بثت كوريا الشمالية مقطع فيديو لأحد مواطنيها يعبر فيها عن قلقه إزاء نقصان وزن الزعيم كيم جونج أون.
وتعتبر صحة زعيم كوريا الشمالية عادة قضية غير مطروحة للنقاش فى هذا البلد، وتتحكم وسائل الإعلام الحكومية فى طريقة نقل صورته بشكل صارم.
وقد بثت القناة التلفزيونية الرئيسية فى البلاد مقطع فيديو يبدو فيه الزعيم كيم أقل وزنا مما كان عليه فى السنوات الأخيرة.
وراجت شائعات باستمرار حول صحة زعيم كوريا الشمالية خلال العقد الذى قضاه منذ استلامه السلطة، لكن هذه الشائعات نادراً ما تعترف بها حكومة البلاد المشهورة بتكتمها.
وتسبب مقطعان عرضا مؤخرا على القناة التلفزيونية الرئيسية، التلفزيون المركزى الكورى، فى شعور بالقلق على صحة كيم جونج أون.
فقد أظهر أحد المقاطع الزعيم لدى وصوله إلى حفلة غنائية وقد بدت عليه علامات نقصان الوزن.
أما المقطع الثانى - وهو المقطع الأكثر غرابة- فقد كان لمواطن لم يذكر اسمه من بيونج يانج يقول فى نشرة الأخبار الرئيسية يوم الجمعة على التليفزيون المركزى إن "رؤية (كيم) وقد أصبح هزيلاً على هذا النحو، أحزنتنا جميعاً".
وأضاف قائلاً: "الجميع أخذ فى البكاء".
وألمحت لقطات وصور سابقة من اجتماعات حزب العمال هذا الشهر إلى أن كيم يفقد من وزنه.
وأظهرت التحليلات التى قام بها موقع كوريا الشمالية الإخباري أن حزام ساعته اليدوية الفاخرة والثمينة كان مشدوداً أكثر مما كان عليه الحال فى مناسبات سابقة، مما يوحى بأنه يخسر من وزنه.
ومازال من غير الواضح أسباب عرض المقطع المصور للمواطن. لكن كواك جيل سيوب، الذى يرأس مركز كوريا الموحدة، وهو موقع إلكترونى متخصص بقضايا كوريا الشمالية، قال لبى بى سى إن نظام بيونج يانج "لا يسمح أبداً بنشر أنباء سلبية حول كيم جونج أون"- وهو ما يعنى أن المقطع المصور بث "لإظهار أن كيم جونج أون يقوم بإنقاص وزنه من تلقاء نفسه".
وقال كواك إن المقطع "يظهر أنه ملتزم أمام شعبه. فكيم جونج أون يستخدم نفسه كمنصة دعائية لترسيخ صورة الزعيم الذى يعمل جاهداً من أجل شعبه ليل نهار".
وكانت صحة كيم مصدر قلق خلال الجزء الأعظم من الوقت منذ صعوده إلى سدة الحكم.
فقد استلم السلطة من والده الراحل كيم جونج إيل فى ديسمبر 2011، ورأى المشاهدون فى كوريا الشمالية وزن الزعيم يزداد باضطراد خلال العقد الذى أمضاه فى السلطة.
وفى عام 2014، اختفى كيم جونج أون لمدة 40 يوماً ما قاد إلى تخمينات بأنه إما مريض مرضاً شديداً أو حتى ميت. وعندما عاد للظهور كان معه عكاز، وهو ما دفع المراقبين إلى الاستنتاج بأنه يتعافى من عملية فى الكاحل.
وتكررت الاختفاءات على نحو جعل الحكومة فى كوريا الجنوبية تستنتج بأنها ربما كانت لأغراض طبية، وفى إحدى هذه المرات فى 2020، ظهر كيم وعلى رسغ يده علامات ربما جاءت من إجراء طبى ما، ويعتقد بأنه يبلغ من العمر 37 عاماً، ويعرف بأنه مدخن شره. ويعتقد أيضاً بأنه يشرب الكحول بكثرة.
ودفعت زيادة الوزن التى ظهرت عليه خلال الأعوام السابقة المراقبين إلى الاعتقاد بأنه ربما يعانى من ظروف صحية كمرض السكرى والنقرس. ولكن نظراً لأن صحة الزعيم هى أمر لا يتم الحديث عنه - حتى الآن - فى وسائل الإعلام الرسمية، فإن هذه التوقعات من المستحيل تأكيدها.