شاركت وزارة البيئة من خلال مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصرى الإيطالي المرحلة الثالثة وقطاع حماية الطبيعة بالوزارة بالمؤتمر الدولى الأول لصون الطبيعة ومواردها.... نحو تفعل استراتيحية 2030 و ما بعدها والذى أقيم برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وبمشاركة المعنين من الوزرات و الجهات الرسمية و المدنية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية المؤتمر والذى يعد نقلة نوعية فى تفعيل دور شركاء العمل البيئى والمعنيين من الجهات الرسمية و المدنية فى تحقيق التزامات مصر الدولية فى صون الطبيعة وتنوعها البيولوجى بالإضافة إلى أنه يعد أحد النتائج التنفيذية لرئاسة مصر المؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى COP14 لعرض جهود مصر من مختلف الجهات لحماية الطبيعة و مواردها بما يحقق استراتيحية 2030 للتنمية المستدامة و ما بعدها .
وأضافت فؤاد أن وزارة البيئة باعتبارها الشريك الرئيسى لحماية البيئة و الموارد الطبيعية فى مصر قامت بالعديد من الجهود و الإنجازات و التى حرصت فيها على إشراك كافة المعنيين على المستوى الرسمى و المدنى من أجل دمج الاساليب البيئية بالخطط والأعمال لتلك الجهات وخاصة فى ظل دعم القيادة السياسية و الحكومة للعمل البيئى لحماية الموارد الطبيعية و المواطن فى المقام الأول وهو ما أدى إلى العديد من النجاحات فى حماية البيئة والتنوع البيولوجى على المستويين المحلى و العالمى .
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة تشارك بالمؤتمر بعرض عدد من التجارب الرائدة فى دمج المجتمع المحلى فى المحميات الطبيعية وآثاره فى ارتفاع مستوى الاجتماعي و الاقتصادي علاوة على البيئي لتلك المناطق بالتعاون مع مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصرى الايطالى كذلك مشاركة رحلة اكتشاف حوت الفيوم واهميته العالمية والعلمية كأحد اسهامات الوزارة لدراسة الحفريات ودعم البحث العلمى.
و استعرضت الدكتورة يسريه حامد مدير مشروع البرنامج البيئى للتعاون المصرى الإيطالي برامج المشروع فى دمج المجتمع المحلى فى نظم الإدارة البيئية بالمحميات الطبيعية بالفيوم ووادى الجمال و سيوه ودور ذلك فى حماية الموارد الطبيعية بالمحميات و تنوعها البيولوجى واضافت ان عمليات إشراك المجتمع المحلى بنظم الإدارة البيئية تم من خلال تدريب المجتمعات المحلية ورفع قدراتهم بالعديد من المحاور ومنها التراث البيئى و اساليب الحفاظ عليه بالإضافة الى الترويج للسياحة البيئية بالمحميات ورفع قدراتهم الحرفية و اساليب التسويق والتواصل باللغات الأجنبية وهو ما أدى إلى نتائج ايجابية فى صون الموارد الطبيعية وتنمية المجتمعات المحلية وخاصة المرأة .
كما استعرض الدكتور محمد سامح مدير إدارة الجيولوجيا والحفريات بقطاع حماية الطبيعة ومدير محميات المنطقة المركزية رحلة اكتشاف حوت فيوميستس- أنوبيس بالفيوم كأول حفرية يتم تسميتها من قبل فريق مصرى دون مشاركة لباحثين من خارج مصر بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى و جامعة المنصورة حيث يعد هذا الحوت أقدم الحيتان الأفريقية التي عثر عليها حتى الآن بالإضافة إلى أنه واحد من أقوى الحيتان المكتشفة حتى الآن فى تلك الحقبة من الزمان مؤكداً على أن هذا الإكتشاف يسد جزء من الفجوةً الكبيرةً في البيانات التى تثبت نظرية تطور الحيتان التى كانت تعيش منذ ملايين السنين ببحر التيتس الذى كان يغطى منطقة الفيوم قبل 43 مليون سنة كما يعد نقلة حقيقية للبحث العلمى لاستكمال الطريق لجيل جديد من الحيتان البرمائية .
جديراً بالذكر بالمؤتمر الدولى الأول لصون الطبيعة وموارها.... نحو تفعل استراتيحية 2030 و ما بعدها تناول العديد من المحاور وهى التغيرات المناخية وأثرها على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية ، كذلك العوامل البيئية وأثرها فى المواقع الأثرية والمتاحف التاريخية بمصر بالإضافة إلى الحفاظ على الثقافة المصرية و الثروات الطبيعية .. علاوة على التنمية المستدامة للموارد الطبيعية فيما بعد 2030 ، ودور المرأة في مجال صون الطبيعة والموارد الطبيعية والاستثمار في الموارد الطبيعية.