دعا الدكتور عبدالعزيز الواصل المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية بالأمم المتحدة في جنيف اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى ضرورة العمل المشترك وتضافر الجهود لحل الجذور الأساسية لأزمات اللجوء و النزوح العالمية، مشددا على أن الحل الإنساني لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يحل مكان الحلول السياسية والدبلوماسية.
وأكد الواصل -حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية- إلى إن الأمن الجماعي والسلام العالمي كلٌ لا يتجزأ، موضحا أن المملكة تعي حجم المخاطر التي تهدد العالم جراء العواقب الوخيمة التي تخلفها الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية، التي تتسبب في انتقال الكثير من الناس من مناطق عيشهم بحثاً عن الملاذ الآمن.
وأعرب عن فخر المملكة بأن تكون إحدى أكبر الدول المانحة في العالم في المجال الإنساني والتنموي، وضمن كبار الدول المانحة لأعمال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مجددا التزام المملكة بمواصلة تعزيز العمل مع المفوضية، وتقديم الدعم والعون اللازم لها، للمساهمة في رفع معاناتهم.
ولفت إلى أنه بالرغم من المصاعب والتحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم، قامت المملكة باستضافة عدد كبير جداً من اللاجئين، ووفرت لهم الرعاية، وأتاحت لهم فرص العلاج والتعليم المجانية، كما قامت بمساعدة عدد من الدول المستضيفة للاجئين وتقاسمت معهم الأعباء والمسؤوليات، خاصة تلك الدول التي تعاني من ظروف اقتصادية وبنيوية لا تسمح لها بأن تستقبل موجات تدفق اللاجئين.