دار المعارف
ميرفت عثمان صدقي، ولدت فى تركيا جاءت من تركيا إلى مصر لتعيش في بيت عمها، واشتهر اسمها مع الليالي الأدبية التي كانت تقيمها في منزلها بحي الزمالك، ويجتمع فيها كبار الأدباء، والشعراء، حافظ إبراهيم، وأحمد رامي.
أطلقوا عليها لقب "شكسييرة الزمالك"، نظرا لثقافتها، واشتراكها في أكثر من ١٠٠ مسرحية لكثير من الكتاب، والأدباء، أمثال
شكسبير، وراسين، وسوفوكل،، وكانت من أشهر أعمالها، غادة الكاميليا، ومجنون ليلى، وكليوباترا.
وقد كان لاشتغالها بالمسرح، تبدأ فصولها في ليلة زفافها، ففي هذه الليلة التي تعتبر أسعد ليلة في حياة كل فتاة، لكنها قررت الهرب، وهي عروس في السابعة عشرة من عمرها لأن العم أراد أن يزوجها من شاب لا تحبه، ولجأت إلى بيت فنانة صديقة لها ساعدتها على ارتقاء خشبة المسرح لأول مرة في فرقة عبد الرحمن رشدي، وبعدما تأسست فرقة رمسيس انضمت إليها.
وبدأت تقوم ببعض الأعمال التي تتناسب مع سنها، إلى أن جاءت الفرصة لها، حينما اعتزلت السيدة
روزا اليوسف المسرح عام ١٩٢٥، وخلفتها في القيام بتمثيل أدوارها، وجسدت دور الأم الأرستقراطية، في أفلام عديدة، وقدمت أكثر من ٥٠ فيلما.
وتوفيت عن عمر يناهز ٨٣ عاما، بعدما أحيلت للمعاش من المسرح، وأصيب بكسر في الحوض.