أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن نصر حرب أكتوبر 1973 يعكس شخصية مصر، التي أسقطت أسطورة إسرائيل برفع شعار "الجيش الذي لا يقهر"، وكان هناك إحساس بضرورة أن تثأر مصر لكرامتها، وظهر الشعب المصري بمعدنه الحقيقي فلم يسجل في ذلك الوقت جريمة جنائية واحدة، وكان الشباب سعيد بالخدمة العسكرية.
وأضاف الفقي، خلال اللقاء الأسبوعي في برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر على الفضائية "إم بي سي مصر"، أن مصر بعد أسابيع قليلة من هزيمة 1967 تمكنت من تكبيد إسرائيل خسائر فادحة في حرب الاستنزاف وواجهتها بندية، وهذه الحرب هي تمهيد طبيعي ل حرب أكتوبر 1973.
وأشار الفقي إلى أن بعد هزيمة "67" خرجت مظاهرات حاشدة ضد الرئيس الراحل جمال الناصر، والذي تعاطف معهم وأعلن تنحيه، وعقب التراجع كان ينتوي الثأر وجاء السادات لاستكمال المسيرة، مضيفًا أن الروس قاموا بالتضييق على عبد الناصر في توريد االأسلحة وكانوا يطالبون بالاحتفال بعيد ميلاد لينين.
وشدد على أن الجيش كان مهتما بإعادة الهيبة بعد هزيمة "67" وعمل على التطوير الداخلي له وتحديث الأسلحة والخنادق، فأبدعت في عملية التموية والخداع، داعيًا إلى جمع كل أحداث وقصص أبطال حرب أكتوبر في مجلد واحد، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تعليمية وتثقيفية وطنية موجهة إلى الأطفال حتي يتعرفون على بطلات حرب أكتوبر المجيدة