رد الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية أحد علماء الأزهر الشريف، على الحاج عمر ادريس رئيس المجلس الأعلى الفيدرالى للشؤون الإسلامية الإثيوبى بعد بيانه الذى قال فيه إن إثيوبيا لها حق المنفعة والاستفادة من مواردها الطبيعية بدون أى ضرر لدول حوض النيل بصورة عامة.
وقال الأزهرى فى بيان له ردا على مفتى إثيوبيا: "مضى زمن النجاشى الذى لا يظلم عنده أحد، وجاء زمن تظلم فيه إثيوبيا 100 مليون أحد فى مصر، و40 مليون أحد فى السودان، ومن اعتدى على حقنا فلا يلومن إلا نفسه".
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية قائلا: "إن عدد المسلمين فى إثيوبيا 33 % وإذا لم يتخذ فضيلة مفتى إثيوبيا هذا الموقف فقد يقع ضرر عظيم على كل شريحة المسلمين فى إثيوبيا، فنحن جميعا كمصريين نعذره فى موقفه، ولكن تعليقى هنا لتحصين عقول المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها من مغالطة قد تشوش العقول، إذ أن فضيلة المفتى الإثيوبى يقول إن بلاده لها حق الانتفاع بمياه النيل دون ضرر لدول حوض النيل، فكيف إذا صار الضرر الواقع على مصر والسودان قطعيا وظاهرا وواضحا وساطعا، وأنه ضرر يودى إلى هلاك الملايين منا، والأنهار ملكية عامة تشترك فى منفعتها كل الدول التى يمر النهر الخالد بأراضيها".
وأكد اأزهرى أنه لا يحق لأى طرف أن يستحوذ ويستأثر ولا يبالى لهلاك غيره ممن يشاركه الموارد وله فيها نفس الحق.
وكان مفتى أثيوبيا الحاج عمر إدريس رئيس المجلس الأعلى الفيدرالى للشؤون الإسلامية الإثيوبى قد أصدر بيانا خلاصته أن إثيوبيا لها حق المنفعة والاستفادة من مواردها الطبيعية بدون أى ضرر لدول حوض النيل بصورة عامة إلى أن يقول: "نحن فى بلد الملك النجاشى، الملك العادل، والعدالة مازالت فى بلادنا إثيوبيا إلى يومنا هذا".