باحث آثري : مشهد آل طباطبا ليس مجرد طوب و أحجار

باحث آثري : مشهد آل طباطبا ليس مجرد طوب و أحجارباحث آثري : مشهد آل طباطبا ليس مجرد طوب و أحجار

غير مصنف21-2-2021 | 09:07

دار المعارف - محمود درغام

تقوم حاليا وزارة السياحة و الآثار بفك مشهد آل طباطبا و ذلك من أجل نقله من موقعه بمنطقة الإمام الشافعي إلي محيط متحف الحضارة بالفسطاط و ذلك لإنقاذه من المياه الجوفية التي غرق فيها، و عن ذلك المشهد يقول الباحث الآثري أبو العلا خليل أن مشهد آل طباطبا ليس مجرد طوب وأحجار قطعت دائر قبتها وعلى أرضها، بل هو مرقد أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، و قد أجله المصريون منذ ألف عام أو يزيد، حتى كان بحاله مقصدا للزيارة فيخرجون اليه فرادى وجماعات . يعددون عنده ذكر كرامات وفضائل المقبورين به . هنا يرقد على بن الحسن بن إبراهيم بن الحسن بن على بن أبى طالب رضوان الله عليه المتوفى عام 255هـ ، هنا يرقد عبدالله بن أحمد بن طباطبا المتوفى عام 348هـ كان رضى الله عنه يخرج من بيته فى ظلام الليل حاملا بنفسه الطعام والشراب والمال ويجوب المدينة بحثا عن جائع أو صاحب حاجة حتى كان يرسل الى حاكم مصر كافور الأخشيدى قطعتين من الحلوى ورغيفا فى منديل كانت أمه تعجن الرغيف بيدها وهى صائمة وتقرأ عليه القرآن وتخبزه على سبيل التبرك ، وكان ذلك الرغيف زاد وزواد كافور الأخشيدى . يقول كافور : والله لاأقطعه ولايكون قوتى بعد اليوم سواه . هنا يرقد " صاحب الحورية " أبى الحسن على بن الحسن بن طباطبا . رأى رضى الله عنه فى منامه حورية نزلت من السماء فسألها : من أنت ؟ فقالت : لمن يعطى ثمنى . فقال لها : وماثمنك ؟ قالت : مائة خاتمة . فلما أصبح أحضر الشريف مصحفه وأتمم المائة خاتمة ولما نام عادت إليه الحورية وقالت له : ياشريف إنك ليلة غد عندنا . فأصبح وجهز نفسه ودعا الناس لجنازته وأعلم أهله ومات فى ذلك اليوم رضى الله عنه . كانت أقصى أمانى أهل مصر رقدتهم تحت أقدام هؤلاء الأشراف من آل طباطبا أمثال أبن زولاق رائد المؤرخين فى العصور الوسطى المتوفى عام 387هـ .

ويضيق المجال ولاتسعه السطور عن ذكر المدفونين بالمشهد وكراماتهم وأفضالهم ، وغاية أمانينا أن نلملم رفات هؤلاء الأطهار من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تدكها معاول الهدم وتحرث برفاتهم الأرض . ليتنا نعاملهم كما تعاملت وزارة الأوقاف حين شرعت فى نقل رفات القاضى العادل بكار بن قتيبة المتوفى عام 270هـ . وكان رحمه الله مواجها لمشهد آل طباطبا وتم نقل رفاته الى حوش عبدالحميد بك إبراهيم الدسوقى بشارع السيدة نفيسة . ولمن يظن أنه لاهناك رفات لهؤلاء الأشراف بعد تطاول الزمان ، إليه وإليكم جميعا شهادة التربى سيد أبوالعز الذى قام بأستخراج رفات القاضى العادل بكار بن قتيبة وكان يسكن فى حجرة صغيرة أقامها بجوار مشهد آل طباطبا . يذكر لى التربى سيد ابوالعز فى حديث أختصنى به " أيوه القاضى بكار كان مدفون فى هذه المنطقة التى نجلس فيها بشارع عين الصيرة ولما المحافظة ارادت ان تحول المكان الى حديقة جابتنا الأوقاف علشان نطلع رفات القاضى بكار ، كل التربية خافوا ينزلوا لأننا نسمع أن ده راجل مبروك فنزلت أنا لوحدى وكان أول مرة فى حياتى بعد اكثر من خمسين سنة فى هذه المهنة أجد زى نور فى التربة وريحة مسك شديدة وكان عظمه ابيض من لون البفتة البيضا الى بجمعه فيها ، خدته الأوقاف وكان معاهم التربى الكبير الحاج عبدالعزيز مصطفى ، ودفنه الحاج عبدالعزيز فى حوش عبدالحميد بك الدسوقى بالقرب من جامع الأمام الشافعى " . هذا عن رفات القاضى بكار ترى ماذا نحن فاعلون برفات آل طباطبا ذرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

[gallery type="slideshow" size="full" ids="646360,646359,646361"]

    أضف تعليق

    أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين