تستعرض حملة "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، والتي أطلقها المركز الإعلامي للأزهر الشريف؛ نصرة للقدس والقضية الفلسطينية، عددًا من الكتب الكاشفة لعروبة القدس والحقوق الفلسطينية وتفضح المخططات الصهيونية الغاشمة بحق القدس وأرض فلسطين، وفي هذا الصدد استعرضت الحملة كتاب "المسجد الأقصى أم الهيكل المزعوم"، للدكتور يحيى وزيري، أستاذ العمارة والمحاضر بكليات الآثار.
ونقلت الحملة عن مؤلف الكتاب قوله بأن اليهودَ يعتمدون في زعمهم أن سليمان -عليه السلام- قد بنى هيكلًا للعبادة في موقع المسجد الأقصى الحالي، على بعض النصوص التي وردتْ عندهم، وهم بذلك يريدون إضفاءَ البعد الديني والقداسة على مقولتهم المزعومة، والتي كذَّبتها جميعُ الحفريات التي تمَّت في القدس، أو تحت وحول المسجد الأقصى، مضيفًا أننا نحن المسلمين نعتقد اعتقادًا جازمًا بأن هذا الهيكل المزعوم، ما هو إلا أكذوبة.
وأشار المؤلف إلى أن البحثَ قد أثبتَ من خلال دراسة النصوصِ التوراتية التي تَصِفُ ما يسمى "هيكل سليمان" المزعوم، وجودَ تناقضاتٍ واضحةٍ ومتعددةٍ في الوصف الهندسي ومقاسات هذا البناء المزعوم، سواءٌ أكان هذا التناقض بين النصوص ذاتها، أم مع المنطق الهندسي المتعارف عليه عند كل الخبراء والمتخصصين.
ويشتمل الكتاب على فصلين؛ الأول: تحت عنوان: "أوجه التشابه بين المسجد الأقصى والكعبة المشرفة"، ويضم الفصل عددًا من المباحث أبرزها: مفهوم وحدود المسجد الأقصى، التوجيه الجغرافي للمسجد الأقصى (الحرم القدسي)، دراسة الشكل والنسب الهندسية للحرم القدسي، أوجه التطابق الهندسي بين الحرم القدسي والكعبة المشرفة. أما الفصل الثاني من الكتاب، فهو تحت عنوان: "تناقضات وصف الهيكل المزعوم في التوراة"، ويضم المبحثين التاليين: وصف الهيكل المزعوم كما ورد في التوراة. التناقضات الواردة في وصف التوراة للهيكل المزعوم.
يُذكر أن المركز الإعلامي للأزهر الشريف أطلق حملة بعنوان "القدس بين الحقوق العربية والمزاعم الصهيونية"، باللغتين العربية والإنجليزية، تضامنًا مع القدس والقضية الفلسطينية، يفند من خلالها المزاعم المغلوطة والأباطيل التي يروجها الكيان الصهيوني والتصدي لما يتم ترويجه من قبل الأذرع الإعلامية الصهيونية من شبهات ومزاعم مغلوطة حول القدس و عروبتها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها حي "الشيخ جراح" ومحاولة تهويده عبر التهجير القسري لسكانه من الفلسطينيين لطمس عروبته والاستيلاء عليه.