الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يناقش قضايا التعليم في عصر الرقمنة

الاتحاد العربي للتطوير والتنمية يناقش قضايا التعليم في عصر الرقمنةالاتحاد العربي للتطوير والتنمية يناقش قضايا التعليم في عصر الرقمنة

غير مصنف3-3-2021 | 15:30

دار المعارف – عمر البدري " التعليم في عصر الرقمنه" هذا عنوان الندوة التي عقدها الاتحاد العربي للتطوير والتنمية مساء أمس الثلاثاء، بحضور الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي السابق ورئيس الجامعة الصينية، والسفير محمد الربيع أمين عام إتحاد الوحدة الإقتصادية العربية، والدكتور محمود بكري عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة الإستشارية بالإتحاد العربي للتطوير والتنمية، والدكتور خالد عابد رئيس الإتحاد، والدكتورأحمد الشرقاوي رئيس قطاع الإعلام بالإتحاد، وعدد من الإعلاميين أعضاء القطاع الإعلامي بالإتحاد. حيث بدأت فعاليات الندوة بكلمة السفير محمد الربيع، أمين عام إتحاد الوحدة الإقتصادية العربية، والذي أكد فيها علي أن سعادته تكمن في رؤية عربية مشتركة، واصفا في ذات الوقت الدكتور محمود بكري رئيس الهيئة الإستشارية بالإتحاد، وعضو مجلس الشيوخ بالرجل العروبي والمصري الأصيل في هيئته وأدائه، وبأن الإتحاد يشرف بأن يكون شخصية مثله متواجدة وحاضرة، كما أوضح خلال كلمته بأن الإعلام العربي مقيد في إسلوبه وتناوله للقضايا العربية، واصفا مصر بالعروبة وذات الأدوات المتعددة، فالجميع ينتظر أن يخرج المارد من تلك البلد ليظهر للوطن العربي أم لاجاده وتاريخه. كما قال "الربيع"، بأن إستراتيجية الإعلام بها السياسي والثقافي وغيرها، ومنها أيضا الإعلام الإقتصادي، والذي لابد بأن يدرس بالجامعات والأكاديميات، نظرا لأن الإقتصاد العربي لن يستعرض إلا من خلال الإعلام، لانه يمثل دخل مادي كبير عن غيره من الإعلام والتحليل السياسي، ولأن الإقتصاد متجدد كالهواء، لذا لابد أن نصمم تخصص للإقتصاد ومن هذا الإتحاد يتم بناء سلم للمحاكاة بشأنه. كما أكد "الربيع" علي أن الجميع يحتاج مصر والمراهنة عليها، وذلك قدرها أن تكون رائدة وفي الصدارة، ولأن الأمة العربية تعودت علي أن مصر هي التي تدافع عن العروبة. كما أوضح بأن حوالي 75%من العالم العربي يعتمد علي الإستيراد أكثر من التصدير، وأن الحل هو برنامج وإستراتيحيات بمايحقق ما تهدف إليه البلدان العربية، فلا بد من تغيير إستراتيجية الإعتماد علي الآخر، مؤكدا في ذات الوقت علي مناهج التعليم إن تغييرا سنتغيير، وقد آن الآوان للإعلام الإقتصادي أن يساهم في التحول الرقمي، حيث أن الإعلام يبرز دور المواطن العربي، ففي ظل أن البلاد العربية أصبحت طاردة للعلماء، فلماذا لانعطي كإعلام للعلماء وإبراز دورهم، حيث لدي البلدان العربية من العلماء الكثيرين ومنهم الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي السابق، فلا بد من مؤازرة العلماء وتغيير المناهج التعليميه. كما واصل "الربيع" حديثه عن أن مصر هي العروبة والتاريخ كبر وترعرع علي أيدي معلميها ومدرسيها الكثير والكثير، مشيرا إلي أن القرآن الكريم كله سور من الصبر والصلاة ومن بعدهما الفرج، والفرج لا يأتي إلا بالوحدة، فمصر قلب العرب النابض، ويجب أن يتعلم المواطن العربي علي أن حب مصر واجب عليه، فمصر هي الوطن. ومن ناحيته اشاد الدكتور محمود بكري عضو مجلس الشيوخ ورئيس الهيئة الإستشارية ، بالدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي السابق و رئيس الجامعة الصينية واصفا إياه بالشخصية الذي يري فيها العلم الرفيع وأصحاب الأفكار الخلاقة، والتي نعيشها في عصر الثورة الصناعية الرابعة وبأن هذا اللقاء سوف يستثمر منه الحضور من علمه وعطاءه الغزير. كما أشار " بكري" إلي أن تلك الندوة التي يشرف بها وزير التعليم العالي السابق تتحدث وتتحاور حول الترقيم والعولمه، موضحا بأنه قد سبق وأن حضر مؤتمر عن الإعلام الرقمي ودوره، حيث أن ما كل ما سيتم الحديث عنه خلال هذا المؤتمر سيكون بعد قليل ماضيا، مشيرا إلي أن دخل الإعلام الرقمي حوالي 2تريليون وستة عشر، في اليوم، أما حصيلة التليفزيون من هذا تبلغ نسبة واحد ونصف في المئة، أما الصحافة بمفهومها التقليدي لا يذكر، فأهمية الإعلام الرقمي يكمن في كيفية النهوض بمجتمعاتنا والقدرة علي أن تصل الرسالة العربية الحقيقية للعالم بأسره، وغير ذلك يظل الحديث مقتصرا علي الداخل ولا تخاطب إلا أيضا للداخل ولم يتعدي حدود البلدان الأخري، وهذه تعد كارثة وفي كلمته عبر الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي السابق و رئيس الجامعة الصينية، عن سعادته بتواجده في هذا اللقاء مجاورا للصديق العزيز الدكتور محمود بكري وللحضور، موضحا أنه في عام 2016كان مسئولا في العمل الإداري كوزير للتعليم العالي بمصر وذهب لسيناء في مؤتمر آنذاك لمجموعات العشرين علي مستوي وزراء التعليم العالي والبحث العلمي، وهو أكبر إقتصاد في العالم، موضحا بأن التعليم العالي والبحث العلمي هما مايقوم عليهما الإقتصاد، مطالبا بتواجد إعلام لمواكبة هذا الإقتصاد، فإذا لم يتغير التعليم ليواكب تلك التغيرات فلا يمكن عمل شيء ولا يحدث تحرك. كما أوضح "الشيحي"بأن مفهوم التحول الرقمي هو عملية تحويل نموذج أعمال ومؤسسات الدولة كلها العامة والخاصة من زراعة وصناعة وغيرهما في شتي المجالات إلي نموذج التقنيات الرقمية، فتحديد البيانات وغيرها يتواجد داخل منظومة، فالتحول لابد أن يكون في كل شيء وليس مقتصرا علي التدوين داخل الكمبيوتر، فالأمر أكبر من ذلك، فالتفكير كله لابد أن يتغير. وقال الشيحي أن أول ماظهرت كلمة عولمه ظن بأنها كلمة يضحكون بها علي العقول، ولكن بعد ما شاهده من أن المهندسين من الخارج هم من يعملون ويشتغلون، فإذا كلمة العولمة أصبحت واقعا، والتميز هو من يقود العمل. موضحا بأن نهر التكنولوجيا المقدرة علي صنع أجزاء من المنتج وليس إستيراده كلية، وليس هذا مايعني بأنه الهدف، بل لابد من صناعتها كاملة، فالموارد الداخلية نرسلها للخارج تعود إلينا منتجات، كالرخام من الجبل يسافر للخارج يعود بإستيراده رخاما رائجا. كما أشار "الشيحي" إلي أن هناك أربع ثورات صناعية، الاولي إختراع محول البخار، والثانية إختراع الكهرباء، والثالثة مفهوم إلي المتواجد منذ 25عاما، والرابعة ثورة تعتمد علي الإنترنت والمعالجة للبيانات وقدرة تخزينها. موضحا بأن هناك ثلاثة أشياء ساعدت علي وجود ثورة صناعية رابعة، بداية كان الهدف الرئيسي من التعليم كيفية عمل الناس، وبعد ذلك إنطلاق ثورة في برلين مشيرة إلي أن التعليم لم يكن كافيا بل يلحق به البحث العلمي، وجاءت ثورة ثالثة في إيطاليا، يتم تبادل المصالح، وواصل "الشيحي" حديثه بأن الجامعة تتعالج المشاكل وإحلالها بداية فكرة أن الجامعة ليست للتخرج، بل فرص عمل وكيانات تحقق إقتصاد قوي، فالحياة الرابع لم يقتصر علي تغيير الرؤية فحسب بل في كل شيء، مشيرا إلي أن في مصر الجيل الثالث، ويدعي بأن هناك بعض الجامعات مازالت في الجيل الاول، وبعضها تحرك نحو الجيل الثاني، موضحا بأن المؤسسات التعليمية هدفها التعليم فقط، فالبحث العلمي لابد أن يكون منظومة وليس خاصاً.
    أضف تعليق

    المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2