ما حدث فى مصر خلال السنــوات الخمـــس الماضيـــة، هو معجزة بكل ما تعنيه الكلمة من مفردات الإعجاز، سواء فى تجديد البنية التحتية فى قطاعات الطرق والمواصــلات والسكــك الحديديــة والموانئ والمطارات والمناطق التجارية العملاقة والربط بينها بطرق تجارية تضم خدمات وتسهيلات وتقديم مساعدات من خلال إنشاء محطات عملاقة لخدمة السفن وتقديم الدعم اللوجستى بكل مشتملاته، سواء التمويل بالطاقة وتقديم فرق الصيانة والإصلاح وفرق الإنقاذ الفنى والميكانيكية وغير ذلك من الخدمات التى يمكن أن تحتاج إليها السفن التجارية، سواء العابرة لقناة السويس، أو التى تريد تفريغ وإعادة شحن من خلال المناطق التجارية، سواء فى سفاجا والسخنة والسويس ومناطق تخزين السفن فى عدة مناطق للشحن والتفريغ على امتداد الحدود المصرية على البحر الأحمر.
أما المعجزة الحقيقية فهى ربط كل ذلك بموانئ البحر الأبيض المتوسط بطرق برية تجارية تصل ما بين موانئ سفاجا والسخنة والسويس، حيث يتم شحن وتفريغ السفن وتبادل الشحنات التجارية ما بين الأساطيل التجارية دون المرور بقناة السويس، وأن التبادل سيتم من خلال شحن برى يربط ما بين التجارة فى البحر الأحمر وموانئ البحر الأبيض..؟! وهى المرة الأولى فى العالم والذى يحدث فيها تبادل تجارى عبر البحرين الأبيض والأحمر من خلال شحن وتفريغ من خلال المناطق التجارية المخصصة لذلك، وما تضمه من تجهيزات على أعلى مستوى من الدعم اللوجستى للسفن العملاقة بكافة أنواعها وكل أنواع السلع.
كل ذلك سيجعل مصر خلال خمس سنوات قبلة التجارة العالمية بين الشرق والغرب.