مطالبات بحل «الحرية والتغيير».. ولجان المقاومة السودانية تنتقد المحاصصة الوزارية

مطالبات بحل «الحرية والتغيير».. ولجان المقاومة السودانية تنتقد المحاصصة الوزاريةمطالبات بحل «الحرية والتغيير».. ولجان المقاومة السودانية تنتقد المحاصصة الوزارية

غير مصنف1-2-2021 | 18:36

دار المعارف - محمد وديع
وجهت لجان المقاومة السودانية انتقادات عنيفة لقوى الحرية والتغيير " قحت" الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية، بسبب انسحاب العديد من المكونات والعناصر، وذلك وفقا لما قالته الدكتورة جيهان النعيم أستاذة العلوم السياسية ورئيس منبر " الشباب الواعد" ، التي ذكرت أن التنافس على شغل المناصب الوزارية بين مكونات الحرية والتغيير أسهم بشكل وافر في تصعيد الخلافات.
وقالت لجان المقاومة في بيان لها، إنه وعلى الرغم من حرص اللجان على تقديم المصلحة الوطنية والمشورة والنصح للشركاء في قوى الحرية والتغيير، إلا أن الجهود اصطدمت بحائط من التعنت والتجاهل والتهميش من قبل أناس كنا نظنهم شركاء حقيقيين.
وتابع البيان، أن "قحت" انفردت وهي تدعي الإيمان الكامل بالديمقراطية باتخاذ كل القرارات المهمة والحساسة، فيما ظهرت المحاصصات التي تمت في تعيين الوزراء والولاة وفي تكوين لجان الخدمات، مشيرة إلي أن التأخير المتعمد لتشكيل المجلس التشريعي وتكوين المفوضيات وتفريطهم في ملف السلام لا يناسب الثورة بل ويسيء إليها.
من جانبه قال المحلل السياسي السوداني، الدكتور عبدالرحمن الشريف ، إن هذا البيان يمثل موقف مبدئي للجان المقاومة التي نعت بنفسها الآمال التي كانت علقتها على المرحلة الانتقالية لتحقيق تطلعات الشارع السوداني الذي انتفض على العهد البائد.
ويضيف الشريف بأن لجان المقاومة الوطنية تري "قحت" أنها ارتكبت محاولات كبيرة في التجاوز السياسي واتخاذ قرارات منفردة، معروفة لدى السودانيين تتسبب في عدم الاستقرار السياسي والأمني بجانب ممارسات الإقصاء وتمكين مجموعات بعينها.
و قال الأمين العام السابق للجان المقاومة الدكتور الباقر العفيف، إن لجان المقاومة لن تقف مكتوفة الأيادي، مطالبا بحل "الحرية والتغيير" وإقصاء من وصفهم بـالانتهازيين واصحاب المصالح الشخصية.
وكانت العديد من القوى السياسية أعلنت انسحابها من " قوى الحرية والتغيير " في أوقات سابقة وأبرزهم الحزب الشيوعي السوداني، وتجمع القوى المدنية، تجمع المهنيين" السكرتارية الجديدة"، بالإضافة إلى لجان المقاومة وأسر الشهداء.
ويرى مراقبون، أن قوى الحرية والتغيير، تقف في مفترق الطرق بعد أن فقدت عدد كبير من حلفاء الأمس، بعد أن استحوذت على مفاصلها مكونات صغيرة من الجماعات السياسية التي تبحث عن موطئ قدم في التشكيل الوزاري القادم.
    أضف تعليق