فضيحة صفقة حزب الله وداعش تضرب لبنان بعد العراق

فضيحة صفقة حزب الله وداعش تضرب لبنان بعد العراقفضيحة صفقة حزب الله وداعش تضرب لبنان بعد العراق

* عاجل30-8-2017 | 17:48

وكالات انخراط ميليشيات حزب الله الموالية لإيران في مفاوضات مع داعش إلى العراق، الذي ندد على لسان مسؤولين وناشطين بهذه العملية التي أدت إلى نقل متشددين إلى الحدود السورية العراقية على مرأى من قوات النظام السوري وتحت حمايتها. والاتفاق الذي صاغه حزب الله وتوصل فيه الطرفان إلى انسحاب نحو 600 مقاتل من داعش وعائلاتهم من منطقة جبلية لبنانية على الحدود السورية، جاء بعد عملية للجيش اللبناني نجحت في أيامها الأولى في إلحاق خسائر فادحة بصفوف المتشددين، الداعشيين. وكشف الاتفاق صدق تقارير عدة كانت قد تحدثت عن علاقة مصالح تربط التنظيمين المتشددين، حيث يعد هذا الاتفاق أول اتفاق معلن بين الطرفين الذين يدعيان العداء ضد بعضهما. وعلى أثر الكشف عن الاتفاق أعادت وسائل إعلام لبنانية معارضة لحزب الله نشر تصريحات سابقة لمسؤولين من الحزب ترفض التفاوض مع داعش أو أى تنظيم إرهابي، ومن بينها ما قاله النائب اللبناني، محمد رعد عن الميليشيات الموالية لإيران عام 2014. والاتفاق الفضيحة مع جبهة النصرة نص أيضا على إطلاق أسرى من حزب الله مقابل الإفراج عن 3 محكومين بقضايا إرهاب في السجون اللبنانية، الأمر الذي أثار علامات استفهام بشأن موافقة القضاء على تنفيذ التزامات ميليشيات مسلحة. وزاد من حدة الغضب في لبنان، أن الاتفاق نص على تحديد موقع رفات 8 جنود لبنانيين أسرهم مسلحو تنظيم داعش عام 2014 وقتلوهم بعد أكثر من سنة، وإطلاق سراح أسير من ميليشيات حزب الله وجثة مقاتل إيراني وكان حزب الله كان قد أعلن في مناسبات عدة بعد أسر الجنود اللبنانيين رفضه القاطع لأي عملية تفاوض مع المتشددين لإطلاق الجنود الذين كانوا لايزالون احياء مقابل الإفراج عن بعض المحكومين بقضايا إرهاب في لبنان. ولم تتوقف الفضيحة عند هذه اللقطات، فقد انتشرت فيديوهات أخرى ترصد نقل مسلحي التنظيم المتشدد، بينهم من قتل الجنود اللبنانيين المختطفين، إلى الحدود العراقية السورية، بحماية ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري. ودانت أطراف عراقية عدة، أبرزها رئيس الوراء حيدر العبادي، نقل مئات من مسلحي داعش مع عائلاتهم من منطقة الجرود على الحدود السورية اللبنانية، على متن حافلات، إلى محافظة دير الزور في شرق سوريا الواقعة تحت سيطرة التنظيم. ومساء أمس الثلاثاء، اعتبر العبادي أن الأمر "مقلق جدا، وغير مقبول"، مؤكدا أنه "إساءة للشعب العراقي" وأن العراق يواجه التنظيم المتطرف ولا يرسل عناصره إلى سوريا، كما فعلت ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري بإرسال مزيد من الدواعش إلى الحدود السورية العراقية.
أضف تعليق

خلخلة الشعوب و تفكيك الدول

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2