طوارئ فى أفريقيا الوسطى والمتمردون يحاصرون العاصمة

طوارئ فى أفريقيا الوسطى والمتمردون يحاصرون العاصمةطوارئ فى أفريقيا الوسطى والمتمردون يحاصرون العاصمة

غير مصنف23-1-2021 | 14:12

دار المعارف أعلنت جمهورية أفريقيا الوسطى حالة الطوارئ، فى حين يحاول الجيش وقوات الأمم المتحدة صد الجماعات المتمردة التى تريد الإطاحة بالحكومة. وحاصر المقاتلون المناهضون للحكومة، الذين يسيطرون الآن على ثلثى البلاد، العاصمة بانغى. وحذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى من أن البلاد "فى خطر شديد". ويشكك المتمردون فى صحة إعادة انتخاب الرئيس فوستين أرشان تواديرا، فى انتخابات الشهر الماضى. واتهمت السلطات الرئيس السابق فرانسوا بوزيزى، الذى مُنع من خوض انتخابات 27 ديسمبر ، بتصعيد أعمال العنف. وقال الرئيس تواديرا يوم الإثنين إنه "سيتم العثور على مرتكبى هذه الجرائم التى لا تُنسى ضد شعب جمهورية أفريقيا الوسطى واعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكم المختصة"، ودعا أيضا إلى المصالحة الوطنية. ونفى بوزيزى، الذى تولى السلطة فى 2003 قبل الإطاحة به فى 2013، هذه المزاعم. "الأطفال يتحملون وطأة الأزمة" من جانبها، قالت منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 200 ألف مدنى تضرروا بشكل مباشر من القتال منذ ديسمبر ، وما زال نصفهم على الأقل نازحين من منازلهم. وقال فران إيكيزا، ممثل اليونيسف فى جمهورية أفريقيا الوسطى، إن "هذه الموجة الجديدة من العنف والنزوح تزيد من الاحتياجات الإنسانية فى وقت يتعامل فيه سكان وسط أفريقيا بالفعل مع عواقب وباء كوفيد - 19 وسنوات من الصراع وانعدام الأمن". وأضاف أن الأطفال يتحملون "وطأة هذه الأزمة". "ندعو جميع الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، وإبعادهم عن طريق الأذى، بما يتماشى مع القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى". دعوة لزيادة عدد قوات حفظ السلام وقال المتحدث باسم الحكومة ألبرت يالوك موكبيم فى الإذاعة الوطنية، إن الطوارئ التى أعلنت مساء الخميس، ستستمر لمدة 15 يوما. وقال إنه سيُسمح للجنود بالقيام باعتقالات دون المرور إلى النيابة. وقالت مراسلة بى بى سى باكوم باباندجى فى بانغى، إن العديد من سكان العاصمة لم يشعروا بالمفاجأة من إعلان فرض حال الطوارئ، فى ظل تدهور الوضع الأمنى فى الأسابيع الأخيرة. وبحسب مصادر أمنية، فإن الإعلان كان خطوة ضرورية بعد أن أشارت المعلومات التى تم الحصول عليها من الأشخاص الذين تم القبض عليهم فى الأيام القليلة الماضية، إلى وجود تهديد وشيك للحكومة. وقال مانكور ندياى، مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد، إن جمهورية أفريقيا الوسطى "معرضة لخطر جسيم يتمثل فى انتكاسة الأمن وبناء السلام". وحث مجلس الأمن الدولى على زيادة عدد قوات حفظ السلام بتفويض مرن، يسمح لهم بالاستجابة للتحديات الأمنية المتصاعدة فى البلاد. ولم يحدد ندياى الإمكانيات الأمنية التى يريد نشرها، لكن وكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصدر مقرب من بعثة الأمم المتحدة "مينوسكا"، ذكرت أن جمهورية أفريقيا الوسطى بحاجة إلى 3 آلاف جندى إضافى من قوات حفظ السلام وطائرات هليكوبتر هجومية وحتى قوات خاصة. ووفقا لندياى، فر عدد كبير من القوات الحكومية بسبب نقص التدريب والموارد. ويوجد ما لا يقل عن 12 ألف من قوات حفظ السلام على الأرض فى جمهورية أفريقيا الوسطى. وقبل انتخابات ديسمبر ، أرسلت رواندا وروسيا تعزيزات لمساعدة الحكومة. كما أرسلت فرنسا موارد عسكرية لدعم حكومة الرئيس تواديرا. فى غضون ذلك، تضغط الحكومة من أجل رفع حظر الأسلحة الذى فرضته الأمم المتحدة عام 2013، والذى تعتبره عقبة فى حربها ضد المتمردين.
    أضف تعليق