قررت نيابة الإسماعيلية، اليوم الأربعاء، حبس عاطل، لحوزته كميات كبيرة من الهيروين الخام المعد للبيع.
وعقد اللواء هشام الزغبي رئيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اجتماعًا مع اللواء مفيد فوزي مساعد مدير منطقة القناة وسيناء، بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يتم من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبين في شراء أصنافها المختلفة تمهيدًا لطرحها في الأسواق للشباب وكيفية وضع الخطط اللزمة لاستهدافهم وضبطهم.
وتم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد رمضان رئيس منطقة الإسماعيلية، والوكلاء العقداء أحمد بلبولة وعلي عبد النبي وأحمد عبد الله، ودلت تحرياتهم أن المدعو هشام 25 سنة -عاطل- نزح من محل إقامته للإسماعيلية ومارس نشاط الإتجار في الهيروين الخام الذي يستقدمه من سيناء بأساليبه وطرقه الخاصة.
وأضافت التحريات أن المتهم بالرغم من صغر سنه إلا أن علاقاته كثيرة ومتشعبة مع كبار تجار الكيف، وعقد مع العديد منهم صفقات كبيرة لتدبير البودرة لهم بسعر الجملة، ولم يقصر في أداء عمله الشيطاني الذي الذي جمع من ورائه أموالا طائلة، ووضع البعض منها في البنوك والآخر للصرف على حياته الشخصية.
وأشارت التحريات إلى أن "هشام" يجلس دائمًا على إحدى الكافيتريات بطريق القاهرة الصحراوي؛ لكي يلتقي زبائنه ويسلمهم بضاعتهم ويحصل على ثمنها نقدا سواء بالعملة المحلية أو الأجنبية ويترك مكانه بعد أداء مهمته على أكمل وجه.
ومن خلال التحريات تم استصدار إذن لضبط المتهمين وأعد المقدم حسام الشحات والرائد أحمد المحمدي مفتشًا مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة على مقربة الوكر الذي يبيع داخله البودرة واتفقوا معه على توفير حصة من الهيروين بدعوة ترويجها وعند التسليم والتسلم كشفوا عن هويتهم وألقوا القبض على المتهم واصطحبوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات.
وجدير بالذكر أنه اعترف بحيازته نصف كيلو من جوهر الهيروين داخل قوالب أسطوانية الشكل بقصد الاتجار فيها وبعرضه على رئيس نيابة أبو صوير الذي أمر بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.