الأسنان وعلاقتها بأمراض المعدة

الأسنان وعلاقتها بأمراض المعدةالاسنان وامراض المعدة

منوعات30-6-2021 | 22:26

لا يخلو بيت أو أسرة من مشاكل الأسنان أواللثة في أحد أفراد الأسرة الواحدة، والمطلوب منهم تكثيف الوقاية على الأسنان واللثة وتفريش (غسلها بالفرشاة)الأسنان قبل النوم وعند الصباح، وبعد كل وجبه ما أمكن ذلك لأن السن أو الضرس الطبيعى لا يعوض وإذا فُقد يجب تعويضه صناعيا بالطرق التركيبية المعروفة، ويكثر التساؤل عن أسباب تسوس الأسنان وكيفية المحافظة عليها والاحتفاظ ببسمات جميلة وأسنان سليمة لتسهيل العملية الهضمية.

وتعتبر العلاقة بين الأسنان، والجهاز الهضمي والمعدة من أوثق وأهم العلاقات بين أعضاء الجسم وتتمثل هذه العلاقة بوجود الأسنان في الفكين، التي تقوم بطحن الطعام لتسهيل عملية البلع ويتمثل ذلك بوجود أسنان سليمة ومتكاملة بالتعاون مع إفرازات الغدد اللعابية، واللسان، والعضلات وما بها من أعصاب من أجل تامين عملية البلع وتمرير اللقمة طرية إلى البلعوم، ومن ثم إلى المعدة، ويساعد فى ذلك أيضا حركة الفك السفلي من الأسفل إلى الأعلى ومن الأعلى إلى الأسفل، والحركة الجانبية مما يساعد على سحق الطعام، وتهيئة المعدة لاستقبالها بشكل طري ومناسب لكي تقوم المعدة بدورها في الاستقبال مما يساعد على الإفرازت التي تقوم بها المعدة من أحماض والإنزيمات وخاصة حامض الهيدروكلوريك.

ويقول الدكتور خالد عز الدين استشاري طب الأسنان وتجميل الأسنان، بأن فقدان الأسنان من المشاكل الخطيرة التي تواجهنا، حيث يترتب على خلع الأسنان وفقدانها؛ قصور في وظيفة الفم وعدم قدرته على أداء مهامه، من تقطيع الطعام لقطع صغيرة وطحنها ليتم بلعها وأرسالها بسهولة للمريء ومن ثم المعدة، ونقص الأسنان من الفم ينتج عنه مشاكل خطيرة تؤثر على الجسم ككل من قصور في عملية الهضم والإخراج والسمنة وروائح الفم الكريهة وأمراض المعدة والأمعاء والمرارة.

وأضاف الدكتور خالد أن فقدان الأسنان يترتب عليها نتائج خطيرة جدا، فمن المهم جدا لطبيب الأسنان معرفة الأسباب التي أدت لخلع السن سواء كانت بسبب التسوس أو مرض في اللثة والأنسجة الداعمة أو كسر في السن.

وأشار عز الدين إلى أن استعادة وظائف الفم تبدأ بإعادة ترميم الأسنان التالفة وتعويض ما فقد منها، وخاصة أن زراعة الأسنان أصبحت من الممارسات الاعتيادية السهلة في عيادات الأسنان مثلها مثل الحشو أو التنظيف ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبى مميز ومتكامل.

واستطرد قائلا أن الهضم عبارة عن عملية تتم داخل الفم ويدخل في هذه العملية، الأسنان اللسان، اللعاب، والعضلات، ويتم تحويل جزئيات الطعام الكبيرة إلى جزئيات أصغر قابلة للامتصاص ويتم ذلك بطريقة ميكانيكية وتتلقى جزئيات الغذاء هذه تأئيرات كيماوية تحفزها الإنزيمات وتؤمن مرورها داخل الجهاز الهضمي عبر البلعوم إلى المعدة خلال عملية المضغ يقوم اللعاب بعملية ترطيب الطعام وتليينه لتسهيل عملية بلعه وتذوقه كما ويقوم اللعاب بتحليل النشا إلى سكر بسيط بواسطة الإنزيمات ويتم انتاج اللعاب من قبل الغدد اللعابية وذلك بمعدل لتر ونصف في اليوم وفي حالة وصول الطعام إلى المعدة يحدث فيها تحليل للطعام حيث تقوم بسحق الطعام و مزجه بالعصارة المعدية التي يتم افرازها من خلايا خاصة في جدارها فيتحول الطعام الى سائل ومن اهم العصارات المعدية هو حامض الهيدرو كلوريك وانزيم الببسين الذي يقوم بهضم المواد البروتينية وتحويلها لى مواد بسيطة.

تتعرض المعدة الى اضطرابات معدية نتيجة استقبالها للطعام الغير مهضوم جيدا مما يؤدي الى حدوث مشاكل في المعدة ومنها القرحة الحموضة تلبك المعدة والامعاء قرحة في الاثنا عشر قرحة في القولون وجود غازات في الامعاء والقولون مما يؤدي الى انتفاخ واعتلال في المعدة والامعاء مما يستدعي تعويض السن اوالضرس و المفقوده بعدة طرق علمية ومنها زرع الأسنان أوتركيب سن أو جسر ثابت أو تركيب جزئية متحركة علوية أو سفلية.

وأخيرا أوصى استشاري طب الأسنان دكتور خالد عز الدين بالعناية بأسنان الأطفال عند بزوغ أول سن من الأسنان اللبنية، وجلب الطفل إلى مكان تفريش الأسنان لمشاهدة الأم كيف تفرش أسنانها لكى يعتاد منذ الصغر على تفريش الأسنان وأن الكشف الدوري للأسنان يساعد على معرفة الموعد المناسب لخلع الأسنان لحين بزوغ الأسنان الدائمة، وأن إجراء الحشوات للأسنان المؤقتة للمحافظة عليها أطول مدة ممكنة لحين تبديلها بأسنان دائمة.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2