تغذية مرضى السرطان والعلاج الكيماوى

تغذية مرضى السرطان والعلاج الكيماوىتغذية مرضى السرطان والعلاج الكيماوى

غير مصنف4-1-2021 | 15:03

دار المعارف - مروة علاء الدين

يواجه مريض السرطان العديد من المشاكل التغذوية خلال فترة العلاج الكيماوي ، ولكي نمنع عنه الاصابة بسوء التغذية يجب أن نساعده على حل مشاكله مع الغذاء وفقدان الشهية.

تقول دكتورة منال عز الدين، الباحث بمعهد تكنولوجيا الأغذية، وعضو الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة، إن التغذية السليمة تلعب دورا مهما في علاج السرطان، وكذلك الوقاية من الإصابة به، ولا بد أن يتم وضع نظام غذائي لمريض السرطان يفي باحتياجاته ليمنح المريض القوة ويعطيه الطاقة ويحافظ على جسمه، ومن المشاكل التي تواجه مريض السرطان الخاصة بالتغذية خلال رحله العلاج، فقدان الشهية، الغثيان، الإسهال، تغيرات في حاسة الشم والتذوق، وجود تقرحات في الفم.

وكلها آثار مؤقتة تزول فور انتهاء فترة العلاج، ولكن يجب التغلب عليها قدر الإمكان أثناء العلاج؛ لأنه قد يحدث سوء تغذية تسبب العديد من المضاعفات الصحية.

ولمواجهة الغثيان وفقدان الشهية يجب تناول وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم كل ساعتين حوالي من 6-8 وجبات، كما يمكن إضافة بعض المذاقات والروائح للطعام مثل: القرفة والفانيليا وبعض البهارات الخفيفة والأعشاب.

في حالة وجود آلام في الفم نتيجة وجود تقرحات يجب أن يكون الغذاء طري ولين، ومهروس بشكل جيد حتى يسهل بلعه.

أما عن أهم النقاط التي يجب الاهتمام بها في تغذية مريض السرطان فتقول دكتورة منال، يجب الاهتمام بشرب الماء والعصائر الطبيعية لمنع حدوث جفاف، وللحفاظ على رطوبة الجسم، وكلما كان الطعام طازجا كان أفضل لأن قيمته الغذائية تكون أعلى مقارنة بالمواد الغذائية المصنعة التي يكون مضافا إليها مواد حافظة ومكسبات طعم ولون فيكون لها تأثير سلبى في صحة الإنسان، ولهذا يجب تجنب المعلبات والأغذية المحفوظة، مع تجنب المشروبات الغازية والعصائر الصناعية، والحد من تناول ملح الصوديوم؛ لأن تناول الكثير منه يؤدي إلى رفع ضغط الدم، وألا يزيد المتناول فى اليوم الواحد عن 2300 مليجرام أي معلقة صغيرة، مع الابتعاد تماما عن مكعبات الشوربة والملح الصينى والمخللات، والبعد عن المعلبات واستبدال الملح بالتوابل، والاهتمام بتناول الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، القمح، البليلة والشوفان، الشعير، الفشار، البعد عن تناول السكريات، ولا بد من قراءة الملصق الموجود على العبوات، ومعرفة الأسماء المستعارة للسكر مثل السكروز، شراب الذرة، سكر البنجر، السكر البنى، والفركتوز، كل هذه مسميات مختلفة للسكر، ومشكلة السكر أنه يسبب السمنة، كما تتغذى عليه الخلايا السرطانية.

وأشارت خبيرة التغذية، إلى ضرورة الاهتمام بالخضروات والفواكة غير النشوية مثل:

الكرنب، البروكلي، القرنبيط، الفلفل، الطماطم، الخيار، القرع، عيش الغراب، اللفت، الخس، الخرشوف، الأفوكادو، التفاح، الكمثرى، البرتقال، والسبانخ لتنشيط حركة الأمعاء، ومنع حدوث الإمساك وتخفيض مستوى الكوليسترول في الدم، والاهتمام بنظافة الطعام، والاهتمام بتناول الأسماك الطازجة والدواجن، والبعد عن تناول منتجات الألبان الدسمة مثل: القشدة والاهتمام باللبن الرايب والزبادى؛ لأنهم مصدر لفيتامين د، وتجنب تناول الدقيق ومنتجات المخابز، والحرص على الوزن المثالي وممارسة الرياضة بقدر المستطاع. وأضافت، قبل الجلسة الخاصة بالعلاج لا بد من الاهتمام بتناول الطعام المفيد الغني بالعناصر الغذائية مثل: طبق سلطة الخضروات أو الفواكة، حتى تمدهم بالعناصر الغذائية، لأن كثير من المرضى بعد الجلسة يعانون من القيء والغثيان خاصة بالنسبة لمرضى أورام المعدة، والابتعاد عن الدهون وخاصه زيت النخيل وزيت جوز الهند والدهون المهدرجة والأطعمة المقلية ومبيضات القهوة، أما الدهون المفيدة فتكون من خلال الأسماك البحرية والمكسرات وزيت الزيتون، ولا مانع من استخدام الصويا ومنتجاتها مثل لبن الصويا وصلصه الصويا، والاهتمام بتناول الكركم أحد التوابل التي لها خصائص مضادة للالتهاب، ويمكنه الحد من نمو الخلايا السرطانية، مع الاهتمام بالحالة النفسية للمريض والعمل على احتوائه، وتحمل تقلباته المزاجية.

ويقول دكتور عبد الرحمن السيد، خبير التغذية العلاجية، أنه لرفع المناعة لدى مريض السرطان يتم إعطاء مكملات غذائية مثل الفيتامينات والمعادن وتناول الخضار والفواكه وتجنب السكر الأبيض وسكر الفركتوز الصناعي، انا عن الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي فيوضح، تلف في خلايا النخاع مما يعرض المريض لنقص في الهيموجلوبين وعلاجه يكون بنقل دم للمريض لعلاج الأنيميا المصاحبة للمرض، ويختلف الغذاء لمرضى السرطان على حسب نوع السرطان والآثار الجانبية للعلاج الكيماوي حيث يسبب العلاج الكيماوي تقرحات في الفم والأمعاء وقيء وضعف الشهية وأحيانا إمساك وأحيانا اسهال، لذا لا بد من تقديم الطعام في صورة لينة مثل: الزبدة، المكسرات، العصائر الطازجة، الزبادي، الجبن، والكريمة،

إنما إذا لم يظهر على المريض أي أعراض جانبية يعطي الغذاء كاملا مثل: المكسرات، الخضار، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتين. وأضاف أنه في ظل انتشار مرض السرطان أصبح للعلاج الكيميائي دورا مهما في القضاء والحد من انتشار المرض في الجسم البشري، ولكن للعلاج الكيميائي أيضا آثار جانبية على الخلايا السليمة في الجسم فهو يضر كل من خلايا كرات الدم والفم والأمعاء وبصيلات الشعر ويلعب الغذاء كعامل مساعد في الحد من شدة المرض أحيانا، فتوجد أنواع من أنظمة الغذاء مثل: نظام الكيتو الذي يمد الجسم بالكيتون بادي والتي تعجز فيه الخلايا السرطانية عن الغذاء مما يضعفها، وكما يساعد أيضا النظام الغذائي المعتمد علي تجنب اللحوم المصنعة والسكر الأبيض والتقليل من اللحوم الحمراء والاعتماد على الخضراوات والفاكهة والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة في رفع مناعة مريض السرطان والحفاظ علي حيويته، ويفضل إعطاء مريض السرطان وجبات بكميات قليلة وفي صورة مطحونة أو لينة خاصة بعد جلسة العلاج الكيميائي مثل: زبدة الفول السوداني أو اللوز والعصائر الطازجة غير المحلاة والزبادي وعصير الخضراوات، مع تجنب البقدونس والكرفس لأنها تعوق امتصاص العلاج الكيميائي من قبل الخلايا السرطانية وعدم تناول الوجبات الناشفة أو المقلية حتي لا تسبب تجرح الأنسجه المبطنة للفم والجهاز الهضمي، وإذا كان المريض يشعر بطعم الغذاء المعدني يجب استبدال الأواني المعدنية بأخرى بلاستيكية.

    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2