رئيس الحكومة اللبنانية: لن أستقيل لأن لا بديل للحكومة وتصريف الأعمال سيطول حينها

كتب: محمد سمير  قال رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب أنه لن يستقيل من منصبه، مشيرا إلى أن البديل لن يكون موجودا بسهولة حال استقالته، وسيتحول الوضع الحكومى إلى تصريف أعمال قد يطول أمده لسنة أو سنتين، الأمر الذى لا يتحمله لبنان ويعد بمثابة جريمة بحق البلد وشعبه. وقال رئيس الوزراء فى تصريحات صحفية عقب لقاء عقده ظهر اليوم مع البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى- إن مجلس النواب هو سيد نفسه، وإذا ارتأى المجلس أن يطرح الثقة بالحكومة ويغيرها فهذا حقه السياسى. وحمّل دياب الحكومات السابقة المتعاقبة على مدى 30 سنة ماضية، المسئولية عما وصل إليه لبنان من تدهور حالى على المستويات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية، مشددا على أن الحكومة الحالية التى يترأسها ليست هى من أوصلت البلاد إلى الوضع القائم. ووصف رئيس الوزراء اللبنانى الاتهام أن الحكومة الحالية تابعة لحزب الله بـ "الاسطوانة المكسورة" ومعتبرا أن مسألة التزام لبنان الحياد فى الصراعات الإقليمية موضوع سياسى يحتاج إلى حوار عميق بين كافة القوى السياسية فى البلاد، لأن الحياد وأبعاده أمر له تفسيرات متفاوتة. ورفض حسان دياب الإفصاح عن هوية من اتهمهم مؤخرا بالسعى لحصار الحكومة فى الداخل ولدى الدول الخارجية، قائلا: "احتفظ بالوقت والمكان لذكر الفاعل، وما يحدث أن موجة قوية من الداخل ومن الخارج، لا تضر بالحكومة وحسب، بل تضر بلبنان، وهذا الموضوع لا يُسقط الحكومة بل يُسقط كل لبنان". وأشار إلى أن المواقف ضد الحكومة فى الإطار السياسى حق مشروع ويتفق مع الممارسة الديمقراطية، غير أن المواقف المتعلقة بالكهرباء والمياه والمساعدات الاجتماعية والاقتصاد والمال، فهى غير مشروعة. وأضاف "ما معنى المناكفات السياسية فيما يخص مفاوضات صندوق النقد الدولى، إلى أين أوصلت؟ نحن طوينا الصفحة وقبلنا بالخسائر التى تحدثنا عنها على مدى شهرين، والآن نتحدث عن توزيع الخسائر. ومن قال إن خطة التعافى المالى والاقتصادى التى قدمتها الحكومة الحكومة لا يمكن أن تعدل؟".. داعيا اللبنانيين بكل توجهاتهم السياسية إلى الاتحاد فى الشق الاجتماعى والاقتصادى والمالى الذى ينقذ الجميع. وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن المفاوضات مستمرة مع صندوق النقد الدولى للحصول على مساعدات مالية، وأن ردة فعل الصندوق إيجابية فى ما يتعلق بتحديد الخسائر المالية.