كارثة صحية وبيئية تلوح في أفق نهر الغانج الهندي المقدس، مع تكدس الجثث غير المحروقة على ضفتيه، حيث طفت الجثث على طول النهر، مع مخاوف وصول عدد الوفيات جراء الوباء إلى أكثر من 300000.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تسببت الفيضانات الموسمية في زيادة التيارات عبر الممر المائي الذي يبلغ طوله 1550 ميلًا، ما أدى إلى ظهور بعض الجثث المدفونة في مقابر رملية على طول ضفاف نهر الجانج.
وشوهدت الجثث، التي يُعتقد أنها لضحايا كورونا، مغطاة بقطعة قماش الزعفران تطفو على نهر الجانج بالقرب من أرض حرق الجثث في ولاية أتر براديش.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من أن عدد الوفيات في الهند قد يقترب من مليوني شخص مقارنة بـ 396730 حالة وفاة مسجلة رسميًا جراء فيروس كورونا.
ودفنت العائلات في شمال وشرق الهند جثث أحبائها في قبور على طول نهر الجانج حيث لم يتمكنوا من تحمل تكلفة المحارق في ذروة تفشي كورونا في أبريل ومايو الماضيين، لتظهر المأساة بعد ذلك بعد هطول الفيضان.
ويقول المسؤولون في مدينة الله أباد بولاية أتر براديش، إن ما يقرب من 150 جثة طافية في الأسابيع الثلاثة الماضية قد تم حرقها.
وتقع المحارق الجنائزية على ضفاف النهر بجانب أكوام من الخشب، في انتظار انتشالها من المياه وحرقها مجددًا.
كانت هناك عشرات الجثث طافية جزئيًا في النهر في المناطق المحيطة، بحسب وكالة فرانس برس.