عقب اندلاع حرب أكتوبر 1973 وتوقف النشاط الكروى بإلغاء بطولة الدوري، وجد الاتحاد المصرى نفسه أمام أزمة تتمثل فى إعداد المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم من أجل المشاركة فى بطولة كأس أمم إفريقيا التى تستضيفها مصر خلال شهر مارس 1974، والتى حصلت على حق تنظيمها فى إطار خطة الخداع الاستراتيجي.
وقرر اتحاد الكرة استحداث بطولة عرفت باسم «دورى منتخبات المناطق»، يتم فيه تجميع عدة أندية تحت نطاق منتخب واحد، فالأهلى انضم لمنتخب شرق القاهرة، و الزمالك لمنتخب غرب، وهناك منتخب للإسكندرية وآخر لمناطق قبلى ومنتخب أندية القناة، وهكذا.
وقد أقيم دورى منتخبات المناطق خلال شهر ديسمبر 1973 وكان هدفه الأساسى إعداد منتخب مصر، وكان من المقرر أن يحصل الفائز باللقب على درع أو كأس لكن تم رفض الفكرة كما تم استبعاد احتساب عدد نقاط كل فريق، لأن الغرض من البطولة إعداد المنتخب، فضلا عن الابتعاد عن مسألة التعصب بين اللاعبين والجماهير فى وقت تحتاج فيه البلاد للوحدة.
وفى كأس أمم إفريقيا 1974، تصدر منتخب الفراعنة ترتيب المجموعة الأولى بعدما فاز على زامبيا وأوغندا وكوت ديفوار، قبل أن يخسر فى نصف النهائى على يد جمهورية الكونغو ثم يفوز على الكونغو فى مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث.
وكان منتخب مصر قد انسحب من المشاركة فى كأس أمم إفريقيا 1968 بإثيوبيا بسبب النكسة، قبل أن يشارك فى نسخة 1970 بالجابون ويحصد المركز الثالث، بينما لم يتأهل إلى نسخة 1972 بالكاميرون حيث ودع التصفيات على يد منتخب تونس.
وعلى مستوى الأندية، شارك الإسماعيلى فى بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1973 وتخطى عقبة هورسيد بطل الصومال فى الدور الأول، ثم أهلى بنغازى فى الدور الثانى ومن بعده باريويرز الكينى فى دور ربع النهائى قبل أن تندلع الحرب وتبدد حلم الدراويش فى تحقيق النجمة الثانية، فقد كان النادى المصرى الوحيد المتوج بلقب قارى آنذاك.