إسرائيل ترفض مجددا توفير لقاح كورونا للفلسطينيين

دار المعارف- وكالات رفضت إسرائيل دعوة من الأمم المتحدة بتأمين إمداد الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة باللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وكرر وزير الصحة الإسرائيلى يولى أدلستاين القول إن إسرائيل ليست ملزمة قانونيا بتأمين توفير اللقاحات للفلسطينيين. وقال فى حديث لـ"بى بى سى" إنه وفقا لاتفاقية أوسلو فإن على الفلسطينيين الاضطلاع بإدارة شئونهم الصحية. ويقول خبراء فى مجال حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنه فى ظرف استثنائى كهذا فإن للقانون الدولى أولوية على اتفاقيات أوسلو. وتتصدر إسرائيل حاليا دول العالم من حيث نسبة السكان الذين حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وطلب الفلسطينيون لقاحات من مصادر أخرى، لكن ليس من المتوقع أن تصل إليهم قبل عدة أسابيع. وفى وقت سابق من يناير، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية فى بيان إن محاولات السلطة لتأمين اللقاحات من مصادر مختلفة "لا يعفى إسرائيل من مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى فى توفير اللقاحات". ووفقا لتقارير فى وسائل إعلام إسرائيلية، زودت الحكومة الإسرائيلية السلطات الفلسطينية بحوالى 100 جرعة لقاح فى وقت سابق من الشهر باعتبارها "بادرة إنسانية". وفيى أواخر ديسمبر الماضى، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أن تفشى وباء فيروس كورونا فى الأراضى الفلسطينية تسبب فى "وضع كارثى". وتواجه السلطة الفلسطينية صعوبات فى فرض حالة الإغلاق لأسباب عدة منها عدم قدرتها على تأمين دخل للعمال وأصحاب المصالح التجارية والزراعية فى حال تعطلهم عن أعمالهم. وتحاول بين الفترة والأخرى فرض حالة إغلاق مؤقت تستمر أياما، خصوصا فى عطلة نهاية الأسبوع. وفى قطاع غزة، تزداد الحالات سوءا فى ظل تعذر فحص المشتبه بإصابتهم لندرة المستلزمات الطبية. ويعانى قطاع غزة من كثافة سكانية مرتفعة، إذ يسكنه نحو مليونى شخص، مع مستويات فقر عالية، وهو ما يزيد فرص انتشار العدوى.