أشار وزير الخارجية سامح شكري، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إلى أنه تناول مع نظيره الروسي سبل الحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي الليبية، والتفعيل الكامل لخارطة الطريق التي أقرت من خلال اجتماعات المنتدى الوطني الليبي، وأهمية عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر القادم، وضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار وخروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وقال شكري "سنستمر في توفير كل الرعاية والدعم لتحقيق هذه الأهداف لتستعيد المؤسسات الليبية صلاحيتها كاملة، وللحفاظ على سيادة الأراضي الليبية والاستقرار والأمن والقضاء التام على التنظيمات الإرهابية، التي تعمل وتتخذ من الأراضي الليبية ملاذا لها للتأثير على استقرار ليبيا واستقرار دول الجوار واستقرار منطقة الساحل والصحراء، بل وإفريقيا كلها.. فهذا خطر داهم، وهناك ضرورة للتعاون والتنسيق، سواء على المستوي الثنائي المصري الروسي أو على المستوى الدولي للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهددنا جميعا".
وأضاف: "تباحثنا حول الأوضاع في سوريا، وكيفية تعزيز الخروج من الأزمة السورية بالشكل الذي يتواكب مع مقررات الشرعية الدولية".. لافتا إلى أنه أطلع نظيره الروسي على آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة على خلفية البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن، موجها كل الشكر والتقدير لروسيا على الدعم الذي لاقته مصر في إطار تناول هذه القضية في مجلس الأمن".
وأعرب شكري عن تطلعه إلى أن يستمر التعاون فيما بين البلدين في هذا الصدد، نظرا للطبيعة الوجودية لهذه القضية بالنسبة لمستقبل مصر وشعبها وأهمية التوصل في أسرع وقت ممكن من خلال استئناف المشاورات تحت رعاية رئاسة الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق كافة الأطراف ويزيل أي توتر قد ينشأ نظرا لاستمرار السياسات الأحادية التي لا يمكن أن تكون متسقة مع قواعد القانون الدولي والأعراف الدولية.
وفيما يتعلق باستقرار المنطقة والتطورات الخاصة على الساحة الإقليمية والدولية واستمرار التعاون المشترك في مجال المنظمات الدولية، أكد شكري أن هناك اهتماما وحرصا على استمرار العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، وهي علاقات تاريخية، فضلا عن العمل من خلال التنسيق والتشاور والرغبة في رعاية هذه العلاقة والارتقاء بها إلى مستويات أرحب.