الهيدروجين الأخضر هو عبارة عن وقود خالٍ من الكربون، مصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئات الهيدروجين عن جزئيات الأكسجين بالماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددةويحظى باهتمام كبير عالمي ومصر ليست أول دولة عربية تعمل على توفيره فسبقتها الممكلة العربية السعودية، باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة في المستقبل القريب.
ويلتزم الهيدروجين الأخضر بأهداف حماية البيئة ومكافحة الاحتباس الحراري، لكونه يعتمد إزالة الكربون وتقليص نسبته في الهواء.
وفي هذا الصدد اوضح دكتور أحمد عبدالحكيم الخبير البيئي أن هناك مجموعة من الصناعات المرشحة للاستفادة من هذا الوقود، تشمل الطائرات، والسفن، والشاحنات، التي تقطع مسافات طويلة، والصناعات الثقيلة وتعتمد هذه التقنية على توليد الهيدروجين وهو وقود عالمي وخفيف وعالي التفاعل من خلال عملية كيميائية تُعرف باسم التحليل الكهربائي، حيث تستخدم هذه الطريقة تيارًا كهربائيًا لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء، إذا تم الحصول على هذه الكهرباء من مصادر متجددة، فسوف ننتج الطاقة دون انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي
وأشار إلي تقرير قد تم في ديسمبر الماضي، لمجلة فوربس، قيل إن المستقبل قد وصل بمحاولة توسيع استخدام الهيدروجين الأخضر، حيث اجتمع سبعة من أكبر مطوري مشاريع الهيدروجين الأخضر لإطلاق مبادرة Green Hydrogen Catapult في محاولة لزيادة إنتاجه بمقدار 50 ضِعفًا في السنوات الست المقبلة.
وتهدف المبادرة الجديدة إلى خفض تكلفة الهيدروجين الأخضر إلى أقل من 2 دولار / كجم، مما سيساعد على خفض الانبعاثات من الصناعات الأكثر كثافة في الكربون في العالم بما في ذلك صناعة الصلب والشحن وإنتاج المواد الكيميائية وتوليد الطاقة.
والشركاء المؤسسون هم مجموعة أكوا باور السعودية للطاقة النظيفة، وشركة سي دبليو بي رينيوابلز الأسترالية، وشركة إنفيجن الصينية لتصنيع توربينات الرياح، وعمالقة الطاقة الأوروبية إيبردرولا وأورستد، ومجموعة الغاز الإيطالية سنام، ويارا، وهي شركة نرويجية منتجة للأسمدة.
وأوضح عبدالحكيم ان وكالة الطاقة الدولية قد اشارت الى أن هذه الطريقة للحصول على الهيدروجين الأخضر ستوفر 830 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعث سنويًا عند إنتاج هذا الغاز باستخدام الوقود الأحفوري.