كتب: حسين خيرى
[caption id="attachment_66407" align="aligncenter" width="207"]
أستاذ جراحة التجميل بجامعة الأزهر الدكتور فوزى حمزة[/caption]
وقال أستاذ جراحة التجميل بجامعة الأزهر الدكتور فوزى حمزة فى تصريحات لـ "دار المعارف" إنه " إذا كنا نريد الاهتمام بصحة المواطن المصرى فلابد من الاهتمام بإعداد طبيب جيد للأسرة، وبواسطته يتم التشخيص المبكر للعيوب الخلقية عند الأطفال وكذلك العديد من الأمراض الأخرى، من أجل إنشاء جيل قادر، يكون بمثابة وقودا لقاطرة الوطن."
جاء هذا على هامش المؤتمر الطبى لجراحة التجميل بين الوهم والحقيقة، الذى أقيم تحت رعاية الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، بدعوة من جمعية طبيب الأسرة والجمعية المصرية لجراحى التجميل، وشارك فيه ما يقرب من 600 طبيب متخصص فى الأمراض الجلدية والتناسلية وجراحات التجميل، يمثلون كافة الجامعات المصرية والهيئات الحكومية ووزارتى الدفاع والشرطة، لمناقشة المشكلة الثائرة بين ضرورة عمليات التجميل وما يتداول عن أنها خداع أو سراب، وذلك من خلال المؤتمر الطبى لجراحة التجميل بين الوهم والحقيقة.
وأشار حمزة إلى أن الأمراض التى تصيب الإنسان إما عضوية أو نفسية، ومن الأمراض النفسية ما يعرف بالخلل الجسدى النفسى أو "مرفلوجيا"، ويعنى أن المريض يكره نوعه الجنسى، فالشاب لا يقبل أنه ذكر والعكس صحيح، مع اكتمال الأعضاء التناسلية، وهنا نوجه نداء لأصحاب القرار بضرورة التوعية المجتمعية نحو مشكلة هؤلاء، وأن يتم علاجهم على يد فريق متخصص، يشمل طبيبًا نفسيًا وطبيب أمراض تناسلية وطبيب جراح تجميل وواعظ دينى، وألا تقل مدة العلاج عن سنتين.
وفى سياق قريب قال أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة القاهرة الدكتور جلال العنانى لـ "دار المعارف" إن إجراء عمليات التجميل كشد الوجه أو ما يناظرها، تضر كثيرًا بطبيعة الجلد، وخطورتها، حيث تظهر آثارها السلبية على الجلد بعد مرور عشر سنوات.
وأوضح العنانى أنه بسبب الربحيته العالية جذب هذا النوع من العمليات كثيرًا من شباب الأطباء إلى ممارسته، ولا يعنى هذا أننى أعارض هذه النوعية من عمليات التجميل، ولكن يجب أن تمارس بأسس علمية كعمليات تقشير الجلد، ومع استمرار ارتفاع عائده المادى اقتحمه بعض الدخلاء.
ومن جانبه لفت أستاذ جراحة التجميل بجامعة القاهرة الدكتور علاء غيته إلى قضية شائكة، وهى حتمية العناية بالمرضى محدودى الدخل، وتقديم كافة الرعاية اللازمة لهم، مشيرا إلى أهمية دور المؤسسات العلاجية الكبرى كطب قصر العينى فى مساهمتهم لرعايتهم.
فى حين قالت الباحثة منى رزق المتخصصة فى طب الأعشاب: إن "الأعشاب أصبح لها دور حيوى فى التجميل وخاصة للبشرة، وأثبتت فاعلياتها مؤكدة أنها آمنة عن منتجات التجميل الكيمائية.
وأضافت رزق أنها توجهت إلى دراسة التنمية البشرية، لما لها من علاقة قوية فى الصحة النفسية والسلوك الجمالى، وذكرت مثالا عن التفاؤل والذى يعد من أحد مفاتيح الجمال وأثره الإيجابى على الشخص مما يحفزه على الانسجام والتعامل بعقلانية مع غيره مما يمنح انطباعا جميلا لدى المحيطين به.