد من الاقتصاد.
ومن السلوك الاقتصادى الإسلامى العظيم فى حالة غلاء الأسعار، عدم التهافت على التخزين وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا بلال عن مسألة التخزين بدون ضرورة.
أيضا من السلوكيات وهى سلوكيات تتعلق بالتجار، وعدم الاحتكار لأن الاحتكار يؤدى إلى مزيد من ارتفاع الأسعار، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يحتكر إلا خاطئ" ويقول: "من احتكر طعاما أربعين يوما فقد برء الله منه" فقد غلا السعر على عهد رسول الله صلى عليه وسلم وجاء الصحابة يشكون هذا الغلاء وقد ربطوا أحجارا على بطونهم فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والرحمة المهداة كان قد ربط حجرين على بطنه الشريفة.
وأيضا هناك سلوك عظيم وهو سلوك الجماعة المسلمة المتكافلة التى تتكافل مع الفقراء والمساكين وسط غلاء الأسعار بمزيد من الصدقات الجارية والتطوعية مصداقا لقول الله "وتعانوا على البر والتقوى".
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
وخلاصة القول يحكم سلوكيات المسلم المتميزة عن سلوكيات غيره قيم إيمانية وقيم أخلاقية وسلوكيات سوية وتصرفات رشيدة من رجال الأعمال وحماية الدولة للأسواق والأسعار، هذه منظومة متكاملة ينفرد بها الاقتصاد الإسلامى عن غيره من النظم فلو التزمنا بهذه المنظومة خف عبء غلاء الأسعار عن المسلم.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2