قال اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن وعضو البرلمان العربي إن تدخل البرلمان الأوروبي وإصراره على إقحام نفسه في أزمة ثنائية بين المملكة المغربية ومملكة إسبانيا. بخصوص سياسات المغرب تجاه قضية الهجرة غير الشرعية، أمر استفزازي وتدخل سافر في الشئون الداخلية المغربية، لأنه مبنى على انتقادات واهية واتهامات لا أساس لها من الصحة.

كما أنه يعكس جهود المملكة المغربية في مواجهة مشكلة الهجرة غير المشروعة، والتي تنطلق من إرادة سياسية قوية، وتوجيهات من الملك محمد السادس، ودوره في حل إشكاليات الهجرة في إفريقيا.

وأكد "نصير"، أن البرلمان الأوروبي دائما ما يثير قضايا حقوق الإنسان ضد العديد من الدول العربية، استنادا إلى اتهامات باطلة من منظمات أجنبية حقوقية لا تبغى إلا استثارة الوضع الأمني في الوطن العربي استهدافا لحدوث انقلابات مفادها إسقاط الدول العربية بحجة حقوق الإنسان.

وطالب نصير في كلمتة التي ألقاها في الجلسة العامة للبرلمان العربي بشأن تحيز البرلمان الأوربي بجانب المملكة الإسبانية ضد المملكة المغربية لماذا لا تنظرون ولا تتطرقون ولا حتى توجهون اللوم لإسرائيل، والكيان الصهيوني، الذي دائما ما يهدر حقوق الشعب الفلسطيني التي دامت أكثر من 70 عاما من الظلم والهوان والإهدار لحقوق الإنسان الفلسطيني.

مؤكدا أن البرلمان العربي يقف دائما بجانب المملكة المغربية قلبا وقالبا ويعزز هذا الموقف لما يراه من موقف البرلمان الأوروبي غير المنصف في القضايا، التي يثيرها للرأي العام العالمي.

وقدم نصير الشكر للنائب عادل عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي الذي أتاح له الفرصة لمناقشة مثل هذه القضية المهمة التي نساند فيها المملكة المغربية بكل ما نستطيع كبرلمان عربي معنى بكل القضايا التي تهم الشأن العام العربي.

وطالب "نصير"، البرلمان الأوروبي إذا كانت لديه الرغبة في انتهاج نهج إصلاحي، أن يتوافق مع البرلمان العربي في عدم إثارة أي قضايا تهم الشأن العربي إلا من خلال تنسيق برلماني متوازن لإيجاد حلول لأي مشكلة، وعدم تصدير المشكلات بدون وجه حق. مؤكدا على أن البرلمان العربي يرفض الضغط على أي دولة عربية لصالح مناحي أخرى تضر بالأمن القومي العربي.

وبخصوص الهجرة غير الشرعية، قال أمين عام حزب حماة الوطن، إن لديه رؤية لمواجهة هذه الظاهرة غير الشرعية، حيث استشهد بتجربة محمد علي باشا في نهضة مصر الحديثة الذي قام آنذاك بإرسال مجموعة من العمال إلي أوروبا لإعادة هذه الخبرات مرة أخرى لكي يستفيد منهم الوطن العربي. وطالب أن يتبنى طرح فكرة هجرة شرعية منظمة بالتنسيق مع البرلمان الأوربي لإعداد مجموعه من شباب العمال في كل التخصصات لتستفيد منهم الدول الأوربية لفترة زمنية محددة كما حدث في عهد محمد علي باشا في بناء مصر الحديثة.