المشيمة العضو المسؤول عن تغذية الجنين أثناء فترة الحمل وتتشكّل المشيمة عادةً في الجزء العُلويّ من الرحم، وتنفصل عن الرحم بشكلٍ طبيعيّ بعد الولادة ليتمّ التخلّص منها إلى خارج الجسم، وفي بعض الحالات النادرة والتي تشكّل 1% من إجمالي حالات الحمل تقريباً.
تنفصل المشيمة في وقتٍ مبكّر أثناء الحمل، ممّا قد يؤدي إلى بعض المضاعفات الصحيّة على الأم الحامل والجنين، حيثُ إنّ انفصال المشيمة قد يُضعف إمداد الجنين بالأكسجين، والعناصر الغذائيّة المختلفة، أو يتسبّب بمعاناة الأم الحامل من النزيف.
وتقول دكتور فينيس وليم أخصائي النساء والتوليد أن أعراض انفصال المشيمة تحدث في الثلث الأخير من الحمل وقد تظهر الأعراض بشكلٍ مفاجئ أو تنفصل المشيمة عبر فترة زمنيّة طويلة ممّا يؤدي إلى معاناة المرأة من نزيف مهبليّ متقطّع وقد تتسبّب هذه الحالة بضعف نمو الجنين، أو قلّة السائل الأمينوسي أو عدد من المضاعفات الصحيّة الأخرى.
وتشير وليم إلى الأعراض والعلامات التي قد تدلّ على انفصال المشيمة المبكّر كالشعور بألم في البطن والظهر، وغالباً ما يبدأ هذا الألم بشكلٍ مفاجئ. حدوث نزيف مهبليّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ مقدار النزيف المهبليّ لا يدلّ على شدّة انفصال المشيمة، كما أنّ بعض النساء قد لا يحدث لديهم أيّ نزيف نتيجة انحصار الدم خلف المشيمة
وصلابة البطن أو الرحم مع الشعور بألم عند لمس الرحم وحدوث تقلّصات متتالية للرحم.
وعن أسباب انفصال المشيمة
أجابت إخصائي النساء والتوليد أنه لم يتمّ إلى الآن تحديد السبّب الرئيسيّ لحدوث انفصال المشيمة المبكّر، ولكن يوجد عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة كالمعاناة من أحد مشاكل تخثّر الدم والتعرّض لانفصال المشيمة المبكّر في حمل سابق والتعرّض لإصابة في منطقة البطن
والإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن.
أو بارتفاع ضغط الدم الحملي أو الوصول لمرحلة ما قبل تسمّم الحمل التي تُعرف أيضاً باسم مقدّمات الارتعاج وايضا الإصابة بالاستسقاء السلوي وهو زيادة نسبة السائل السلوي عن المعدّل الطبيعي والتعرّض للنزيف خلال وقت مبكّر من الحمل مع ممارسة بعض العادات غير الصحيّة، مثل التدخين، و الحمل بتوأم أو أكثر والإصابة بأحد اضطرابات الرحم أو الأورام الليفيّة الرحميّة وعن مضاعفات انفصال المشيمة قالت فينيس انه قد يصاحب الإصابة بانفصال المشيمة عدداً من المضاعفات الصحيّة الخطيرة على الأم الحامل والجنين ومنها ضعف نمو الجنين نتيجة عدم حصوله على الأكسجين والعناصر الغذائيّة الأخرى بكميّات كافية.
وأيضا الولادة المبكرة تعرّض الأم لبعض مشاكل تخثّر الدم واخيرا نصحت استشاري النساء والتوليد دكتور فينيس وليم بالحصول على الرعاية الصحيّة اللازمة
وقد يلجأ الطبيب إلى تحريض الطلق بشكلٍ صناعيّ، أو إجراء عمليّة الولادة القيصريّة في حال حدوث مشكلة انفصال المشيمة في مرحلة متقدّمة من الحمل لمنع حدوث أيّ من المضاعفات الصحيّة الخطيرة.