شارك الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، أهالي قرية مرصفا بالقليوبية في حفل تكريم حفظة القرآن الكريم، وشهداء الجيش والشرطة، وأوائل الثانوية العامة والأزهرية.
وقال الأزهري، خلال كلمته، في حفل جمع الطلاب المتفوقين وأسرهم: شرف لي أن أكون اليوم بينكم اليوم، لاسيما وأن هذه القرية خرجت إلى الأزهر شموسًا من شموس العلم أناروا الدنيا، وما من طالب علم ينتمي للأزهر الشريف إلا ويتشرف سمعه باسم" المرصفي" الذي يتردد بين أسماع العلماء الأزهريين بالإجلال والإكبار والتبجيل، وما من جيل من علماء الأزهر إلا وكان من بينه أحد أبناء قرية "مرصفا"
وأضاف الدكتور أسامة الأزهري: لما تشرفت بتأليف كتاب (جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين)، من وفيات سنة 1300 هجري الموافق 1882 ميلادي، إلى وفيات العام الهجري 1439هـ والذي أجمع فيه سير أعلام الأزهر الشريف في المائة عام الأخيرة وطبع في مكتبة الاسكندرية، كنت أتوقف عند سير علماء "مرصفا" ويمتلئ قلبي بالإجلال لهم ولأرض المنبت التي أخرجتهم.
وأكد الأزهري أنها بلدة شريفة، وترابها طيب، وعائلاتها عريقة، أمدت الأزهر من أعلامه الأزهريين الكثيرين ، ذاكرًا عددًا من أعيان مرصفا الذين تشرف بالكتابة عنهم، منهم العلامة المحقق الشيخ زين الدين أحمد الصياد المرصفي وتوفي 1300 هـ ، مضيفا": وسعيت فاستخرجت عددًا من مؤلفاته في علوم البلاغة وغيرها من دار الكتب المصرية، وفي 1306 هـ سجلت وفاة العالم أحمد شلبي المرصفي، وفي وفيات 1307 هـ كتبت عن العالم الجليل الشيخ حسين المرصفي الذي ألف كتاب رائدا في النقد الأدبي وهو كتاب" الوسيلة الأدبية" ، واعتبر البعض أن العالم حسين المرصفي رائدًا للمدرسة المصرية الأدبية النقدية المعاصرة، و في 1313 هـ كتبت عن العالم الشيخ حسن علي الأكشر المرصفي ، وفي وفيات سنة 1325 هـ كتبت عن القاضي الفقيه محمد حسانين المرصفي وتخرج في الأزهر ونال شهادة العالمية وعين قاضيًا في سيوة، وبحثت عنه وعن سيرته ولم أستطع الوصول إلى تاريخ وفاته، أرجو البحث وإفادتي ببقية سيرة هذا العالم الجليل قاضي واحة سيوة.
وأكمل الأزهري حديثه: وكتبت عن العالم الشيخ موسى المرصفي ثم كتبت عن ولده الشيخ حافظ موسى المرصفي وكتبت عن العالم الأصولي الفقيه الأستاذ يوسف موسى المرصفي ، وكتبت عن الأستاذ الشيخ سيد علي المرصفي المتوفى 1346 هـ وتتلمذ له الدكتور طه حسين.
وأكمل: مازلت اتتبع أعيان بلدة "مرصفا" وآخر من كتبت عنه الشيخ فرحات كامل المرصفي الذي كان وكيلا لمعهد القراءات وكتبت في الجمهرة عنه في وفيات 1438 هـ.
وقال الأزهري، إنني في سعادة بالغة أن أكون معكم اليوم موجهًا عدد من الرسائل أولها إلى الأبناء المتفوقين نحمد الله وأدعو الله أن يبارك في علمكم وذكائكم وأن يهيئ منكم جيلًا من العلماء تفتخر بهم قرية مرصفا.
ووجه رسالة إلى أبناء وأسر الشهداء قائًلا: " لقد ذهب آبائكم شهداء أبرارا إلى الملأ الأعلى وقدموا أرواحهم الطاهرة ليبقى هذا الوطن مرفوع الرأس ونحن جميعًا ما من إنسان على أرض مصر إلا وآبائهم الشهداء لهم فضل عليه، وعليكم أن تكملوا مسيرة المجد التي قدمها آبائكم، وأوجه رسالة إلى كل عالم مرصفي: نعتز بكم ونعرف قدركم ونعرف لبلدكم قيمته العظمى ونرجوا من الله أن يديم في هذا البلد العلم إلى يوم القيامة.
وكرم الدكتور أسامة الأزهري في نهاية الحفل المتفوقين من حفظة القرآن الكريم وأوائل الثانوية الأزهرية والعامة وسط حضور جماهيري حاشد .