تمر النساء الحوامل عادة ببعض المشكلات الناتجة عن التغيرات أثناء فترة الحمل، يكون بعضها متعلقاً بالجهاز الهضمي مثل الإمساك، وبعضها متعلق بالأطراف مثل انتفاخ القدمين، وبعضها متعلق بالجهاز التنفسي، مثل ضيق التنفس عند الحامل، وعدم قدرتها على التنفس بصورة جيدة
تقول الدكتورة فينيس وليم دكتور النساء والتوليد انه أحياناً تشعر المرأة الحامل بضيق في التنفس، وهو أمر طبيعي وشائع ويحدث لكل النساء الحوامل، خصوصاً في بداية وآخر فترات الحمل.
ففي الفترات الأخيرة من الحمل ونتيجة الزيادة في حجم الجنين يزداد الضغط على الحجاب الحاجز فتشعر الحامل بضيق في التنفس، أو إذا كانت حاملاً في توأمين، أو إذا كان السائل الذي يحيط بالجنين كميته كبيرة.
في الأسابيع الأخيرة إذا نزل الجنين في الحوض تشعر الحامل بتحسن في التنفس، وهذا الضيق في التنفس عادة لا يكون مضراً للجنين، ولكن لا بد للمرأة الحامل أن تخبر طبيبها إذا وجد أي عرض آخر مصاحب لضيق التنفس
وهذا الشعور لا يصاحبه أعراض أخرى؛ فهو شعور طبيعي وغير مؤذٍ، ولكن للتخفيف منه لا بد من أنك تصبحين أكثر بطئاً في كل أمورك وتحركاتك، وإذا كنت نشطة لا بد أن لا تدفعي نفسك بسرعة في تحركاتك وتنصح وليم بأن تجلس الحامل وظهرها مستقيم مع الحفاظ على إسناد كتفيها إلى الوراء لإعطاء رئتيها الفرصة للتمدد بأكبر قدر ممكن، وفي وضع النوم يفضل وضع بعض الوسائد الإضافية، فذلك يعطي شعور بالراحة.
وأخيرا قالت دكتور فينيس وليم أن ممارسة تمرين التنفس أثناء الحمل هام جدا خاصة وإذا كانت الحامل لا تعاني من أي مرض تنفسي مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية فهومفيد لضيق التنفس وأيضاً يقلل من آلام الحمل والتوتر العصبي وهذا التمرين يمكن أن تمارسيه في وضع مريح، إما أن ترقدي أو تقفي أو تجلسي على كرسي مع استقامة الظهر، وان تكون مسترخية ثم تأخذ نفساً بطيئاً وعميقاً مع مراعاة ارتفاع الصدر بقدر المستطاع حتى تتمدد الرئتان بأكبر قدر ممكن، ثم تخرج النفس ببطء تماماً، ونكرر ذلك عدة مرات ولكن ببطء,