نشاط السيسى وجهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار فى غزة حديث الصحف

نشاط السيسى وجهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار فى غزة حديث الصحفالرئيس السيسى والفلسطينى

مصر25-5-2021 | 09:55

تصدرت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاستغلال الأمثل لحركة الأعمال الكثيفة الحالية على امتداد مسارات المياه من فروع النيل إلى مشروع "دلتا مصر"، اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الثلاثاء.

كما سلطت الصحف الضوء على عدد من أخبار الشأن المحلى من أبرزها توقعات مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى العقوبات الأمريكية على إثيوبيا.

وأبرزت صحف الأهرام والأخبار والجمهورية توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالاستغلال الأمثل لحركة الأعمال الكثيفة الحالية على امتداد مسارات المياه من فروع النيل إلى مشروع "دلتا مصر"، ليتم إنشاء طرق ومحاور على امتداد تلك المسارات لتكون بمثابة شرايين تنموية جديدة فى المنطقة المحيطة.

كما اطلع الرئيس السيسى على الدراسات الخاصة بالاستفادة من مياه الصرف الرئيسية غرب مدينة السويس، بالإضافة إلى مستجدات الاستفادة من مياه الصرف الزراعى المتوقع توفيرها من محطة معالجة المياه من مصرف بحر البقر، والتى سيكون لها مردود مباشر على المشروع القومى الخاص بالتنمية الشاملة لسيناء.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء عصام جلال مدير إدارة المياه، واللواء أشرف العربى رئيس المكتب الاستشارى للهيئة الهندسية، واللواء خالد فرحات مساعد رئيس الهيئة الهندسية للتسليح، والعميد عبد العزيز الفقى مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى، بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف الإنشائى والهندسى لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، خاصةً مشروع "دلتا مصر" للإنتاج الزراعى، وكذلك العاصمة الإدارية الجديدة وما تضمه من أحياء سكنية ومنشآت، وفى مقدمتها مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، والتى ستمثل صرحًا رياضيًا متكامل الأركان والخدمات وفق أعلى المواصفات العالمية بما فيها من بنية تحتية كالملاعب والصالات.

كما تناول الاجتماع سير العمل بعدد من المشروعات الإنشائية، بما فى ذلك الموقف التنفيذى الخاص بتوفير أحدث المعدات الإنشائية العملاقة المتعلقة بتنفيذ المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى على مستوى الجمهورية، حيث تم، فى هذا السياق، عرض نماذج لتصميم دور العبادة والبيت الريفى النموذجى بالقرى فى إطار مبادرة "حياة كريمة".

كما تم أيضاً استعراض الموقف التنفيذى لمحطات الصرف والمعالجة والرفع والمسارات المائية لنقل مياه الرى للمشروع القومى العملاق "دلتا مصر" للإنتاج الزراعى، فضلاً عن سير العمل بمحطة معالجة المياه فى منطقة الحمام.

كما تم عرض الموقف التنفيذى لشبكة الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى وأحيائها المختلفة، حيث وجه الرئيس السيسى بالبدء فى التوسع التدريجى فى إنشاء وتطوير الطرق والمحاور الرئيسية امتدادًا من منطقة شرق القاهرة لتشمل أحياء القاهرة الكبرى، بهدف تقليص الازدحام المرورى وتخفيف الأعباء على المواطنين، وتحقيق أكبر قدر من سيولة وسرعة التنقل، وخفض التلوث وتوفير الوقود.

وحول نشاط الرئيس السيسى أيضًا، سلطت الصحف الضوء على استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، الوزير تركى آل الشيخ، مستشار الديوان الملكى بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على عمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين فى مصر والسعودية، وأن الشراكة بينهما استراتيجية وبناءة على جميع المستويات وفى مختلف المجالات، سواء فيما يخص تعاون الأجهزة الحكومية أو القطاع الخاص فى البلدين، وأنها تشهد تطوراً مستمراً وتحقق نتائج إيجابية ومثمرة على صعيد التنمية والاقتصاد والاستثمار والترفيه.

كما أكد الرئيس السيسى على أن القيادتين والحكومتين المصرية والسعودية تسعيان دوماً إلى مزيد من التواصل والتشاور والتنسيق والتعاون فى سبيل تقوية أواصر الأخوة الصادقة بين البلدين والشعبين الشقيقين وتجاوز أى تحديات وإزالة أى عوائق قد تواجه الأعمال المشتركة بينهما على مستوى القطاعين الحكومى والخاص، متطلعين نحو آفاق أوسع من الإنجاز والإسراع فى تحقيق الأهداف المشتركة.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى بأن المستشار تركى آل الشيخ نقل للرئيس السيسى تحيات وتقدير جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولى العهد الأمير محمد بن سلمان.

وحول جهود تثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، أبرزت صحيفة "الوطن" استقبال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، خلال استقباله، أمس الإثنين، برام الله، وزير الخارجية سامح شكرى، وأعرب عباس عن شكر وتقدير فلسطين، قيادة وحكومة وشعبًا، لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإعلان عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار فى قطاع غزة وتوفير الدعم لسائر الأراضى الفلسطينية المحتلة.

كما أعرب الرئيس عباس عن الشكر والتقدير لجهود مصر وتحركاتها المكثفة خلال الفترة الماضية، والتى تكللت بالنجاح فى حلحلة الأزمة والتوصل لوقف لإطلاق النار فى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن تلك المواقف تعكس مكانة مصر على الصعيد العربى والإقليمى والدولى، وكذا دورها التاريخى المتواصل الداعم للقضية الفلسطينية والمدافع عن الحقوق العربية.

وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ بأن الوزير سامح شكرى أوضح فى مُستهل اللقاء أن الزيارة تأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة دعم الأشقاء فى فلسطين والاستمرار فى الجهود الحالية لتثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والبناء عليه من أجل تحقيق التهدئة الشاملة والمستدامة، جنبًا إلى جنب مع مواصلة المساعى اللازمة لإعادة الانخراط فى عملية السلام باعتبارها السبيل الوحيد للتوصل لحل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار المنشودين؛ فضلاً عن التشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الجهود ذات الصلة بإعادة الإعمار فى قطاع غزة وتوفير الدعم التنموى لسائر الأراضى الفلسطينية.

وأكد وزير الخارجية موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى الشقيق، وأهمية العمل خلال الفترة المُقبلة من أجل التحرك قُدمًا لإحياء مسار تفاوضى جاد وبناء يُفضى إلى الغاية المنشودة بتحقيق السلام الشامل والعادل، الذى يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للمرجعيات الدولية ذات الصلة.

كما تطرق الوزير شكرى إلى اتصالات القاهرة المستمرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ لتحقيق الزخم المطلوب اتصالاً بذلك، والتى كان أخرها المشاورات التى جرت صباح اليوم مع الأشقاء بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وشدد شكرى على ضرورة وقف كافة الممارسات التى تقوض من فرص السلام وتدفع مجددًا نحو التصعيد، بما فى ذلك فى القدس الشرقية.

وحول فيروس كورونا، قال مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية الدكتور محمد عوض تاج الدين إن مصر اتفقت مع إحدى الشركات الصينية لتعبئة اللقاح ضد فيروس كورونا فى البلاد، موضحا أن الحصول على اللقاحات كان ملحمة وطنية فى وقت عانى فيه العالم من نقصها، وأضاف أنه يتوقع خلال الفترة القادمة انخفاض فى حالات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلى أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية خلال الفترة الماضية بدأ يؤتى ثماره فى احتمالية انخفاض الإصابات الشديدة والحادة.

وأضاف تاج الدين إن منظومة اللقاحات فى مصر هى منظومة قومية كبيرة جدا أسهمت فيها كافة مؤسسات الدولة بدءا من الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء والحكومة وهيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء.

وأشار إلى أن مؤسسات الدولة كافة تواصلت مع كل المؤسسات العالمية التى تنتج اللقاحات فى الشرق أو الغرب، حيث تم الحصول على اللقاحات من الصين وبريطانيا، مشيرا إلى أن الدولة تسعى إلى الحصول على لقاحات أخرى.

وشدد على ضرورة توطين صناعة اللقاحات فى مصر وقارة إفريقيا، مشيرا إلى وجود أكثر من مصنع فى مصر لصناعة اللقاحات، وكذا فى دولة الجزائر وجنوب إفريقيا.

وقال إنه يوجد استجابة من المواطنين لتلقى التطعيمات ضد فيروس كورونا، مشيدا بدور الإعلام فى توجيه رسالة للمواطنين بأهمية تلقى اللقاح ضد كورونا.

وأضاف أن الهدف الأول من تلقى المواطنين اللقاح ضد فيروس كورونا تقليل الإصابات والسيطرة على حجم الفيروس فى المجتمع وتقليص حجمه وخفض أعداد الحالات الحرجة وشديدة الخطورة والوفيات إلى نسبة تزيد على 35%.

وأوضح مستشار رئيس الجمهورية أن انتشار مراكز اللقاحات فى كل أنحاء مصر يساهم فى تسهيل عملية الحصول على الجرعتين.

وأشار إلى أن حالات الشفاء من الإصابة بفيروس كورونا عالية لأن الكثير من الحالات بسيطة ومتوسطة، كما أن الوفيات تكون فى حالات الإصابة الشديدة جدا.

وفى الشأن الدولى، أبرزت صحف القاهرة إعلان وزير الخارجية الأمريكى انتونى بلينكن فرض قيود على منح تأشيرات إلى أى مسئول أمنى أو حكومى حالى أو سابق إثيوبى أو أريترى، ثبت ضلوعه فى الانتهاكات التى ترتكب بإقليم تيجراى.

وقال بلينكن إن "الإجراءات التى اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة"، مشيرا إلى أن "هذا وقت تحرك المجتمع الدولى".

وذكرت الخارجية الأمريكية أن هذا القرار يشمل الأشخاص الذين مارسوا أعمال عنف غير مشروعة أو انتهاكات أخرى ضد المواطنين الإثيوبيين فى تيجراى وكذلك أولئك الذين أعاقوا وصول المساعدة الإنسانية إلى أولئك الموجودين فى المنطقة، محذرة المسئولين فى إثيوبيا من فرض المزيد من العقوبات فى حالة عدم اتخاذ خطوات لحل الأزمة فى إقليم تيجراى، ودعت الولايات المتحدة، المجتمع الدولى إلى الانضمام لهذه الإجراءات.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أيضا فرض قيود واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية إلى إثيوبيا، مؤكدة مواصلة مساعدة إثيوبيا فقط فى مجالات الصحة والأمن الغذائى والتعليم الأساسى ودعم النساء والفتيات وحقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد وتخفيف حدة النزاعات.

وأضافت الخارجية الأمريكية أنها ستواصل قيودها الواسعة الحالية على مساعدة إريتريا.

وجددت الولايات المتحدة دعوتها لإيجاد حل سياسى دائم للأزمة، قائلة "نحن ملتزمون بدعم الجهود المبذولة لحل الأزمة فى تيجراى ومساعدة الإثيوبيين على دفع المصالحة والحوار للتغلب على الانقسامات الحالية".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2