شهداء الشرطة.. عظم شهيدك

شهداء الشرطة.. عظم شهيدكشهداء الشرطة.. عظم شهيدك

غير مصنف25-1-2021 | 16:58

دار المعارف على مدار سنوات الكفاح والنضل يسطر المتميزون، والنابهون والنبلاء من رجال  وسيدات العمل الأمني في مصر بطولات من نور تفوح منها رائحة دمائهم الذكية التى سالت في مواجهات مع أهل الشر والإرهابيين والخارجين عن القانون من أجل حماية الشعب المصري الذي وثق فيهم وسلم لهم أرواحه ليزودوا عنه ويحموها.. تذكر هؤلاء الأبطال الذين لا تغيب ريحهم العطرة جزء من صلواتنا اليومية التى يجب ألا تنقطع. لم نكن فى حاجه للبحث عن أعدد المصابين أو الشهداء من رجال الشرطة ونسائها، لأنهم جميعا مهما بلغ عددهم فى الذاكرة المصرية وفى المعية الإلهية لم ولن ننساهم. ومع كل  شهيد يضاف اسمه إلى قائمة الشرف «قائمة الشهداء المصريين»، نزداد فخرا وتزداد أعداد وحكايات البطولة والشرف المصرية، نذكر بعضا من شهدائنا الأبرار وكيف ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجلنا، لعنا بذلك نرد جزءا ولو صغيرا من جميلهم. المرجاوي شاءت الأقدار لمفتش مباحث لغرب الجيزة، أن يتوفى «شهيدًا» فى انفجار قنبلة وضعها طلاب جماعة الإخوان بمحيط جامعة القاهرة. بدأ «طارق المرجاوى» عام ١٩٨٨، فى قسم شرطة الهرم، وعرف عنه الالتزام والانضباط فى عمله، وتنقل بين أقسام شرطة العمرانية والدقى والهرم، ثم إلى مباحث وسط الجيزة، ومنها إلى مباحث مرور الجيزة التى قضى فيها نحو ٥ سنوات، إلى أن استشهد أثناء تأدية واجبه أمام جامعة القاهرة. زوجة الشهيد «المرجاوى» قالت إنه قبل خروجه ليلة الحادث، قرر المبيت بغرفة ابنه وابنته، وكأنه كان الوداع الأخير لهما، وعلمت من وسائل الإعلام بوقوع حادث إرهابى بالقرب من جامعة القاهرة، وعلمت عقب ذلك باستشهاد زوجها، فيما انخرطت ابنته «سلمى» فى البكاء بأحد البرامج التليفزيونية، أثناء حديثها عن والدها، وقالت: «وحشتنى أوى يا بابا، لو تعرف تيجى مرة كمان تعالى، سامحنى لو زعلتك فى أى حاجة». نبيل فراج سجل اللواء نبيل فراج ابن سوهاج ، اسمه ضمن شهداء الوطن، خلال مواجهة مجموعة من الإرهابيين، الذين كانوا يسعون للسيطرة على منطقة كرداسة، ليسقط شهيداً، تاركاً خلفه زوجته المهندسة «نضال» و3 من أبنائه. تخرج «فراج» فى كلية الشرطة عام 1981، والتحق بالإدارة العامة لاتصالات الشرطة عام 2004، وحصل على رتبة عقيد سنة 2007، وعرف بكفاءته فى العمل، حتى ترقى لدرجة لواء فى يوليو 2013، ومنها تمت ترقيته مساعدا لمدير أمن الجيزة حتى استشهد أثناء اقتحام كرداسة. استشهد اللواء نبيل فراج، وكان مساعد مدير أمن الجيزة، متأثرًا بإصابته بطلق نارى خلال عملية تطهير منطقة كرداسة من البؤر الإرهابية. ولاحقت أجهزة الأمن المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج وتمكنت من ضبطهم، وأحيلوا فى أول مارس 2014 للمحاكمة، وفى 30 يوليو 2016 قضت المحكمة بإحالة أوراق 13 متهمًا منهم لمفتى الجمهورية لإبداء الرأى، وحددت جلسة 24 سبتمبر للحكم، وفى 10 يناير 2018 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام ضد 3 متهمين وصدر حكم بالسجن المؤبد لـ4 آخرين، والمشدد 10 سنوات لـ5 متهمين آخرين. ونفذت مصلحة السجون حكم الإعدام شنقاً بحق المتهمين الثلاثة، الأمر الذى أثلج قلب أسرة الشهيد، حيث شعرت بأنه تم الثأر لروحه الطاهرة. عمر القاضي فى 5 يونيو 2019 بينما ترتفع أصوات تكبيرات عيد الفطر فى المساجد وقف الملازم أول الشهيد عمر القاضى وأفراد كمينه من المجندين ممسكين بأسلحتهم مرابطين فى كمينهم للتصدى لأى إرهاب لكن عدة دقائق كانت فاصلة لتدوى بعدها طلقات الرصاص وتختلط أصوات التهليل مع إطلاق النار محاولة إفساد فرحة العيد وقف الملازم عمر القاضى وأفراد كمينه فى وجه الإرهابيين وتبادلوا إطلاق الرصاص حتى آخر طلقة لتروى دماؤهم تراب سيناء صامدين مرابطين على العهد الذى أخذوه على أنفسهم إما النصر أو الشهادة. الشهيد البطل عمر القاضى رفض الاستسلام للإرهابيين ودافع عن كمينه حتى آخر نقطة دماء سطر أفراد كمين العريش ملحمة بطولية ماتوا صامدين فى أول أيام عيد الفطر دون خوف أو رهبة. الملازم عمر القاضى تمنى الشهادة بعد تخرجه فى أكاديمية الشرطة وطلب أن تكون خدمته فى سيناء وقبل وفاته بعدة أشهر دون على صفحته الشخصية: «صباح الخير يا مصر ألحقنا بالشهداء يارب.. ربما الموت يقترب منى وأنا لا أشعر به لطفك يا الله فى سكرة موتى أن تكون خاتمتى حسنة ثم الجنة». أعلنت وزارة الداخلية فى بيان آنذاك، أن عددا من العناصر الإرهابية استهدف فجراً، كمينا أمنيا جنوب مدينة العريش، لافتة إلى أنه تم التعامل مع تلك العناصر وحدث تبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل 5 من العناصر الإرهابية واستشهاد ضابط وأمين شرطة و٦ مجندين، وقامت القوات بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة. شوشة وقف يقاتل لآخر لحظة فى حياته رغم نفاد ذخيرته، لم يستسلم ويهرب من ميدان المعركة. هكذا وصف الإرهابى الليبى عبد الرحيم محمد عبدالله المسمارى النقيب شهيد أحمد شوشة فى التحقيقات التى أجريت معه الذى استشهد فى حادث الواحات حيث استشهد وأصيب فيه 28 من الشرطة. النقيب أحمد شوشة وقف كالصقر الجارح يطلق الرصاص من سلاحه تجاه أعداء الوطن دون خوف حتى نفدت ذخيرته وقتل على يد الإرهاب بدم بارد. الشهيد التحق بالعمليات الخاصة، لقبه رؤساؤه وزملاؤه بـ «أسد الصحراء»، نظرا لشجاعته، وقال والده إنه عندما قام بتغسيل ابنه كانت هناك ابتسامة على وجهه ويتذكر الأب المكلوم ابنه الشهيد الذى كان محبًآ لوطنه ودائما ما يقول إن (مصر جميلة لازم نضحى علشانها). انضم البطل الشهيد إلى الأمن المركزى عقب تخرجه فى كلية الشرطة ونظرا لتفوقه تم إلحاقه بفرقة المهام القتالية بالعمليات الخاصة وتم اختياره ليكون أصغر ضابط مشارك بمأمورية الواحات، وقال والده إنه قبل استشهاده قضى 14 يومًا معه وأعطى نصف راتبه له ليخرجه صدقات وقبل عملية الواحات بساعات اتصل الشهيد بوالده للاطمئنان عليه وأخبره أنه سيشارك فى مأمورية كبيرة، لم يخبره تفاصيلها، ولكن طلب منه الدعاء له وانتهت المكالمة بشطر الشهادة (لا إله إلا الله) فردد أحمد (محمد رسول الله) وكانت آخر كلمات له مع والده. وشيع الآلاف من أهالى السويس، جنازة البطل الشهيد من مسجد سيدى عبدالله الغريب، بعد استشهاده برفقة 15 من زملائه أثناء اشتباكات وقعت فى الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية. شهداء رابعة 8 سنوات مرت على فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية فى ميدانى رابعة العدوية والنهضة، حيث أسفرت أعمال المواجهة خلال ذلك اليوم 14 أغسطس 2013 عن استشهاد عدد من رجال الشرطة الأبطال الذين سيذكر التاريخ بسالتهم وتضحياتهم فى الذود عن وطنهم وإرادة شعبهم، وإصابة عدد آخر. حيث أعلن وزير الداخلية حينها اللواء محمد إبراهيم، استشهاد 43 من رجال الشرطة، يوم 14 أغسطس 2013، خلال المواجهات التى وقعت حينها فى ميدانى الاعتصام ومناطق أخرى، من بينهم 18 ضابطًا، و2 منهم برتبة لواء وعقيدين فى مركز كرداسة أثناء اقتحامه، وتم استهدافه للأسف بطلقات أر بى جي، وبعد قتل الضباط مثلوا بجثههم، و15 فردا و9 مجندين، وموظف مدنى بإدارة الفيوم، كما أشار لوقوع 211 مصابا منهم 56 ضابطا، بالإضافة لوفاة 149 شخصا، حسبما أعلنت وزارة الصحة. واقتحم أنصار مرسى 21 قسما ومركزا وتعدوا على 7 كنائس، فى ذلك اليوم، وفقا لما أعلنته الداخلية فى مؤتمر صحفى فى نهاية اليوم، كما اقتحموا الدور الأرضى بوزارة المالية واتلفوا محتوياته، ومجمع محاكم الإسماعيلية، وشخص استولى على سيارة نقل أموال، وتم ضبطه وبحوزته أسلحة نارية أول شهيدة وللشرطة النسائية دور كبير فى تأمين الكنائس خلال الأعياد وراح عدد منهن ضحايا نتيجة لغدر الإرهاب وسقوط أول شهيدة فى تاريخ الشرطة المصرية، العميد نجوى الحجار، بالإضافة إلى النقيب أسماء إبراهيم، والعريف أمينة رشدى. واستشهدت العميد نجوى، بعد سقوطها ضحية تفجير الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، أثناء قيامها بواجبها، بتفتيش السيدات الوافدات إليها، وقت الاحتفالات، وهى واحدة ضمن مئات الضابطات فى الشرطة النسائية المصرية.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2