أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الإعلامية عزة مصطفى، مساء أمس الإثنين، والذى تناول من خلاله أهم قضايا المجتمع المصرى ألا وهو "الوعى"، مؤكدًا أنه قضية أساسية وركيزة محورية فى تقدم الشعوب، فإذا كان الوعى على قدر طموح ورؤية الدولة تصاعد معدل النمو والبناء بشكل سريع.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الثلاثاء، أن تأكيد الرئيس السيسي على أهمية نشر "الوعى" سواء كان "اجتماعى - ثقافى - دينى - اقتصادى"، لا يدع مجالًا للشك أننا بمثابة قضية أمن قومى، مشيرًا إلى ضرورة تضافر كافة الجهود من خلال إعادة وضع خطة إعلامية تستهدف التوعية والتثقيف على مستوى الجمهورية، على أن يكون الحديث موجه لكل منطقة وفقًا لطبيعتها وثقافتها.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أنه يجب صياغة خريطة ثقافية لتجديد الخطاب الدينى، وترشيد الوعي الثقافي لمساندة المؤسسات المصرية في حماية الوطن، والتصدي للإرهاب ومقاومة تيارات الفساد والفكر المتطرف، مشيرًا إلى أنّ الإعلام هو حجر الزاوية في بناء الوعي، والمجتمعات تصح بالإعلام الصحيح الواعي.
وتابع، أنّ الإعلام عليه دور كبير في شرح ما يحدث من إنجازات حقيقة على أرض مصر من أجل ارتفاع الروح المعنوية لدى النشىء، وحماية المجتمع من محاولات الجماعات الإرهابية بث سمومها والتشكيك في المشروعات القومية الكبرى، وذلك عن طريق شرح المشروعات القومية وما يحدث في مصر من نقلة حقيقية اقتصادية وتنموية، مضيفًا أنّ مصر حققت خلال 7 سنوات ما لم يتحقق خلال عقود كاملة.
وأشار إلى أنّ الإعلام يجب أن يتناول تلك القضايا بشكل لا يهون ولا يهول منها، ولا ينساق وراء بعض الدعوات التي لا غرض لها سوى إحراج الدولة المصرية بقضايا قد لا يكون لها وجود من الأساس، موضحًا: "العشوائيات التي يتم إزالتها لتحسين حياة المواطنين، يتم تعويضهم باستمرار، وإزالة العشوائيات يستغلها البعض لإثارة الرأي العام ضد الدولة، في حين أنّها إنجاز غير مسبوق".
وأكد على أن الطفرة الصناعية التى تشهدها البلاد وافتتاح المشروعات الكبرى بمثابة إعجاز يخلق فرص عمل مختلفة، ويفتح مجالات كثيرة للشباب، مما يسهم بشكل قوى فى انخفاض معدل البطالة، وارتفاع معدلات الإنتاج، ولكن ماذا إن كان معدل النمو السكانى أكبر من معدل إنتاج الدولة؟!، موضحًا "الدولة تحارب شبح بيّن ألا وهو الزيادة السكانية، وذلك بسبب عدم الوعى بخطورته، أو التهاون بخطورته وهو ما عاشه المواطنين ولكن يغفل عنه بإرادته".
وعن المقترحات والحلول لمعدل النمو السكاني المتزايد، أوضح «أبو العطا» أن أبرز الأدوات التي يجب الاعتماد عليها بصورة كبيرة من أجل الوصول لحل، هى تغيير ثقافة كثرة الإنجاب، خاصةً في القرى هي تغيير الموروثات التي تساهم بشكل كبير في ازدياد الأزمة وتفاقم الأمور، ما يتطلب مزيدًا من إلقاء الضوء من قبل وسائل الإعلام المختلفة بشأن مخاطر الزيادة السكانية على الفرد قبل المجتمع، وتدشين حملات إعلامية بشكل مكثف، بجانب التوعية بمخاطر الزواج المبكر على الفتاة وعلى المجتمع.
واستطرد: "الزيادة السكانية تشكِّل عائقًا أمام التنمية، يتضاءل معه التفاؤل بشأن المستقبل، حيث ينطوي النمو السكاني السريع المصحوب بزيادة الاستهلاك والمخلفات، على آثار سلبية عديدة، يمتد تأثيرها إلى المجتمع من البطالة، وزيادة الأحياء الفقيرة والعشوائية، وتكتظ المدارس بالطلاب والطالبات، وتتداعى المرافق والبِنَى التحتية، فالزيادة السكانية لها تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي".
واختتم، "تداعيات النمو المفرط الذي لا يرافقه تزايد في النمو الاقتصادي، ستكون عواقبه كبيرة ووخيمة في المجال الصحي والتعليم وسوق العمل، وهو مالا يضعه فى الاعتبار المواطنين عند الإنجاب، وعليه تصبح الدولة فى أزمات متلاحقة، وهنا يكمن الوعى الغائب والذى بمثابة هدف أسمى يسعى إليه كل من أراد تغيير مسار الأوطان إلى الأفضل".