حكاية الكوبرا «حامية الملك» فى متحف الغردقة
حكاية الكوبرا «حامية الملك» فى متحف الغردقة
كتب - محمود درغام
تحت عنوان «معلومة فى صورة» نشرت الصفحة الرسمية لمتحف الغردقة بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» معلومة عن أحد أهم القطع المعروضة به وهى تمثال لثعبان «الكوبرا» مثبت على قاعدة، وقد صُور برأس منتصبة متحفز للرد بعنف على أى عدو للملك، وزُين رأسه بقرنى بقرة يحصران فيما بينهما قرص الشمس.
وتقول وفاء محمد، أمين المتحف، إن الثعبان يعد من أهم الرموز فى الفن المصرى القديم، فهو يرمز للخير والحب مثل الثعبان «نحب كاو» الذى يحمى أرواح الموتى فى العالم الآخر، حيث تعنى كلمة «كا» بالهيروغليفية الطاقة، بمعنى أنه يجدد الطاقة والحيوية للإنسان، كما يرمز «الثعبان» أيضًا للشر مثل «أبو فيس» ثعبان الماء أشد أنواع الثعابين خطورة، وهو رمز لقوى الفوضى الكامنة فى مياه الأزل والتى تتربص بالكون وتريد الانقضاض عليه لتعيده لحالته الأولى قبل الخلق، وكانوا يعتقدون أن هذا الثعبان يهاجم سفينة رع كل ليلة ليدمرها.
وأضافت أن أفعى «الكوبرا» كان المصرى القديم يقدسها ويضعها فى مصاف الآلهة، وكان يستخدمها بكثرة فى الفن القديم، فمن أكثر أشكالها الحية المنتصبة التى تقبض على الصولجان أو تحمل الشمس على رأسها كرمز لرخاء الملك وسيطرته، و«الكوبرا» المصرية هى أكبر الأنواع فى القارة الإفريقية وأشدها خطورة، حيث يصل طولها ما بين 1,6 و2,3 متر، وتتميز برأس كبيرة مضغوطة وعينين واسعتين مستديرتين وجسم اسطوانى الشكل وتوجد علامة تحت عيناها تسمى مسيل الدموع، وتقتل لدغة واحدة منها فيل أو عشرة أشخاص فى خلال 3 ساعات، ويُعتقد أن «كليوباترا السابعة» ملكة مصر انتحرت بعد أن سمعت خبر موت حبيبها «انطونيوس» بلدغة من هذه الأفعى السامة.