هنأ المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، موضحًا أن هذه الثورة ستبقى علامة محفورة في وجدان عشرات الملايين من المصريين، ويوم مجيد خطط له المصريون لإسقاط حكم المرشد ودولة الإرهاب.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأربعاء، إن نجاح ثورة 30 يونيو في استعادة الوطن، بعدما تم اختطافه لمدة عام كامل على يد الجماعة الإرهابية، التي استباحت البلاد والعباد يُعد انتصارًا لثورة مجيدة خرج فيها عشرات الملايين من المصريين للشوارع، موضحًا أن ثورة 30 يونيو ليست تاريخ عابر في حياة مصر ولكنها محطة كبرى انتفض فيها الجميع لحماية الوطن ووضع نهاية للإرهاب والتطرف والاجندات الدينية لتعود القاهرة بلدا للأمن والأمان والسلام والاستقرار.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أنه بنجاح ثورة 30 يونيو يتذوق المصريون جميعا اليوم طعم النصر ويشعرون بما تحقق من إنجازات تلو الإنجازات، في جميع المجالات بدءا من قناة السويس الجديدة للمشروع القومي للطرق للمشروع القومي للإسكان لأعمال البنية التحتية الهائلة لأعمال التطور الزراعي والصناعي وبناء المدن الجديدة، وكل هذه ثمار لـ 30 يونيو وحكم الرئيس السيسي.
وعن تفقد الرئيس السيسي المعدات والمركبات والآلات الهندسية لجهات الدولة المختلفة المشاركة في مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري، أوضح رئيس حزب "المصريين" أن تطوير الريف المصري، مشروع قومي عملاق سيسجله التاريخ بحروف من نور، تحت قيادة الرئيس السيسي، موضحًا أنه يستهدف تغيير حياة وبيئة نحو 55 مليون مصري يعيشون في الريف ولم ينظر إليهم أحد منذ عقود طويلة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يُسطر بداية قوية للوطن، ويضاف إلى جملة مشروعات عملاقة تم الإعلان عنها خلال الفترة الأخيرة منها مشروع القطار الكهربائي، الذي يربط الشرق بالغرب ويبدأ من العين السخنة ويصل حتى العلمين مرورا بالعاصمة الإدارية، موضحًا أن مشروع تطوير الريف هدفه الأساسي إحداث تغيير جذري في قرى الريف المصري وتوابعها من كفور ونجوع وتعزيز كافة الخدمات الأساسية والبنية التحتية، في مختلف جنباته.
وأكد أنه لأول مرة في تاريخ مصر يتم تنفيذ مبادرة لتطوير الريف المصري كله في وقت واحد، وترصد لها الدولة نصف تريليون جنيه، وهو رقم قادر على تغيير وجه الريف المصري وإحداث نقلة نوعية كبيرة له، وللقاطنين بهذه القرى والنجوع، ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن إضافة تنمية القرى للمبادرة تمثل إنجازًا تاريخيًا، لأن هذه القرى لم تشهد تطورًا نوعيًا لصالح الإنسان الذي يعيش فيها منذ أكثر من 100 عام.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تحت قياة الرئيس السيسي تسعى دائمًا إلى توفير معيشة أفضل لكافة المواطنين، ويأتي ذلك من خلال توفير الخدمات الأساسي في كافة القطاعات، فضًلا عن خفض معدلات الفقر وتوفير العديد من فرص العمل.
وأوضح أن تطوير قرى الريف سيسهم بما لا يدع مجالًا للشك بشكل كبير في القضاء على الزحف العمراني، والحفاظ على الرقعة الزراعية، وخفض معدلات البطالة، وتحقيق التنمية بها، إضافة إلى توفير فرص العمل خاصة للشباب أبناء الأسر المقيمة هناك، مما ينتج عنه انخفاض معدلات الهجرة الداخلية، وتخفيض أسعار المنتجات الزراعية التي تنتجها الأراضي الزراعية.
ولفت إلى أن هذا المشروع يكتسب أهمية كبرى ويعيد تشكيل الريف المصري من جديد، موضحًا أن القرى المصرية شهدت تغييرا كبيرًا كما أنها شهدت الكثير من عمليات الهجرة من القرى إلى المدن بحثا عن فرص عمل وهو أمر أدى لتغير شكل وتركيبة القرى، إضافة إلى حدوث فجوة بين المدن والقرى من حيث مستوى التنمية والخدمات المقدمة للمواطنين.
واستطرد أن الهدف من مشروع تطوير الريف هو تقليل تلك الفجوة بين مستوى المدن والقرى لتوفير حياة كريمة لأهالي هذه القرى والذي يبلغ عددهم قرابه الـ 55 مليون مواطن، فمعظم تلك القرى لا تحتوي على شبكات للرصف الصحي والطرق غير ممهدة وكذلك عدم توافر فرص عمل وزيادة العشوائيات والبناء على الأراضي الزراعية، نتيجة لإهمال الريف على مدار العقود الماضية.
وشدد على أهمية الدور التوعوي للمواطنين للحفاظ على المشروعات وحالة التطوير بعد الانتهاء منها لضمان حماية جمال ونظافة القرية بعد تطويرها وتغيير الممارسات التي كانت قبل التطوير، موضحًا أن هذا الدور يُعد من أهم أدوار مؤسسات المجتمع المدني.