سوسن أبو حسين تكتب: يناير 2021 شهر الإنجازات

منذ توليه المسئولية، فتح الرئيس عبد الفتاح السيسي ملفات العمل فى القطاعات العاجلة والمهمة على مدار الساعة، وكان على رأس الأولويات تطوير العشوائيات والقرى الأكثر احتياجًا، وهو ما أكد عليه خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية الجديدة فى بورسعيد، حيث لفت إلى أنه يتم تطوير مراكز كاملة بالقرى وتوابعها، وفهمنا أيضًا أنه بصدد خطة طموحة تلبى تطلعات جموع الشعب المصرى فى كل مكان. وقد لفت نظرى الجهد الكبير والمتميز الذى بذله اللواء حمدى بدين، مع كل قيادات الدولة وعلى رأسها القوات المسلحة المظلة الحنونة التى ترعى مصالح الشعب بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالفعل ما شهدته يعد فخرًا لكل مصرى وجدير بالاحترام والتقدير ومن يعرف قيمة العمل وإنجازه لابد له أن يعترف بما يبذله قيادات البلاد من جهود تسابق الزمن وصولاً إلى استكمال بناء الدولة المصرية التى وصلت فى عهد الرئيس إلى ملامح واضحة فى العمل والإبداع والإنجاز وليس مجرد وعود أو أوهام يتم بيعها عبر شاشات متلفزة يتكسب منها حفنة من أصحاب المصالح الشخصية، والذين يبثون سمومهم بين أبناء الشعب البسطاء للتحريض والنيل من أمن واستقرار وتنمية البلاد، لقد انكشف كل شىء ولم يعد خافيًا دوافع هؤلاء الذين باعوا أنفسهم ووطنهم بحفنة من الدولارات، وعلى أية حال لا أريد أن أصنفهم أو أذكر أسماءهم لأنهم لا يستحقون ذلك، فهم نكرة مهما ارتفع صوتهم ولم ولن يتمكنوا من خططهم الخبيثة، ولذا أعتبر أن شهر يناير هو شهر المعجزات والإنجازات والانطلاق نحو مستقبل أفضل بعون الله، كما أحيى الشرطة المصرية ورجالها المخلصين الأوفياء بعيدهم لما يبذلونه من جهود لا يستهان بها للإمساك بكل ما يتهددنا من محاولات إرهابية وتوفير الأمن والأمان للبلاد. أعود كى أذكر بما تحدث به الرئيس عبدالفتاح السيسي من ملفات ومن بينها  ملف السكة الحديد، هذا الملف الذى عانى من الإهمال عقودًا طويلة، ما أدى إلى حصد أرواح المصريين وإسالة دمائهم، حيث بدأت الحكومة فى تنفيذ خطة جادة لتطوير المنظومة بتكليفات رئاسية لحفظ حياة المصريين، وهو ما شدد عليه الرئيس السيسي قائلاً: «لن يكون هناك قطار قديم على السكة الحديد»، حيث تهدف الخطة إلى رفع كفاءة المنظومة بالكامل وميكنتها، وأن الدولة لم تترك قطاعًا إلا وتم العمل فيه لأنه كان عملاً مُلحًا ومهمًا، مشددًا على حق المصريين فى الحصول على خدمات ومنتجات مطابقة للمواصفات العالمية، قائلاً: «نحن لا نبيع الوهم للناس، ولا نعرفه»، بكل تأكيد أتفق معك سيادة الرئيس ومنذ فترة طويلة وأنا أتابع الجهد الكبير الذى تم فى مشروع الفيروز للاستزراع السمكى بشرق التفريعة فى محافظة بورسعيد، والذى يعتبر الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط، ليضيف إنجازًا جديدًا لسلسلة الإنجازات التنموية العملاقة التى تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة ويساهم المشروع العملاق كذلك بقيمة مضافة ضخمة فى تنمية منطقة قناة السويس وشبه جزيرة سيناء، وذلك بإنشاء مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة بها، حيث يوفر المشروع 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى العديد من المهن والتخصصات فى هذا المجال، كما يهدف إلى تقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق الاكتفاء الذاتى والحد من الاستيراد، ويزيد من فرص التصدير إلى الأسواق العربية والأوروبية مما يوفر العملة الصعبة ويدعم الاقتصاد الوطنى. إن كل هذه الإنجازات تمت فى ظل ظروف صعبة يمر بها العالم كل بسبب جائحة كورونا والأوضاع الاقتصادية وتوابعها على كل شعوب العالم إضافة إلى ما نشهده من استمرار معاناة بعض الدول العربية التى لم تخرج من أوضاعها المأسوية منذ سنوات بسبب ما سمى بالربيع العربى فى اليمن وسوريا وليبيا وتونس التى نشهد اليوم فى ذكرى ثورتها التى سميت بالياسمين انتفاضة كبيرة للخلاص من الجماعات التى استولت على السلطة وانهارت أوضاعها على كل المستويات بسبب التدخلات الخارجية غير المسبوقة.