أبرزها فضيحة إعلامية.. ماذا فعل السادات لخداع إسرائيل فى نصر أكتوبر؟

أبرزها فضيحة إعلامية.. ماذا فعل السادات لخداع إسرائيل فى نصر أكتوبر؟الرئيس الراحل أنور السادات

مصر7-10-2021 | 13:36

نجح الزعيم الراحل محمد أنور السادات، وفاجأ العالم أجمع بحرب أكتوبر وخطة عبور قناة السويس وخط بارليف، بدأ السادات أكبر مناورة فى تاريخه وتاريخ مصر، وهى خطة الخداع الاستراتيجى لبدء حرب أكتوبر، وفى يوليو 1972 اجتمع الرئيس السادات مع رئيس المخابرات العامة والمخابرات الحربية ومستشار الأمن القومى والقائد العام للقوات المسلحة، لوضع خطة خداع استراتيجى يسمح لمصر بالتفوق على التقدم التكنولوجى والتسليحى الإسرائيلى، وإخفاء أى علامات للاستعداد، وتضمنت الخطة 6 محاور، وهي:

1- استيراد مخزون استراتيجى من القمح

جاءت هذه الخدعة عن طريق قيام المخابرات العامة بتسريب معلومات بأن أمطار الشتاء قد غمرت صوامع القمح، وأفسدت ما بها، وتحول الأمر لفضيحة إعلامية استوردت مصر بعدها الكميات المطلوبة.

2- إخلاء المستشفيات تحسبا لحالات الطوارئ

كانت هذه الخطة قائمة على تسريح ضابط طبيب من الخدمة وتعيينه بمستشفى الدمرداش، ليعلن عن اكتشافه تلوث المستشفى بميكروب، ووجوب إخلائها من المرضى لإجراء عمليات التطهير.

3- استيراد مصادر بديلة للإضاءة أثناء تقييد الإضاءة خلال الغارات

هذه الخدعة جاءت عن طريق إقناع أحد مهربى قطع غيار سيارات بتهريب صفقة كبيرة من المصابيح مختلفة الأحجام، وبمجرد وصول الشحنة كان رجال حرس الحدود فى انتظارها، واستولوا عليها كاملة وتم عرضها بالمجمعات الاستهلاكية.

4- إصابة الدبابات بأعطال

وعلى الجبهة بدأ فى نقل المعدات الثقيلة كالدبابات إلى الجبهة، عن طريق نقل ورش التصليح إلى الخطوط الأمامية، ودفع الدبابات إلى هناك فى طوابير بحجة إصابتها بأعطال، ونقل معدات العبور والقوارب المطاطية عن طريق تسريب المخابرات تقريرا يطلب فيه الخبراء استيراد كمية مضاعفة من معدات العبور ما أثار سخرية إسرائيل، وعندما وصلت الشحنة ميناء الإسكندرية، ظلت ملقاة بإهمال على الرصيف حتى المساء، فى ظل إجراءات أمنية توحى بالاستهتار واللامبالاة.

وأتت سيارات الجيش فنقلت نصف الكمية إلى منطقة صحراوية بضاحية "حلوان"، وتم تكديسها وتغطيتها على مرمى البصر فوق مصاطب لتبدو ضعف حجمها الأصلى، فيما قامت سيارات مقاولات مدنية بنقل الكمية الباقية للجبهة مباشرة.

5- رفع درجة الاستعداد القصوى للجيش

استمرت خطة الخداع استعدادًا لأكتوبر برفع درجة الاستعداد القصوى للجيش، وإعلان حالة التأهب فى المطارات والقواعد الجوية من 22 إلى 25 سبتمبر، مما يضطر إسرائيل لرفع درجة استعداد قواتها تحسبا لأى هجوم، ثم يعلن بعد ذلك أنه كان مجرد تدريب روتينى، حتى جاء يوم 6 أكتوبر، فظنت المخابرات الإسرائيلية أنه مجرد تدريب آخر.

وبدأ القتال تحت ستار المناورة العسكرية المشتركة "تحرير 23"، ثم استبدلت خرائط التدريب بخرائط العملية "بدر" وكانت البرقيات والرسائل المصرية التى تعترضها المخابرات الإسرائيلية تؤكد أنباء تلك المناورة، ما أدى إلى استبعاد إسرائيل لفكرة الحرب.

6- فتح باب رحلات العمرة للضباط والجنود

فى أكتوبر 1973 تم الإعلان عن فتح باب رحلات العمرة لضباط القوات المسلحة والجنود، وتنظيم دورات رياضية عسكرية وهو ما يتنافى مع فكرة الاستعداد للحرب.

ظلت الخطة سارية حتى عبر الجنود المصريين القناة ودمروا خط بارليف وسطروا ملحمة جديدة بدمائهم، لكن المعركة لم تنتهى واستمرت ولكن فى ميدان آخر وهو ميدان التفاوض والسلام.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2